أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مخيم خانك؛ تحديات كثيرة وطلبات اكثر واستقرار في الادارة والخدمات

مخيم خانك؛ تحديات كثيرة وطلبات اكثر واستقرار في الادارة والخدمات

خضر دوملي

رغم مساحته الكبيرة والمتشعبة، رغم الاعداد الكبيرة التي يأويها المخيم ورغم كثرة الاحتياجات والطلبات الا ان سكنة مخيم خانك من النازحين من سنجار لديهم ثقة بادارة المخيم بأنها جادة وحرصة على تأمين ما تستطيع تأمينة بافضل وجه.

مخيم خانك الذي يقع الى الغرب من دهوك 35 كم وبجانب بلدة خانك على مشارف نهر دجلة كان خليل حمو رشو (63 عاما ) يقف بجانب خيمته وهو يرتب بعض من مستلزمات الخيمة ويشد اطرافها لمواجهة رياح شديدة البرودة قائلا : قربنا من نهر دجلة له مساؤه ومحاسنه، وللمخيم الكثير من المشاكل الان انه بعد فوضى استمرت لثلاثة اشهر اصبح الان اكثر وافضل حالا.

يضيف خليل الذي تحتضن الخيمة عائلته المكونة من ستة افراد بأن ” العيش في المخيم اكيد ليس مثل المنازل، وانا اتذكر عندما كانت الخيم تفترش على الارض  والان فان الحال افضل بكثير لكن دائما هناك حاجة وطلبات كثيرة لأن الحياة حقيقة صعبة في الخيمة وليس كما في المنازل”

على ثلاثة اتجاهات يتوسع مخيم خانك الذي يضم (3120 ) خيمة وهو امتداد للمخيم العشوائي الذي تم وضعه في بداية نزوح الايزديين من سنجار بداية شهر اب 2014 هناك في بداية البلدة حيث يشير حمو ” لاتقصر الادارة معنا ويبذل بير دايان جهودا كبيرة ، ولكن لاتزال لدينا الكثير  من المطالب لأننا فقدنا كل شيء هناك ولانمتلك سوى ما قدمته لنا المنظمات ، ورغم انها قليلة ألا انها تسد ولو جزءا بسيطا من متطلبات الحياة”

مخيم خانك الان مدينة قائمة بذاتها فالى جانب المخيم هناك الاف العوائل لاتزال تتوزع بين ازقة البلدة الواسعة التي تمتد لاكثر من عشرة كيلومترات وتحاذي نهر دجلة ، وحالما تدخل سيارة غريبة او يقوم الموجودين فيها بطرح الاسئلة الى تجمع العديد من المواطنين حولك، في جانب من المخيم ناشدتنا أمرأة كبيرة السن بان نساعدها في تلبية طلبها ، حيث يوجد لديهم فتاة في مقتبل العمر بحاجة الى عناية خاصة، بالقرب منها اوقفتنا أمرأة اخرى وهي تحمل طفلا صغيرا  ( 3 سنوات ) قائلة انه بحاجة الى ادوية وعلاجات لأنه مصاب بشلل الاطفال منذ الولادة  ، وحالما اقتربنا من تجمع للشباب لنسئل عن الحال في المخيم حتى هوجمنا بالاسئلة الكثيرة والتي تركز على البطالة وعدم وجود مكاتب تساعدهم للحصول على الاعمال وقلة المنظمات التي تفتح المشاريع داخل المخيم رغم مضي اربعة اشهر على وجودهم هنا.

في الازقة المختلفة للمخيم ترى العجلات تتحرك لساعات متأخرة من النهار ، حتى ايام الجمع لكي تنهي تبليط الازقة الداخلية وتشييد مبنى ادارة المخيم، و تنفيذ بعض المشاريع الخاصة بالماء والمجارى ، اضافة الى تشييد ارضيات الخيم… في خيمة صغير كانت تضم عائلة اراس ،،، ستة اطفال بلا اب او ام ، الذين اختطفتهم داعش منذ الثالث من اب الماضي مع ثلاث من شقيقاته، الخيمة التي كانت مرتبة على افضل وجه من قبل اخته الصغيرة السن قال اراس : المخيم الان اكثر استقرار، الخدمات بدأت تتحسن، والادارة تبذل جهدا كبيرا كي تقدم لنا خدماتها، لكن لاتزال مشكلة المدارس قائمة ولاتوجد فرص العمل .

يقول اراس : الحال منذ بداية انتقالنا للمخيم والان احسن بكثير وباتت الازقة افضل ولانخاف المطر والمستلزمات التي حصلنا عليها رغم قلتها الا انها كافية .

خيمة اراس كانت تعج بالاغطية والافرشة والاطفال يتحركون بداخلها بسرعة ويدخلون ويخرجون كأنهم في عالم سحري ، لكن امارات الحزن كانت تظهر على وجوههم فجأة عندما يتم الحديث عن بقية افراد العائلة المفقودين بعضهم والمختطفين من قبل داعش البعض الاخر،،، هذه هي حياة المخيمات لكل واحد قصته وحزنه ،،، قالها اراس قبل او يودعنا .

مدير مخيم خانك دايان بير جعفر لايتوقف عن العمل ليل نهار، حتى منزله تحول الى مكتب لمراجعة النازحين، فهو من احد العوائل المعروفة ومن وجهاء المنطقة ، يعمل دايان مع فرق عمله حتى في ايام الجمعة بغية تذليل الصعوبات التي تواجههم، يقول دايان : المخيم كبير ومثلما شاهدت فهو متشعب ولايزال العمل جاريا في العديد من اقسامه بغية انهاء مشاريع الصرف الصحي و شبكات المياه والكهرباء والطرق الداخلية .

واضاف دايان ” في المخيم هناك (2900 ) عائلة تضم ( 18750 ) يتواجدون في ( 3120 ) خيمة وكما تعرف ان خانك في بداية الازمة كانت تأوي اكثر من ستون الف شخص من النازحين الان غالبيتهم توزعت في المخيمات وجزء كبير منهم لايزال داخل البلدة هو الاخر عبء كبير علينا لأنهم ينقلون طلباتهم الينا ايضا، اذ في الكثير  من الاحيان نتحمل عبء ومشاكل ( 350 ) عائلة من النازحين داخل البلدة ايضا”

وتابع دايان : نحن نقدر طلبات المواطنين في المخيم، لان الحياة في المخيم حقيقة صعبة فالانتقال من منزل رحب الى خمية صغير فيه الكثير من التحديات، ولذلك فان طلباتهم دائما ترفع الى الجهات ذات العلاقة وخاصة منظمة ( UNHCR ) المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وتتركز اغلب طلبات الناس هنا على قلة الصحيات والحمامات لأنها غير كافية ورغم ان هناك حملة من قبل الصليب الاحمر الفرنسي ألا ان المشروع لم يكتمل بعد .

الى جانب ذلك قال دايان بأنه ” رغم ان الادارة في محافظة دهوك لاتقصر وتبذل الكثير من الجهد لتوفير ما يمكن توفيره و ادارة المخيم تعمل وتبذل جهودا كبيرة لكي تقلل من مشاكل المواطنين هنا ولكن لاتزال لدينا مطالب بتحسين توزيع وزيادة الاغذية ولاتزال هناك حاجة كبيرة الى البطانيات ومستلزمات فصل الشتاء حيث لاتزال هناك مشاكل المدارس فهي الاخرى غير كافية والايتام وعددهم (250 ) شخص و الناجين من قبضة داعش وعددهم اكثر من (70) من الذين تم تسجيلهم لدينا هؤلاء الفئات بحاجة الى عناية وخدمات خاصة لم نتوصل في كيفية تأمينها بعد “

الا ان دايان يقول ان المخيم يوما بعد اخر يشهد الكثير من الاستقرار ونأمل ان تتحسن ظروفهم جميعا تدريجيا ونأمل عودتهم الى ديارهم في اقرب وقت.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi