أغسطس 03, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

التحالف المسيحي يهنئ الإيزيديين ويدعو لتأمين عودة كريمة للنازحين إلى سنجار

التحالف المسيحي يهنئ الإيزيديين ويدعو لتأمين عودة كريمة للنازحين إلى سنجار

هنأ التحالف المسيحي في العراق وكوردستان، الإيزيديين بمناسبة عيد “چلێ هاڤينێ” – مربعانية الصيف، داعياً إلى تأمين عودة كريمة للنازحين إلى سنجار.

وقال السكرتير العام للتحالف المسيحي في العراق وكوردستان آنو جوهر، خلال بيان: وجهه إلى “الأمير حازم تحسين علي بك، أمير الإيزيديين في العراق والعالم، وإلى أصحاب المقامات السامية في المجلس الروحاني الإيزيدي، وإلى جميع أخواتنا وإخواننا الايزيديين الاحباء في كل مكان، تحية من القلب، مفعمة بالمحبة والاحترام والتقدير العميق”.

وأضاف: “بمناسبة عيد چلێ هاڤينێ – مربعانية الصيف، يسرني، باسمي وباسم التحالف المسيحي في العراق وكوردستان، أن أتوجه إليكم بأصدق التهاني وأطيب التمنيات، راجيًا من الله العلي القدير أن يعيده عليكم وعلى جميع أبناء شعبنا بالسلام والطمأنينة والبركة، وقد عادت البسمة إلى قراكم ومدنكم، وعاد النازحون إلى ديارهم، وارتفع صوت العدالة فوق ركام الألم والخذلان..

وأردف: “لقد جمعتنا معًا، نحن المسيحيين والإيزيديين، أرضٌ واحدة، وتاريخٌ مشترك، ومصيرٌ لا يتجزأ. واكتوت أرواحنا بنيران ذات الحروب والمآسي، من حملات الإبادة القديمة إلى غزوة داعش الظلامية، التي لم تفرّق في وحشيتها بين كنيسة ومعبد، ولا بين مسيحي وإيزيدي”.

واسترسل: “صرخات الأمهات، ودموع المفقودين والفاقدين ، والدمار والتهجير الذي عم سهل نينوى والمقابر الجماعية التي غطت سنجار وسهلها، كلها تشهد على وحدة الوجع والمصير”.

واستطرد: “وفيما نحتفي اليوم بعيد “چلێ هاڤينێ” وما يحمله من دلالات دينية وتاريخية عريقة، لا يمكن أن نغفل أن هذا العيد يتزامن مع ذكرى أليمة تهز الضمير الإنساني: الذكرى الحادية عشرة للإبادة الإيزيدية على يد تنظيم داعش الإرهابي”.

مضيفاَ: “في هذا اليوم، نُجدد الحزن ونثبت الذكرى ونرسخ فعل التذكر، لا لنغرق فيه، بل لنُحيله إلى إصرار أشد، وعهد أقوى: ألا تتكرر هذه المآسي، وألا تمرّ الجرائم الكبرى دون حساب وعدالة”.

ومضى في القول: “لقد دفع الإيزيديون، ومعهم المسيحيون وسائر المكونات، ثمناً باهظاً من دمائهم وكرامتهم، لكن معاناة الإيزيديين فاقت ما يحتمله الضمير البشري؛ وما زالت آلاف العوائل تنتظر مصير بناتها و أبنائها المختطفين، وما زالت العدالة بعيدة عن ساحات الإنصاف الدولي”.

وتابع: “نعم للعودة إلى سنجار وسهل نينوى، عودة تتوج بالكرامة الوطنية والعدالة الانسانية والمساواة، عودة النازحين إلى ديارهم بعد تعميرها وإبعاد الفصائل المسلحة التي لا تنتمي اليها منها، فلا عدالة دون ان يكون الأيزيديون والمسيحيون هم من يقومون بأدارة مناطقهم بأنفسهم، دون واقع عسكري وأمني مشوه تفرضه فصائل مسلحة لا تنتمي للمنطقة ولا يحق لها ان تستغل موارد المنطقة لصالحها من خلال مكاتب اقتصادية وأخرى أمنية وسياسية، فلم يعد لا الأيزيديون ولا المسيحيون يحتملون اي اضطهاد واي اجندة غريبة واي واقع يفرض علينا عنوة”.

وأكمل: أيها الأحبة، إننا في التحالف المسيحي نُجدّد اليوم التزامنا العميق والثابت، بأن نكون صوتًا لكم، ومعكم، في كل المحافل، داخل الوطن وخارجه. نُؤمن بأن حقوقكم ليست منّة، بل استحقاق أصيل، وأن العدالة لا تتجزأ، ولا تُصاغ وفق ميزان المصالح. سنبقى أوفياء للقضية الإيزيدية كما للقضية المسيحية، لأننا نؤمن أن مستقبل هذا الوطن لا يُبنى إلا على قاعدة العدالة والاعتراف الكامل بحقوق المكونات الأصيلة دستوريا وإنسانيًا.

وذيَّل البيان بما يلي: كل عام وأنتم بألف خير،

وكل مربعانية صيف وأنتم أشد صلابة وأكثر تجذرًا في أرضكم،

سائلين الرب أن يُنزل سكينته على أرواح شهدائنا، وأن يُعيد المختطفين إلى ذويهم، وأن يُنبت من رماد المأساة أملًا لا يخبو، ونورًا لا يُطفأ.

ولتظل أعيادكم، رغم الألم، شعلةً حية للسلام والكرامة والهوية.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi