السليمانية تحيي السنوية الـ11.. دعوات للاعتراف الدولي بـ”إبادة الإيزيديين” وتعويض الضحايا
نظم كتّاب ومثقفين وشخصيات سياسية وحزبية في السليمانية، يوم الأحد، وقفة تضامنية لإحياء الذكرى السنوية الحادية عشر لـ”الإبادة الجماعية” التي تعرض لها الإيزيديون في قضاء سنجار على يد تنظيم “داعش”.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن الوقفة شهدت حضوراً لافتاً من ناشطين ومدنيين، عبّروا عن تضامنهم مع ذوي الضحايا، وطالبوا المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالاعتراف الرسمي بهذه “الإبادة الجماعية”.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الوقفة، حضرته وكالة شفق نيوز، قالت الناشطة المدنية سازه عبد الله، إن “شنكال (سنجار) نزفت دماً في 74 مرة مختلفة، وما تزال تنزف حتى اليوم بعد مرور 11 عاماً على الإبادة، حيث يعيش الآلاف من النازحين الإيزيديين في أوضاع صعبة داخل مخيمات زاخو، هولير، دهوك، والسليمانية”.
وأضافت “رغم عودة عدد من العوائل إلى مناطقها الأصلية، إلا أن استمرار وجود مخيمات الإيزيديين يدل على أن الكارثة لم تنتهِ، في وقت أُعيد فيه إعمار غالبية مناطق محافظة نينوى، ما عدا شنكال (سنجار) التي ما تزال تعاني من التهميش والتدمير المتعمد في إطار سياسة ممنهجة ضد الإيزيديين”.
وأشارت عبد الله إلى أن “مصير أكثر من 2600 امرأة وطفل إيزيدي ما زال مجهولاً، في حين لم تُفتح بعد نحو 80 مقبرة جماعية في شنكال، وتم قتل أكثر من 40 طفلاً وسُبيت أكثر من 3000 امرأة إيزيدية”، لافتة إلى أن “شنكال كانت ضحية للاحتلال والتهميش منذ عهد النظام السابق، وتعرّضت للاستهداف المتكرر بهدف طمس هويتها”.
وطالبت عبد الله “الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والمحكمة الجنائية الدولية، بالاعتراف بما جرى في شنكال كإبادة جماعية ضد الإنسانية، وتعويض المتضررين، والعمل الجاد لإعادة المختطفات، وتشكيل محكمة نزيهة خاصة لمحاسبة المتورطين بهذه الفاجعة”.
وختمت حديثها بالقول، “حتى الآن لا توجد رؤية وطنية واضحة، سواء من بغداد أو أربيل، لحل قضية شنكال، رغم فداحة المأساة التي لحقت بسكانها”.
واجتاح تنظيم “داعش” في الثالث من آب/ أغسطس 2014 قضاء سنجار (شنكال) غربي محافظة نينوى والذي تقطنه أغلبية إيزيدية وقام بقتل الرجال والنساء المسنات واختطف أكثر من خمسة آلاف ما بين نساء وفتيات وأطفال من كلا الجنسين.
ولغاية 27 حزيران/ يونيو 2025، تم تحرير فتاة إيزيدية تدعى “ديما أمين”، بحسب ما أبلغ الناشط الإيزيدي عبد الله شريم، وكالة شفق نيوز في حينها، وعلى الرغم من تحرير المئات من الإيزيديين والإيزيديات من قبضة عناصر “داعش” إلا أن نحو 2600 إيزيدي وإيزيدية ما زالوا في عداد المفقودين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية