وكيل أمير الإيزيديين: لولا الرئيس بارزاني والبيشمركة لفني الإيزيديون
أكّد جهور علي بك، وكيل أمير الإيزيديين، على الدور التاريخي للرئيس مسعود بارزاني وقوات البيشمركة في تحرير شنگال وإنقاذ الكورد الإيزيديين من قبضة داعش، مشددًا على أن وجودهم كان حاسمًا في بقاء الإيزيديين وعدم اندثارهم.
وقال علي بك في تصريح خاص لـ(باسنيوز)، اليوم الأحد 3 آب / أغسطس 2025، في الذكرى الحادية عشرة لكارثة شنگال: «قبل تحرير شنگال، اجتمع الأمير حازم تحسين بك، والبابا شيخ، وعدد من الشخصيات البارزة وزعماء العشائر الإيزيدية، وذهبنا إلى الرئيس بارزاني. لقد كان شديد القلق لما حلّ بالإيزيديين، ووعدنا بصدق بأنه لن يهدأ له بال حتى يُحرّر شنگال والمنطقة بأكملها، وتُعاد نساء الإيزيديين المختطفات من قبضة داعش».
وأضاف: «اندلعت معركة كبرى في شنگال، واستشهد فيها 508 من أبطال البيشمركة والمقاتلين الإيزيديين، الذين أدّوا دورًا بطوليًا في تحرير المدينة. وكان الرئيس بارزاني حاضرًا بنفسه في شنگال وسحيلا، وأشرف على سير المعركة وتحرير المنطقة ميدانيًا».
وأشار وكيل أمير الإيزيديين إلى ما قاله الرئيس بارزاني في الاجتماع معهم حينها: «أعدكم بأن نلتقي بشرف في جبال شنگال» – وقد أوفى بوعده، وعاد الجميع مرفوعي الرأس إلى مدينتهم.
وشدد علي بك على أن «ما فعله الرئيس بارزاني كان موقفًا إنسانيًا وتاريخيًا عظيمًا»، مضيفًا: «لولا الرئيس بارزاني وقوات البيشمركة، لما بقي شيء يُسمّى إيزيديين، لأن القرار كان قد اتُخذ بالقضاء التام عليهم».
تجدر الإشارة إلى أن اليوم يُصادف مرور 11 عاماً على كارثة شنگال، التي وقعت نتيجة الهجوم الوحشي لتنظيم داعش، بعد انسحاب عشرة آلاف من عناصر الجيش العراقي، وتركهم خلفهم أحدث الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى وقوع شنگال في يد التنظيم، واستشهاد الآلاف من الكورد الإيزيديين، واختطاف الآلاف من النساء والأطفال، الذين تم استعبادهم وبيعهم في أسواق النخاسة في ممارسات وحشية تعيد إلى الأذهان عصور الظلام في التاريخ البشري.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
