فنان كوردي إيزدي حقق نتائح مميزة ببرنامج “X-Factor” الألماني الشهير
يعد بديل إبراهيم، المغني الكوردي المعروف، اسماً بارزاً ليس فقط بين الكورد الإيزديين في ألمانيا، بل في أوساط الكورد في أوروبا.
خلال مشاركته في برنامج “دياسبورا”، روى قصة حياته ومسيرته الفنية، حيث تحدث عن كيفية اضطراره للهجرة من قرية في كوردستان تركيا بسبب الضغوط السياسية والاجتماعية، ومواصلته لمسيرته الفنية في ألمانيا، وصولاً إلى أن أصبح أحد المشاركين البارزين في البرنامج الشهير “X-Factor” الألماني.
في الوقت نفسه، كان له دور ملحوظ في مساعدة نازحي سنجار أثناء هجوم داعش.
وُلد بديل إبراهيم في قرية “كلهوك” التابعة لمدينة باتمان في كوردستان تركيا، وبرزت موهبته في الغناء منذ طفولته، لدرجة أن أحد معلميه في المدرسة أراد أن يأخذه إلى إسطنبول ليصبح مغنياً، لكن والده لم يسمح له.
في هذا الصدد، يقول: “لم يوافق والدي وقال: يا بني، يجب ألا تذهب إلى إسطنبول، هناك ستنحرف عن الطريق. الآن أقول إنه فعل شيئاً جيداً، وإلا لربما أصبحت الآن مغنياً تركياً”.
بسبب الضغوط السياسية والاجتماعية والدينية، خاصة تلك التي كانت تُمارس على الكورد الإيزديين، هاجر بديل وعائلته إلى أوروبا.
ويوضح أن أوروبا أتاحت له فرصة أكبر لخدمة الموسيقى الكوردية بحرية أكبر، لأن الموسيقى الكوردية كانت محظورة في تركيا.
في ألمانيا، سجل أول شريط كاسيت له، وحقق شهرة واسعة بأغنية “ساليه”. وكانت إحدى أبرز محطات مسيرته الفنية مشاركته في برنامج المواهب الألماني “X-Factor”، حيث يروي قصة مشاركته قائلاً: “ذات يوم، تلقيت اتصالاً في الصباح الباكر، قالوا: نحن من إكس فاكتور، وقد رأينا أعمالك على الإنترنت ونرغب في أن تشارك معنا”. وقد شارك بهدف تعريف الأوروبيين بالثقافة والفن الكوردي.
نجح في التقدم لخمس مراحل وهو يغني باللغة الكوردية، وكانت ردود فعل الجمهور ولجنة التحكيم إيجابية للغاية.
ويضيف أنه “عندما كنت أغني بالكوردية، كان الجمهور الألماني يقف ويصفق، وعندما رويت لهم قصة أغنية چەمێ زاخۆ (نهر زاخو)، أُعجبوا بها كثيراً”. ولكنه انسحب عندما طُلب منه الغناء باللغة الإنكليزية في المراحل النهائية، لأن هدفه الأساسي كان التعريف بالفن الكوردي.
مع بدء هجوم داعش على سنجار في عام 2014، قرر بديل إبراهيم مساعدة أهالي المنطقة، حيث أطلق مع الفنانة دشني مراد حملة واسعة لجمع المساعدات المادية والمالية.
أوصل بديل ابراهيم المساعدات بنفسه إلى اقليم كوردستان وأصرّ على زيارة جبل سنجار، الذي كان آنذاك تحت حصار شديد.
ويروي قائلاً: “قالوا لي إن الأمر خطير جداً، لكني قلت: أنا أيضاً ابن لهؤلاء الإيزديين وأريد أن أذهب إليهم، أنا لست أفضل منهم”. ذهب إلى الجبل بطائرة هليكوبتر، ووثّق الأوضاع الإنسانية الصعبة، وساهم في نقل الجرحى.
يمتلك بديل إبراهيم ستة ألبومات وعدداً كبيراً من الأغاني المنفردة، ولايزال مستمراً في مسيرته الفنية، ويسعى لتوريث مساره الفني لأطفاله؛ فابنته تغني معه في أحد كليباته، وابنه هوزان حسو يعمل أيضاً في المجال الفني.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
