يونيو 17, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الباحث/ داود مراد ختاري: قصص حقيقية من كارثة شنكال آب 2014 قصة (36)

قصص حقيقية من كارثة شنكال آب 2014 قصة (36)

الباحث/ داود مراد ختاري

رموا كبار السن من السيارات

الناجية (ف ح ت أل دخي) 33 سنة / خانصور/ شنكال، عن قصتها تحدثت لنا قائلةً:

تجمعنا في الساعة الرابعة عصراً في خانصور/ ناحية الشمال، تأخر البعض من أجل اخوانهم أو أحد أفراد العائلة كي يخرجوا معاً (سوية) في السيارات، في هذه الاثناء دخلوا الدواعش الى المجمع، والقي القبض على عائلتنا وخمسة عوائل أخرى من أقربائنا، اجبرنا على السير خلفهم ومابين ناحية سنوني وخانصور، رموا كبار السن من السيارات، توجهنا نحو منطقة (بارى وشلو)، بعد (نقطة تفتيش) خانصور تجمعنا مع أهل قرية حردان، أصبح العدد الاجمالي (304) فرداً، ومن هناك وصلنا الى سوريا منطقة تسمى (هولا سوري)، دخلنا بناية تشبة بناية المدارس، فرقوا الرجال عن النساء، ودخل الرجال الى الغرف وبقت النساء داخل الباحة، قالوا لنا الآن سنتلوا عليكم الشهادة وترددونها بعدي وبهذا تصبحون مسلمين، أسلمونا عنوة عنا، أخرجوا الرجال الى الباحة (الحوش) وطلبوا منهم تشكيل حلقات دائرية لكل حلقة عشرة أشخاص، بعد عشرة دقائق جلبوا لنا العشاء، وقال أحدهم لو كنتم رافضين الاستسلام، لقتلناكم جميعاً في هذه البناية، وكان اربع رجال مقنعين بالسواد واقفين في الباب هؤلاء كانوا قد حضروا اسلحتهم لقتلكم، لكن نشكر الله تركتم عقيدتكم وأصبحت مسلمين وأنقذت أنفسكم من نار جهنم.

بقينا سبعة أيام ، ثم نقلنا بسبعة سيارات كبيرة نوع (منشآت) الى الموصل، عند وصولنا الى مدينة شنكال تفرقت سيارات الرجال عنا، وفي داخل مدينة الموصل، توجهت سيارة النساء المتزوجات الى جهة أخرى، بقينا نحن الفتيات غير المتزوجات دخلنا دار ذو اربع طوابق، ثم أتت مجاميع من فتيات أهل شنكال، بقينا ثلاثة أيام، أختاروا الجميلات بالقوة من أجل بيعهن لأزلام الدواعش، أما المتبقي منا تم تحويلنا الى تلعفر بواسطة سيارتين كبيرتين، في كل سيارة ما تقارب 80 فتاة، على كل كرسيين تجلس ثلاثة، العديد منهن واقفات في وسط السيارة (الممر) وكتبت قطعة كبيرة على السيارات (للأسرى)، كي لا تقف هذه السيارات في نقاط التفتيش، بقينا (14) يوم في مدرسة في مدينة تلعفر، في حالة يرثى لها، إثنتان منا أصابهن (الجنون).

جاء شخص كي يأخذ عائلة زميلتي، وقال لمسؤول السجن في المدرسة، بان (ف) هي خالتي وسأخذها معي الى قرية (كسر المحراب)، بعد سبعة أيام كتبوا أسماء الفتيات الغير المتزوجات والنساء فاقدات الرجال، لذا أدركنا سيتم بيعنا، اتفقنا نحن مجموعة (4 نساء و3 أطفال) على الهروب، وفي الليل خرجنا من كسر المحراب، نسير ليلاً ونختبأ نهارأ في الوديان، وفي ليلة 8-9-2014 وصلنا الى الجبل في (بيرى اورا ) ثم توجهنا الى مزار شرف الدين.

أما الناجية (ز. س. ت. 2001) وهي بنت شقيق (ف)، كانت معها في رحلتها ولكنها تفرقت عنها في مدرسة تلعفر، وسكنوها في البعاج وهربت من البعاج مع أربع فتيات أخريات، وعن طريق قرية (رمبوسي) توجهت نحو الجبل.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi