وقفة تأبينية في ساحة التحرير
في ذكرى الإبادة الجماعية.. الإيزيديون يطالبون بالعدالة والكشف عن مصير المختطفين
نظم في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم الأحد، وقفة تأبينية بمناسبة الذكرى 11 للإبادة الجماعية للإيزديين عام 2014، مطالبين بالاعتراف الرسمي بالجريمة، وتفعيل القوانين الخاصة بالمكون الإيزيدي، والكشف عن مصير المختطفين، وإعادة إعمار مناطقهم، وضمان حماية عادلة لهم، ومحاسبة الجناة محلياً ودولياً، لتحقيق العدالة ودعم الناجين والنازحين.
وطرح الحاضرون 8 مطالب:
1- الاعتراف الكامل بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين من قبل الدولة العراقية. إذ نرى أن هذا الاعتراف يشمل المناهج الوطنية، والمناهج التعليمية. ومنهج تشريفي للمقابر الجماعية، ويطلب الدولة إدراجه ضمن أخلاقها وتاريخها تجاه الضحايا والناجين. ويسهم في توسيع هذا المفهوم من العالم لمنع تكراره.
2- إقرار القراءة الثانية لقانون الإبادة الجماعية للإيزيديين داخل مجلس النواب العراقي بما يضمن العدالة والدائمة، على أن تتشكل هذا الإقرار محكمة خاصة بالجرائم ضد الإيزيديين، وتشريع آلية تنفيذ القرارات الدولية بهذا الشأن.
3- تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات رقم (8 لسنة 2021)، وتوسيع مواده القانونية بما يشمل الرجال والنساء مع ضمان تعويضات مالية ونفسية ومعنوية لهم جميعاً، وإشراك المنظمات الدولية والإنسانية في هذا الشأن لمراقبة تنفيذ القانون وتقييم الأوضاع.
4- إعادة بناء وتأهيل جميع المناطق المتضررة التي لا زالت غير مهيأة لعودة النازحين، عبر تشكيل فرق وطنية أمنية وعسكرية لإزالة المخاطر الأمنية، وضمان عدم تكرار ما حصل في 3 آب 2014، وإعادة النازحين إلى مناطقهم بشكل يحفظ كرامتهم، ويمنع استخدامهم لأغراض سياسية وانتخابية.
5- الكشف عن مصير جميع المختطفين والمختطفات الذين لا يزالون مغيبين حتى الآن، وتأليف لجان مشتركة بين فرق وطنية ودولية متخصصة، والتنسيق مع الجهات الأمنية والاستخباراتية، وضمان دفن الضحايا بما يليق بكرامتهم الإنسانية، وبحضور ذويهم.
6- إعادة إعمار سنجار وسهل نينوى وسائر المناطق التي تعرضت لجرائم الإبادة الجماعية، من خلال خطة شاملة للبنية التحتية والخدمية بما يضمن عودة آمنة للنازحين، ويوفر مقومات العيش الكريم، ويمنع استغلالهم لمصالح انتخابية وتجاذبات سياسية لا تخدم مصلحتهم.
7- ضمان حماية جميع مناطق سنجار وسهل نينوى وسائر مناطق الإيزيديين في مستقبلها بشكل مضمون، من خلال قوانين واضحة تحمي الأمن الاجتماعي، وتفسر الأسباب بالعيش بأمان واستقرار، وتضمن إشراك المكونات الأخرى في الجانب الأمني والمدني.
8- ملاحقة جميع الجناة والمتورطين في جرائم الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، سواء داخل العراق أو خارجه، عبر التنسيق مع المجتمع الدولي لتشكيل محكمة قضائية دولية مستقلة، تضمن محاسبة عادلة ومنصفة، وتغلق الإفلات من العقاب، وتكرّس مبدأ عدم تكرار هذه الجرائم في المستقبل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية