منظمة دنماركية: النازحين العائدين من مخيمات دهوك الى سنجار يعانون من انعدام الامن والخدمات
أعربت عن قلقها بشأن تداعيات قرار وزارة الهجرة الاتحادية بإغلاق المخيمات
سلط تقرير اصدرته منظمة المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) وترجمته (باسنيوز) ، الضوء على قرار وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية بالاعادة القسرية للنازحين من سنجار والموصل وأجزاء أخرى من العراق ، وعلى الأوضاع المزرية الناجمة عن قرار الوزارة بإغلاق مخيمات النازحين ومعاناة من عاد من النازحين من نقص الخدمات، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية التي يواجهونها في مناطقهم الاصلية.
وفي 23 يناير/ كانون الثاني 2024، قررت الحكومة الاتحادية العراقية إغلاق كافة مخيمات النازحين في عموم العراق وإقليم كوردستان، حيث لا يزال هناك 23 مخيماً في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.
وجاء في تقرير المنظمة، أن ” هذه المخيمات تؤوي حوالي 150 ألف شخص، وقد عادت 1938 عائلة إلى مناطقها منذ قرار الحكومة العراقية”.
والمجلس الدنماركي للاجئين ، منظمة إنسانية غير ربحية ، نشيطة في مختلف المشاريع الإنسانية في أكثر من 40 دولة في العالم، بما فيها الصومال والعراق وأفغانستان.
وبحسب تقرير المنظمة ، عادت 1022 عائلة من السليمانية، و653 من دهوك، و263 من أربيل.
وأضاف التقرير أنه “على الرغم من قرار الحكومة الاتحادية، أكدت حكومة إقليم كوردستان أنه لن يتم إجبار أحد على العودة القسرية وإغلاق المخيمات”.
ويسلط التقرير الضوء على التحديات الأمنية وعدم الاستقرار السائد في مناطق الموصل وسنجار ووسط العراق.
وتابع التقرير أن “العائدين يواجهون ظروفا صعبة، بما في ذلك عدم توفر المأوى وخدمات الماء والكهرباء وبقية الخدمات الأساسية، مما يساهم في الشعور باليأس”. ويضيف “بعد قرار إغلاق المخيمات ، تم إغلاق مخيم آشتي بالفعل في السليمانية ، لكن من المتوقع أن تظل المخيمات في أربيل ودهوك مفتوحة على الرغم من عدم صدور قرار رسمي بذلك”.
ويعزو التقرير ، إبقاء المخيمات مفتوحة إلى المخاوف السائدة بين النازحين الأيزيديين من سنجار في دهوك ، والذين يترددون في العودة بسبب استمرار انعدام الأمن والاستقرار والظروف غير المواتية في مناطقهم الاصلية”.
مردفاً ” وبالمثل ، فإن العديد من اللاجئين في أربيل ينحدرون من الموصل والمناطق المحيطة بها ويعربون عن مخاوفهم بشأن سلامة العودة إلى مناطقهم السابقة.”
وأعربت المنظمة عن قلقها بشأن التداعيات في حال عدم إغلاق المخيمات ، حيث ستقوم الحكومة الاتحادية بتعليق المساعدات الإنسانية التي كانت تُقدم لهذه المخيمات ، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاع النازحين”.
وبحسب المنظمة الدنماركية، فإن أكثر من 8500 عائلة لاجئة من محافظة صلاح الدين تقيم حاليا في مخيمات داخل إقليم كوردستان. وأشار التقرير إلى أن “مناطقهم السابقة لا تزال مهجورة ، وخاصة ناحية يثرب في جنوب صلاح الدين، وهي جزء من المنطقة المعروفة بالمثلث السني في العراق ، والتي تعرضت لأضرار بالغة خلال صراع داعش”.
ومنذ شهر مارس/ آذار من هذا العام، عاد ما يقرب من 1700 شخص من المخيم الوحيد في مدينة السليمانية إلى ديارهم ، ولكنهم ما زالوا يعانون من عدم توفر الخدمات الأساسية.
وانتقد نازحون التقتهم المنظمة الحكومة العراقية لعدم تقديم مساعدات مالية كافية لهم عند عودتهم ، حيث اعتبروا المنحة البالغة 4 ملايين دينار فقط ، غير كافية لتلبية احتياجاتهم.
وخلص التقرير إلى أنه “إلى جانب غياب الخدمات وفرص العمل، يواجه السكان مخاوف متجددة من نشاط الجماعات المسلحة وعودة ظهور داعش في هذه المناطق”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية