أغسطس 04, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مسرور بارزاني: لن تتحقق عودة الإيزديين إلى مناطقهم إلّا بتنفيذ اتفاقية سنجار

مسرور بارزاني: لن تتحقق عودة الإيزديين إلى مناطقهم إلّا بتنفيذ اتفاقية سنجار

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن عودة الإيزديين إلى مناطقهم، مرهونة بتنفيذ اتفافية سنجار، متعهداً بمواصلة حكومته بذل الجهود لتحرير المخطوفين وكشف مصير المغيّبين.

وجاء في بيان صادر عنه، بمناسبة الذكرى الـ 11 لارتكاب تنظيم داعش إبادة جماعية بحق الإيزديين في قضاء سنجار، الموافق 3 آب من كل عام، أن “الأوضاع المضطربة وغير المستقرة في سنجار ومحيطها حالت دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم”.

ولفت إلى “ضرورة اضطلاع الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها الكاملة في تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزيديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً”، وضمان “إنهاء المظاهر المسلحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية”، عبر تنفيذ اتفاقية سنجار.

اتفاق سنجار

ووقعت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان في (1 تشرين الأول 2024) اتفاقاً من ثلاثة محاور تتعلق لـ “إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع” في قضاء سنجار، لم ينفذ حتى الآن.

بحسب المحور الإداري، يتم اختيار قائممقام جديد لقضاء سنجار، والنظر بالمواقع الإدارية الأخرى من قبل اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين.

أما المحور الأمني فتضمن أن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن في داخل القضاء وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدود القضاء، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة.

فيما شمل محور إعادة الإعمار تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة إعمار القضاء بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى، وتحديد مستواها وتفاصيل مهامها من قبل رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لمتابعة تنفيذ سير ما جاء في الاتفاق.

أدناه نص بيان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني:

تمرُ علينا اليوم، الذكرى السنوية لاجتياح مدينة سنجار وما تلاه من إبادة جماعية طالت أخواتنا وإخوتنا الإيزديين على يد إرهابيي داعش. نقف إجلالاً وتقديراً لأرواح شهداء تلك الفاجعة التي تمثل جرحاً غائراً لم يندمل في جسد شعب كوردستان ووجدان الإنسانية جمعاء.

وإذ نستحضر ذكرى هذه الكارثة والمأساة، نستذكر بكل اعتزاز وتقدير التضحيات الجِسام والبطولات الفذة التي سطرها البيشمركة البواسل، الذين هبّوا لتحرير سنجار والمناطق المحيطة بها، تحت قيادة جناب الرئيس بارزاني، كما نُثمّن عالياً المواقف المشهودة لأبناء شعب كوردستان كافة، وأهالي محافظة دهوك ومنطقة بادينان على وجه الخصوص، في احتضانهم ومساندتهم وإغاثتهم لإخوانهم وأخواتهم الإيزديين.

إن حكومة إقليم كوردستان مستمرة في بذل قصارى جهدها ومساعيها من أجل تحرير جميع المخطوفين والكشف عن مصير المغيّبين، وفي الوقت ذاته، نواصل تقديم الدعم اللازم للناجين، وإعانة من يقطنون مخيمات النزوح، إذ حالت الأوضاع المضطربة وغير المستقرة في سنجار ومحيطها دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

وبهذه المناسبة الأليمة، نؤكد مجدداً على ضرورة اضطلاع الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها الكاملة في تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً، ودعم النازحين، وتمهيد السبيل لعودتهم الكريمة واللائقة إلى مناطقهم، ولن يتحقق ذلك حتماً إلّا عبر التنفيذ الشامل لاتفاقية سنجار، بما يضمن إنهاء المظاهر المسلحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المؤسف أن تجاهل تنفيذ الاتفاقية، واستمرار الوضع غير الطبيعي المفروض على المنطقة قد أدّى إلى تعطيل عملية إعادة الإعمار، وحال دون تأمين الخدمات الضرورية التي يستحقها أهالي المدينة.

في ذكرى كارثة سنجار، المجد والخلود لأرواح شهدائها وسائر شهداء كوردستان.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi