شاب سنجاري يفتتح مكتبة ثقافية في القضاء بعد عودته من مخيمات النزوح
يقصد “كاميران كمال”، صبيحة كل يوم مكتبته “أورشينا الثقافية” في قضاء سنجار، بعد أن قضى سنوات في مخيمات النزوح عقب هجوم داعش 2014.
يقول لشبكة رووداو الإعلامية، “في الحقيقة فإن فكرة افتتاح مكتبة ثقافية في سنجار، بدأت من مخيمات النازحين وهناك افتتحنا مكتبة بنظام الاستعارة المجانية”.
أقام كمال في مخيم بيرسفي التابع لقضاء زاخو، حيث حول خيمته إلى مكتبة، لشدة شغفه بالمطالعة.
ويضيف: :بعد تحرير سنجار، عدت إلى القضاء كأحد أهالي المنطقة ويرغب في إعالة نفسه وعائلته نوعاً ما من خلال العمل في مجال ما. كان هناك قلة في المجال الثقافي، فضلاً عن أن لدي خبرة في هذا المجال”.
ويبين أن هدفه من المكتبة التي أنشأها منذ 3 سنوات، هو دعم الآخرين وعائلته بنفس الوقت.
وأشار إلى أن المكتبة “افتتحت بفضل تبرعات الشعب العراقي كافة، بدعم مثقفين ودور نشر”.
يوجد في “أورشينا” 5-6 آلاف كتاب من مختلف اللغات، حيث الكتب العربية ذات النسبة الأكبر وكذلك الكتب الإنكليزية والكوردية.
يوضح كاميران، أن “الفئة الأكثر إقبالاً عليها هي التنمية البشرية، لأنهم يتطورون من خلالها من ناحية الظروف النفسية والاقتصادية أيضاً، وفئة أخرى تقبل على الفلسفة والروايات ونوعاً ما الكتب القانونية والسياسية والتاريخية أيضاً لها قراء”.
حول آلية استيراد الكتب، قال: “لدينا نظامان، الأول عن طريق شرائها من دور النشر وتعتمد على أماكن تواجدها، حيث غالبيتهم في بغداد والبصرة والموصل أو الدول العربية، حسب دور النشر المتواجدة هناك التي تأتينا بواسطة الشحن. والثاني هو جلبها من شارع المتنبي، 90% منها نأتي بها بالتسوق في شارع المتنبي، أما الكتب الكوردية والإنكليزية فنأتي بها من دهوك”.
لفت الشاب أن “الموقع الرسمي للمكتبة هو داخل سنجار لكن ليس كل شخص باستطاعته الوصول للمكتبة”.
وأردف: “لهذا الجانب نوفر في المناسبات والأعياد والأفراح والتجمعات الأهلية مكتبة متنقلة كي يصل الشخص بسهولة إلى الكتب وبذات الوقت نقيم مهرجات ثقافية وجلسات وندوات ثقافية تشجيعاً للناس وفتح مساحة لهم للقراءة”.
ويطمح كاميران أن تتحول مكتبته الصغيرة إلى دار نشر ومؤسسة ثقافية داعمة للأهالي في المستقبل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية