ممثلية كوردستان في بغداد: رغم الصعوبات المالية حكومة الإقليم لن تتخلى عن إيواء النازحين الإيزديين
أكدت ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، اليوم الأحد 3 آب 2025، أنه ورغم الصعوبات المالية، حكومة إقليم كوردستان لن تتخلى عن إيواء النازحين الإيزديين.
وأصدر رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان، فارس عيسى، بياناً قال خلاله: “قبل احدى عشر عامًا وفي مثل هذا اليوم ارتكب مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ،احدى ابشع جرائم الإبادة الجماعية، ضد أهلنا الكورد الإيزديين، حيث شن الإرهابيون هجوم بربري قل نظيره، على المدنيين العزل في مدينة شنكال والمناطق والقرى المحيطة بها ، وقاموا بقتل اعداد كثيرة من الرجال والنساء والأطفال، واختطاف عشرات الآلاف من الفتيات والنساء الإيزديات، بشكل يندى لها جبين الإنسانية”.
وأضاف: “ومنذ الساعات الأولى للهجمة الوحشية للإرهابيين، قامت قوات البيشمركة بالتصدي البطولي في مناطق شنكال والمناطق المحيطة بها، للمسلحين الإرهابيين وكبدوهم خسائر كبيرة في الاوراح والمعدات وقدمو تضحيات جسام من اجل انقاذ ماتبقى من المواطنين العزل في الجبال والوديان وبالأخص في جبل شنكال”.
وتابع: “وكان لإشراف الرئيس مسعود بارزاني على معارك التحرير، جنبًا الى جنب مع قوات البيشمركة، الأثر البالغ في رفع معنويات المقاتلين، وقتل اعداد كبيرة من الإرهابيين وتحرير مناطق واسعة وبالأخص قضاء شنكال من براثن التنظيم الإرهابي”.
وأردف: “ومن جانبها، قامت حكومة إقليم كوردستان، بإعداد خطة شاملة لإحتضان وايواء النازحين الفارين من مناطق القتال، وانشاء المخيمات وتقديم يد العون لهم للتخفيق من معاناتهم، وماتزال الحكومة مستمرة في إدارة وتقديم الدعم رغم الظروف المالية والإقتصادية الصعبة التي تعاني منها جراء قطع موازنتها، لعدة أعوام متتالية”.
وجاء في البيان أيضاَ: “وهنا ينبغي ان نذكر، ان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، طالب بضرورة تحرير الفتيات والنساء الإيزديات، وباشر مكتبه بوضع الخطط الكفيلة لهذه المهمة، حيث كان له دورًا كبيرا في اعادة مجاميع من الفتيات والنساء اللواتي اختطفن على يد الإرهابيين، اذ بلغ مجموع عدد المختطفين حينها 6,417 بين امرأة ورجل وطفل، ومايزال حتى اليوم 2,827 منهم في عداد المفقودين ومصيرهم مجهولًا، وماتزال عمليات النجات مستمرة ولم يدخر مكتب رئيس إقليم كوردستان جهدًا للقيام بواجبه إزاء انهاء معاناة وآلام اسر وذوي الضحايا”.
كما أضاف: “نحن نعتقد ان إعادة النازحين الإيزديين الى موطنهم واماكنهم وانهاء معاناتهم بعد مضي احد عشر عامًا، بحاجة الى إرادة و جهود وطنية متمثلة بالتعاون والتنسيق بين الحكومتين الإتحادية وإقليم كوردستان، وذلك بتنفيذ اتفاقية سنجار التي وقعت بين أربيل وبغداد في عام 2020 والتي تعد خارطة طريق وطنية وواقعية و ضرورية لإعادة الأمن والإستقرارالى المنطقة ومن ثم إعادة اعمار المدن والقصبات والقرى المدمرة وتوفير الخدمات لها لإعادة النازحين معززين مكرمين”.
وزاد: “ان حكومة إقليم كوردستان ورغم الصعوبات المالية التي تعاني منها جراء قطع موازنتها، سوف لن تتخلى عن دعم واستمرار إيواء جميع النازحين من الإيزديين والمكونات الأخرى، حيث مايزال أكثر من 280,000 نازح إيزيدي يعيشون في مخيمات اللجوء في إقليم كوردستان، وتقوم الحكومة بتوفير الخدمات والمؤن لهم لحين اعادتهم الى مناطقهم، بوصفها مسؤولية قومية وطنية ،ولكن يصعب عليها ذلك لوحدها،وينبغي للحكومة الإتحادية والمنظمات الدولية، استمرار التعاون مع حكومة إقليم كوردستان، لحين عودة الأوضاع الى طبيعتها”.
وفي الختام، قال: “نقف اجلالا لأرواح الشهداء الإيزديين والمكونات الأخرى الذي سقطوا على يد الإرهابيين، ونعاهد اسرهم وذويهم بأننا سوف لن نتركهم لوحدهم لحين عودتهم الى مناطقهم بعز وكبرياء وشموخ”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية