الباحث/ داود مراد ختاري
تحدثت عن مأساتها ومأساة شقيقاتها الشنكاليات لدى الدولة الداعشية الناجية (ن ح 1994) من كوجو قائلة :
تجمعنا في مدرسة كوجو يوم الجمعة 15-8-2014، قتلوا الرجال وأخذونا الى مدينة تلعفر ثم الى (قيزل قيو- قرية شيعية جنوب تلعفر-)، تجمعنا في القرية في احد الأيام وأخذوا مجموعة من الفتيات الى مدينة الرقة السورية وكانت معي شقيقاتي وقريباتي ، دخلنا سجن الرقة ذو الطابقين، اشتراني شخص وتفرقت عن شقيقاتي، ثم أخذني الى سجن تحت الأرض قلت له لماذا تسجنني في هذا السجن قال: سأعود من المعركة بعد أيام وحينها سأخذك، رأيت فيه ست فتيات إيزيديات مع (15) فتيات مسلمات في غرفة واحدة وكان المجموع (22) فتاة، تم سجنهن لعدم انضباطهن بالتعاليم الإسلامية، ويتم تلقينهن الدروس والمواعظ الدينية ويطلق سراح المرأة بعد أن يتم التأكيد على انها ستطبق التعاليم الإسلامية الخاصة بالمرأة، طلبوا منا ان نؤدي صلاة الجماعة معهن ونقرأ الكتب الدينية لكننا رفضنا ذلك، بقيت (12) يوماً، لم يأتِ هذا الرجل الذي اشتراني ، فباعني مدير السجن الى شخص آخر بقيت يوماً عند عائلته، هربت في اليوم الثاني عندما قامت صاحبة الدار بغلق باب الغرفة، في الليل فتخت الباب ذو المصراعين، خرجت الى الشارع وطلبت من سائق التاكسي بنقلي الى الحدود السورية التركية.
فقال: على حسابك الخاص .
فقلت: نعم
توقفنا وطلب مني الأجرة حينما وصلنا الى الحدود وكانت المسافة (100) كلم.
فقلت له: لا أمتلك إلا الحلقة الذهبية ، فأعطيتها أياه مقابل أجرته، ودخلت الى بيت في قرية قريبة الى ان أعبر الحدود ليلاً، لكن أهل الدار منعوني من الخروج من البيت وقالوا: إما أن نوصلك الى الحدود التركية مقابل (4) دفاتر اي – 40000 دولار- أو نسلمك الى سلطة الدواعش وحينها سوف يتم محاسبتك لأنك هربت من السجن وهربت من الدولة الإسلامية فيطبق عليك قانون (المرتدة عن الإسلام) .
وبعد مفاوضات دامت أيام بين عمي وهذه العائلة ، توصلوا الى مبلغ (5000) دولار، فوصلت الى تركيا ثم جاء عمي فأخذني الى أقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية