جامعة الموصل تستذكر فاجعة سنجار: مصاب جميع العراقيين
في مثل هذا اليوم من عام 2014، وقعت واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية، عندما اجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار، وارتكب إبادة جماعية بحق أبناء الديانة الإيزدية.
في ذلك اليوم، قُتل الآلاف من الرجال بدم بارد، واختُطفت آلاف النساء والفتيات، وتعرضن لأبشع أنواع العنف والاستعباد الجنسي، بينما شُرّد عشرات الآلاف من العوائل إلى الجبال والقرى المجاورة.
وقامت رئاسة جامعة الموصل بتنظيم وقفة تضامنية احتجاجية تعبيراً عن دعمها ومساندتها لإخوانهم الإيزديين، واستذكاراً لما تعرضوا له من إبادة ومعاناة في كارثة سنجار.
الأستاذ الجامعي، شوان سلو، قال لرووداو: “نشكر جامعة الموصل ونشكر القائمين على هذه الوقفة التي تعد تأبيناً لكارثة سنجار”، مضيفاً أن التضامن يضفي “شعوراً يدل على أنه جميعنا عراقيون وعائلة والمصاب مصاب الجميع”.
من جانبه، ذكر رئيس جامعة الموصل، وحيد محمود، خلال كلمة له: “في هذا اليوم الأليم، نقف بقلوب مملوءة بالحزن والأسى، نستذكر فاجعة الإبادة الجماعية التي استهدفت أبناء الطائفة الإيزدية، ذلك المكوّن العراقي الأصيل، الذي عانى من ويلات الظلم والاضطهاد”.
من جانب آخر، رعى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الحفل السنوي لإحياء الذكرى الحادية عشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحق الإيزديين والمكونات الأخرى، مؤكداً التزام الحكومة بإنصاف الضحايا وتعزيز حقوقهم.
وأعلن السوداني عن سلسلة من الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى إعادة إعمار سنجار وتوفير حياة كريمة لأهله، من بينها إصدار سندات تمليك لـ14 ألف وحدة سكنية، وإنشاء متحف يوثق الجرائم ضد الإيزديين، واستحداث جامعة سنجار، فضلاً عن تنفيذ 89 مشروعاً خدمياً بكلفة 100 مليار دينار ضمن صندوق إعمار سنجار ونينوى.
وقررت الحكومة العراقية، أول أربعاء من شهر نيسان من كل عام عطلة رسمية للمكون الإيزدي.
كما وجّه رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد دعوة وطنية عاجلة لتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وعلى رأسها قضاء سنجار، مؤكداً أن “لا استقرار حقيقياً دون إنصاف الضحايا وضمان عودة كريمة وآمنة لهم”.
في 3 آب من العام 2014، شن تنظيم داعش هجوماً دموياً على سنجار ومحيطها، وارتكب مجازر جماعية بحق الرجال والفتيان من الكورد الإيزديين، واختطف النساء والأطفال.
واختطف خلال ذلك الهجوم 6417 كوردياً إيزدياً، حيث تم إنقاذ 3590 شخصاً منهم حتى الآن وفق بيانات مكتب إنقاذ المختطفين التابع لمكتب نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية