قائمقام شنگال: حجم الأموال المخصصة للإعمار لايُقارن بمستوى الدمار الذي لحق بالمدينة
كان قضاء شنگال قد صُنّف كبلدة منكوبة بعد التدمير الكبير الذي لحق بها بعد عام 2014
انتقد قائمقام شنگال (سنجار) اليوم الاثنين ، الحكومة الاتحادية العراقية ، لعدم تقديمها الخدمات المطلوبة للبلدة المنكوبة ، مشيراً الى ان الأموال التي يتم تخصيصها لاعمار قضاء شنگال وتقديم الخدمات لها ليست بمستوى التدمير والخراب الذي لحق بالقضاء.
قائمقام شنگال بالوكالة نايف سيدو ، قال لـ (باسنيوز): ان “الحكومة الاتحادية عندما تخصص أموال لمنطقة ما يكون بالقياس الى عدد سكانها ، لذا فإن الأموال المخصصة لقضاء شنگال ليست بمستوى الخراب والتدمير الذي أصاب القضاء وبنيته التحتية ، العمرانية والاقتصادية ، على يد ارهابيي داعش”.
مضيفاً ” حتى الآن لم يتم دعم إعمار شنگال كما يجب ، وعندما تم وضع صندوق اعمار شنگال تم صرف أمواله على مناطق أخرى ضمن حدود نينوى واُلحق ظلم كبير بشنگال واهله”.
قائمقام شنگال نايف سيدو ، أوضح بالقول ” عندما تم تأسيس صندوق إعمار شنگال خُصص له 50 مليار دينار ، لكن ماتم صرفه على شنگال لم يتعدا 4 مليارات و 800 مليون دينار لنواحي زممار وسنوني و گرعوزير ، وهذا التخصيص لم يستند الى حجم ونسبة الدمار بل الى النسبة السكانية”.
مردفاً ” لقد ابدينا احتجاجنا وطالبنا بدعم اكبر لقضاء شنگال وسكانه لكن من دون جدوى ، ويجب تغيير اسم صندوق إعمار شنگال الى أي اسم آخر لان أمواله لاتُصرف على إعمار القضاء”.
سيدو ، تابع بالقول ” حتى الآن لم يتم اصلاح البنية التحتية لقضاء شنگال والكثير من ابنية المؤسسات الحكومية مدمرة ولم يتم إصلاحها والمتضررون من أهالي شنگال لم يتم تعويضهم على الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم وعندما تأتي أموال من بغداد لايتم تخصيص أي أموال لقضاء شنگال بشكل خاص قياساً لما لحقت به من اضرار بل يتم التعامل مع القضاء حاله حال بقية مناطق نينوى وهذا ظلم كبير لاهالي شنگال”.
وختم سيدو ، بالقول ” نريد ان تكون مشاريع الاعمار بمستوى الخراب والتدمير الذي لحق بقضاء شنگال”.
هذا وتُعرقل البنية التحتية المتضررة والخدمات الأساسية السيئة عودة عشرات آلاف الأشخاص من الذين نزحوا من المنطقة منذ 2014، ونقل تقرير سابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية عن إحصاءات “المنظمة الدولية للهجرة”، ووكالة الأمم المتحدة للهجرة، بشأن الأضرار الجسيمة التي تعرض لها قضاء شنگال خلال الحرب مع داعش حیث نقل عن السكان قولهم إن “الكهرباء والمياه غير متوفرتين باستمرار، ولا يزال العديد من المرافق التعليمية والصحية متضررة أو مدمرة، وهناك نقص الموظفين حيثما وجدت هذه المرافق”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية