أغسطس 04, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بذكرى إبادة الإيزديين.. الحكيم يدعو إلى تأسيس محكمة عراقية دولية لجرائم داعش

بذكرى إبادة الإيزديين.. الحكيم يدعو إلى تأسيس محكمة عراقية دولية لجرائم داعش

دعا رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، إلى تشكيل محكمة عراقية خاصة بمساعدة دولية، تتولى محاكمة جرائم داعش لـ “تحقيق العدالة”، في الذكرى السنوية الحادية عشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحق الإيزديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، اليوم الأحد (3 أب 2025) قال الحكيم إن “ما جرى في الثالث من آب 2014 لم يكن مجرد قتل جماعي، بل مخطط ممنهج استهدف محو مكون عراقي أصيل، وضرب التنوع الثقافي والديني الذي لطالما تميز به العراق”.

الحكيم استعرض في كلمته تفاصيل الجرائم التي تعرض لها الإيزديون، خصوصاً النساء، من سبي واغتصاب وبيع في أسواق النخاسة، مؤكداً أن آلاف الإيزديات تعرضن لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في جريمة وصفها بأنها “تندى لها جبين الإنسانية”.

كما أشار إلى أن “هذه المأساة لم تكن حصرية على الإيزديين، بل طالت أيضاً التركمانيات الشيعيات، حيث اختُطفت أكثر من 450 امرأة، وما زال مصير العديد منهن مجهولاً”، داعياً إلى كشف تفاصيل هذه “الجريمة الخفية” وإنصاف ضحاياها.

رئيس تيار الحكمة طرح سلسلة من 7 خطوات عملية لمعالجة آثار الإبادة، وهي: “تشكيل محكمة خاصة لجرائم الإبادة وتسريع إجراءات تعويض الناجيات الإيزديات والتركمانيات، وتشريع قانون يجرّم الإبادة الجماعية، وتأسيس هيئة مستقلة تحت عنوان الهيئة الوطنية لإدارة التنوع، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجين في نينوى وسنجار، وإجراء مراجعة شاملة للمناهج الدراسة لكافة المراحل الدراسة وإزالة الفقرات التي تحث على الكراهية، والعمل على انتاج برامج ومواد إعلامية تعنى بإحياء الذاكرة التي تعد أهم مبادى العدالة الانتقالية”.

مساندة العراق دولياً

الحكيم شدد على أن “حماية المكونات الاجتماعية ليست مكرمة، بل واجب دستوري وأخلاقي”، داعياً المجتمع الدولي إلى “مساندة العراق في تحقيق العدالة وإعادة الإعمار”، ومؤكداً أن “وحدة العراقيين هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن للجميع”.

وفي ختام كلمته، استذكر الحكيم معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن “ما يتعرض له من مجاعة وقسوة وإبادة هو امتداد لصمت دولي مخجل”، داعياً إلى “موقف إنساني موحد ضد كل أشكال الإرهاب والظلم”.

في 3 آب من العام 2014، شن التنظيم هجوماً دموياً على سنجار ومحيطها، وارتكب مجازر جماعية بحق الرجال والفتيان من الكورد الإيزديين، واختطف النساء والأطفال.

واختطف خلال ذلك الهجوم 6417 كوردياً إيزدياً، حيث تم إنقاذ 3590 شخصاً منهم حتى الآن وفق بيانات مكتب إنقاذ المختطفين التابع لمكتب نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi