ناشطون وكتاب يتوعدون بايصال معاناة النازحين
ميسر شهواني_دهوك
وعد ناشطون مدنيون وكتاب ،النازحين في مخيم باعذرى , الاحد الماضي , الرابع من كانون الثاني /يناير عام 2015, بايصال معاناتهم الى الجهات المعنية .
جاء ذلك على خلفية زيارة قام بها مجموعة من النشطاء الى كمب باعذرى للاطلاع على احوال النازحين الايزيديين في المخيم , معبرين عن اسفهم لما يعانيه النازحين من اوضاع معيشية صعبة , بالتزامن مع وضوح التقصير من قبل الحكومة والمنظمات الانسانية العاملة في المنطقة التي لا تبذل الجهود للارتقاء بواقعهم.
البروفيسور كاظم حبيب , الذي أتى من المانيا , قال ان ” النازحين في حالة يرثى لها ” مضيفا ان “ما دفعني لزيارة المخيم يكمن في نقل صورة حقيقية الى كل بقعة تصل اليها صوتي للتعرف على معاناة النازحين الايزيدين في المخيمات”
تابع حديثه ” الايزيدين شعب مسالم ولدي العديد من المؤلفات عن عاداتهم وتقاليدهم ونشوءهم وحضارتهم والدفاع عنهم ,لرفع الغبن و التهميش الذي لحق بهم في حقب زمنية مختلفة” .
ختم حبيب حديثه قائلا ” قطعت مسافة الاف الكيلومترات لكي اكون بين الايزيدين ومطلعا على معاناتهم اينما وجدوا”.
القاضي ,زهير كاظم عبود , الذي شد رحاله واتى من (السويد) لكي يكون متواجدا بين النازحين ,عبر عن ” اسفه للوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون الايزيدون ” قاطعا ” وعدا على نفسه لنقل رسالتهم كما نقلته في مختلف المحافل”.
موضحا ان ” اوضاع النازحين الايزيدين سيء ويتوجه نحو الاسوء لافتقارهم الى ابسط مقومات الحياة الاعتيادية بما في ذلك الاوضاع الصحية” .
عبود ,ختم حديث قائلا ” الايزيدية شعب مسالم لم يتعرضوا على احد في تاريخهم ودينهم يدعوهم على ان يكونوا مسالمين وسوف ادافع عنهم حتى لو كلف ذلك حياتي” .
الامين العام لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق , نهاد القاضي , الذي وصل الى كوردستان قادما من هولندا ,بين ان ” الهدف من زيارته هو نقل معاناة الاسر الايزيدية النازحة الى الرأي العام العراقي ,لكونهم تعرضوا الى ابشع هجمة في العراق وعليه تقع على عاتقنا نقل معاناتهم واحتياجاتهم “.
ولمح القاضي على ” وجود فكرة اقامة مشروع ورشة تشغيل المكائن في المخيم لكي يستفاد منه النازحين “.
اما الناشط الاعلامي حسو هورمي القادم من هولندا ركز في حديثه الى اهمية الاهتمام الاكثر بالناجيات من قبضة داعش وانشاء مراكز خاصة بهن لاعادة تأهيلهن
وكانت للناشطة المدنية شيلان عبد المناف من دهوك حضور مميز مع الوفد الزائر ,كما رافق الوفد الاعلامي ابراهيم قيراني وكاتب هذه السطور في هذه الجوله.
بدوره شكر مدير المخيم , خالد نرمو , الوفد الزائر الذي تمثل بشخصيات لها مكانة في الوسط الثقافي العراقي و العربي , مع تقديم شرح تفصيلي للمشاكل التي تعاني منها المخيم واحتياجاته وسبل معالجته .
كما تعرج الوفد على بعض الهياكل في قرية ايسيان والتى تحوي الكثير من العوائل النازحة .
بعد ذلك زار الوفد سماحة البابا شيخ ختو في داره الكائن في قضاء شيخان بغية التعرف عن كثب على مايجول في خاطر القيادة الروحية للايزيديين حول مستقبلهم في العراق وتم تبادل وجهات النظر .
الجدير بالذكر كان هناك اهتمام كبير للقنوات الاعلامية الكوردستانية والعراقية بالوفد الزائر
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
