يوليو 27, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

من أسر داعش إلى الكونغرس الأميركي.. قصة الكوردية الإيزدية نافين وجهودها لأجل العدالة

من أسر داعش إلى الكونغرس الأميركي.. قصة الكوردية الإيزدية نافين وجهودها لأجل العدالة

رغم مرور 11 عاماً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الإيزديون على يد تنظيم داعش، لكن لاتزال جراحهم وآلامهم لم تندمل.

نافين، فتاة كوردية إيزدية ناجية من قبضة داعش، وقعت في أسر التنظيم في عمر 11 عاماً، وهي الآن في أميركا وتسعى لإيصال صوتها وصوت مجتمعها.

شاركت مع عدد من الشخصيات والمسؤولين الأميركيين في مبنى الكونغرس في مراسم لإحياء ذكرى الضحايا وتجديد المطالب بالعدالة وإعادة الإعمار.

تروي نافين، التي تم إنقاذها في عام 2016 ووصلت إلى أميركا قبل ستة أشهر، لشبكة رووداو الإعلامية، قصتها المريرة وقصة عائلتها وكيف واجهوا القتل والاختطاف وفقدان أقاربهم، ولايزال مصير بعض أفراد عائلتها مجهولاً.

تقول نافين إنه “في عام 2016 تم إنقاذنا من داعش، ووقعت عائلتنا بأكملها في أيدي داعش، وحتى الآن لايزال قسم كبير من عائلتي في عداد المفقودين، والدي وشقيقاتي وإخوتي وعمي، لا نعرف عنهم شيئاً حتى الآن. نريد من الحكومة أن تساعدنا في البحث عن مفقودينا ومساعدة أولئك الذين تم إنقاذهم”.

لم تتسبب هذه الكارثة في فقدان حياة الآلاف فحسب، بل عرضت مستقبل جيل كامل للخطر.

حق التعليم

تؤكد نافين على الحق في التعليم كمفتاح لإعادة بناء حياتها وحياة أقرانها، وفي الوقت نفسه تشير إلى الآثار النفسية العميقة التي عانوا منها نتيجة مشاهدة المناظر المروعة للعنف في سن الطفولة.

وتشير نافين الناجية من داعش إلى انقطاعهم عن المدرسة، “لم نتمكن من إكمال دراستنا ونريد أن نكملها، أن نعلّم أنفسنا وندرس ونكمل حقنا في التعليم ونحصل على حقوقنا. ماذا كان ذنبنا، كنا أطفالاً. أن نرى القتل بأعيننا، ونرى الاختطاف والضرب، هذا أمر صعب جداً. هذه صدمة والكثيرون لايزالون يعانون من الصدمة، لا أحد يفهم شعورنا، ونحن لن ننسى ذلك ما حيينا”.

سنجار بحاجة الى الإعمار

في الكونغرس الأميركي، امتزج صوت نافين بأصوات النشطاء ومنظمات المجتمع المدني. وجّهت پَري إبراهيم، المديرة التنفيذية لمؤسسة (Free Yezidi) انتقادات حادة لحكومتي العراق وإقليم كوردستان بسبب تقصيرهما في إعادة إعمار سنجار وعدم مساعدة الإيزديين، على الرغم من مرور أكثر من عقد وتوفر ميزانية ضخمة.

وقالت پَري إبراهيم: “جئنا اليوم إلى الكونغرس، لنوصل صوت شعبنا إلى الكونغرس الأميركي، لأن شعبنا لايزال بحاجة إلى المساعدة. حتى الآن مر 11 عاماً ولم يُفعل أي شيء لشعبنا، لنقل الحقيقة، لا حكومة العراق ولا حكومة كوردستان ساعدتنا. حكومة العراق كان لديها 153 مليار دولار في عام 2024، لماذا لم يفعلوا شيئاً للإيزديين حتى الآن، ولماذا لم يتم إعادة إعمار سنجار؟”.

المجتمع الدولي، وخاصة أميركا، أعرب باستمرار عن تعاطفه مع قضية الكورد الإيزديين، لكن نادين ماينزا، المفوضة السابقة في اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، تعتقد أن الوقت قد حان لتحويل الكلمات والبيانات إلى أفعال مؤثرة، وهي تطالب بضغوط حقيقية على الحكومة العراقية للاستثمار في سنجار وتوفير الخدمات حتى يتمكن أكثر من 200 ألف نازح إيزدي من العودة إلى ديارهم.

وتوضح نادين ماينزا: “أعتقد أنه من المهم أن يتوقف القادة السياسيون في أميركا وفي العالم عن مجرد إصدار بيانات التعاطف، وأن يبدأوا بالضغط على الحكومة العراقية للاستثمار في إعادة بناء سنجار. بعد 11 عاماً، ورغم أن الحكومة العراقية تمتلك إيرادات ضخمة، لايزال هناك أكثر من 200 ألف نازح إيزدي في المخيمات وأماكن أخرى، وهذا أمر غير مقبول”.

على الرغم من الجهود والوعود، لاتزال إعادة إعمار سنجار مشكلة رئيسة، والعوائق الأمنية والسياسية تحول دون عودة النازحين. المطلب الرئيسي للإيزديين، بعد 11 عاماً، هو نفسه، ويتمثل بإعادة إعمار مناطقهم، والعودة الطوعية والكريمة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وتحقيق العدالة للجرائم التي ارتكبت بحقهم.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi