خبراء يتحدثون عن أسباب إخفاق الجيش في السيطرة على سنجار وفشل تنفيذ “اتفاقية التطبيع”
قال خبراء سياسيون، إن عدم تمكن الجيش من السيطرة على سنجار وفشل اتفاقية تطبيع الوضع في القضاء يأتي في تواجد حزب العمال الكوردستاني ومجاميعه المسلحة، وأشاروا إلى أن هذا الوجود ليس له أي أساس قانوني أو دستوري.
ويقول الخبير الدستوري والأستاذ الجامعي بكر قادر في حديث لكوردستان 24، إن للعراق الحق القانوني والدستوري في تنفيذ اتفاقية سنجار وإخراج حزب العمال من المنطقة، بيد أن القوى الإقليمية وأجندات الفصائل المسلحة وغياب سلطة القانون تمنع بغداد من المضي قدماً بهذا الشأن.
وأضاف أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان هما الجهتان الرسميتان اللتان يتعين أن تقررا مستقبل سنجار وشكلها الإداري وليس المجاميع المسلحة الأجنبية.
ومضى يقول “ما يؤسف له، أنه لا توجد سلطة قانون في العراق”.
وأشار قادر إلى أن حزب العمال الكوردستاني لا يملك أي أساس قانوني أو دستوري للتواجد والبقاء في سنجار، لافتاً إلى أنه لا يستخدم سوى “منطق القوة” للبقاء في المنطقة.
إلى ذلك، قال الخبير السياسي والنائب السابق في برلمان كوردستان فرحان جوهر لكوردستان 24، إن الفصائل المسلحة التي تشكل جزءاً محورياً من العملية السياسية تدعم حزب العمال، مبيناً أن البرلمان العراقي أضفى الشرعية عليها في تصويت سابق، مما يعني أن الجيش لا يمكنه إخراج حزب العمال من سنجار.
وتابع “لم يتمكن الجيش العراقي من السيطرة على سنجار عسكرياً، لأن حزب العمال الكوردستاني يحظى بدعم جيد للغاية” من تلك الفصائل المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي.
وقال جوهر إن تواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار، باعتباره جماعة مسلحة أجنبية، يمثل انتهاكاً للقوانين الدولية والسيادة العراقية.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه الوضع في سنجار توتراً متزايداً مع نزوح آلاف المدنيين إثر الاشتباكات بين المجاميع التابعة لحزب العمال الكوردستاني والجيش العراقي.
وعلى الرغم من أن أربيل وبغداد أبرمت اتفاقاً لتطبيع الوضع في سنجار، إلا أن ذلك الاتفاق لا يزال حبراً على ورق بسبب تواجد حزب العمال الكوردستاني.
ولا يزال الجيش العراقي يدفع تعزيزات عسكرية في المنطقة، وطمأن السكان المحليين، ومعظمهم إيزديون، من أن خطوته هذه تهدف لفرض القانون في المنطقة.
ولغاية الآن، نزح أكثر من 10 آلاف إيزيدي من سنجار صوب دهوك في إقليم كوردستان.
هذا وقال المراقب السياسي كامران غريب في مقابلة مع كوردستان 24، إن وجود حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية من الإقليم يلحق الأذى بالمدنيين إلى جانب منع السكان المحليين من العودة إلى قراهم الحدودية وكذلك منع عودة النازحين إلى سنجار.