أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

اكثر من 1700 عائلة نازحة من سنجار الى دهوك خلال اقل من اسبوع

اكثر من 1700 عائلة نازحة من سنجار الى دهوك خلال اقل من اسبوع

اكد مدير مركز تنسيق الازمات المشترك في وزارة داخلية اقليم كوردستان، حسين كلاري، انه توجد اكثر من 1700 عائلة نزحت من قضاء سنجار الى محافظة دهوك بسبب المواجهات العسكرية بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار منذ بداية الشهر الجاري.

وقال كلاري لشبكة رووداو الإعلامية، خلال مداخلته في إحدى النشرات الاخبارية على قناة رووداو، اليوم الخميس (5 ايار 2022)، انه “منذ بدء المواجهات في مطلع الشهر الجاري وحتى الساعة 11 من مساء أمس الاربعاء، وصل عدد العوائل النازحة من سنجار الى 1711 عائلة، اي نحو 10 الاف و 21 شخصاً”، لافتا الى ان عدد النازحين لم يزد منذ ليلة امس حتى الآن.

واشار الى انه، بشكل عام يوجد نحو 600 الى 700 الف نازح من وسط وجنوب العراق يقيمون في اقليم كوردستان، بينهم قرابة 280 الف نازح من قضاء سنجار، موضحا ان موجة النزوح الى اقليم كورستان بدأت عام 2033 ابان سقوط النظام السابق، نتيجة للعمليات الإرهابية التي حدثت في مناطق متفرقة من العراق وحتى دخول تنظيم داعش وسيطرته على مناطق شاسعة من العراق عام 2014، حيث ووصل عدد النازحين الى اقليم كوردستان خلال الفترة المذكورة الى اكثر من مليون ونصف المليون نازح.

والى جانب النازحينن العراقيين، نوّه كلاري الى ان عدد قليل من اللاجئين الكورد من غرب كوردستان عادوا الى اماكنهم وهم لا يزالون يقيمون في اقليم كوردستان.

وعن الإجراءات التي اتخذوها في مركز تنسيق الأزمات المشترك عقب نشوب المواجهات المسلحة في سنجار ونزوح العوائل منها، قال كلاري: “توجهنا في الثالث من ايار الى دهوك، وعقدنا مع مركز مواجهة الازمات في دائرة الهجرة والمهجرين اجتماعا بمشاركة مؤسسة بارزاني الخيرية ومؤسسات انسانية اخرى تابعة للامم المتحدة، واخرى محلية، ووضعنا خطة من اجل استيعاب العوائل التي نزحت من مناطقها بسنجار منذ 2 أيار الجاري”.

ومن المقرر ان يوزع مكتب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في دهوك، وبالتعاوون مع منظمات ( BCF و DMCR ) في دهوك سلل غذائية على النازحين من سنجار كاستجابة للأزمة الحاصلة، كما سيتم توزيع الخيم عليهم ليقيموا فيها ولا يكونوا عبئا على اقاربهم في المناطق التي لجأوا اليها، حسب كلاري الذي أشار الى عدد من المنظمات الدولية التي تقوم بدعم المركز في مساعدة النازحين واللاجئين الى اقليم كوردستان منها اليونسيف.

فيما يتعلق بمسألة دراسة الطلبة النازحين والاجراءات المتبعة لعدم ضياع العام الدراسي منهم بسبب النزوح، أكد كلاري ان المؤسسات والوزارة والجهات الرسمية تنتظر الإحصاءات حول عدد النازحين، وان مركز تنسيق الأزمات المشترك توجه الى مناطق النازحين في دهوك لتدقيق الإحصائيات حول اعدادهم، وان ذلك ضروري بالدرجة الاولى من اجل إسكان تلك العوائل وكذلك مشاركة ابائها في عملية التعليم، بالتنسيق مع دوائر التربية في المناطق التي جاؤوا منها وهي سنوني ودوكري وخانسوور من اجل عدم حرمان ابناء النازحين من دراستهم.

ولفت كلاري انه من الصعب اعادة النازحين الى مناطقهم الآن، بقوله: “منذ اكثر من ثلاثة اشهر نخاطب المنظمات الدولية حول عودة النازحين الى مناطقهم، ونؤكد انه عند ضمان الأمن والاستقرار في تلك المناطق بشكل كامل يمكن لأهالي سنجار العودة الى اماكنهم”، مبينا: “كانت توجد لجنة خاصة بسنجار من اجل تسجيل اسماء الاشخاص الذين يرغبون بالعودة الى القضاء بشكل طوعي، وفيها ممثلون عن منظمات الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعتين للامم المتحدة، فضلا عن ممثلين عن قوات الشرطة والاسايش، وقيادة العمليات في وزارة الدفاع العراقية”.

مدير مركز تنسيق الازمات المشترك قال ان “احداث الاسبوع الماضي اثبتت انه لم يستتب الأمن والاستقرار في سنجار حتى الآن، وبدون امن واستقرار لا يمكن اعمار المكان، وبالتالي من الصعب عودة النازحين”، مشددا على ان في سنجار يوجد بعض الاشخاص هم غير مستعدين للالتزام بالقوانين.

الأمم المتحدة تدعم التنمية في سنجار
من جانبه، ذكر المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين االتابعة للامم المتحدة فراس الخطيب انه حسب المعلومات التي وصلت لها منظمة الامم المتحدة، فقد بلغ عدد العوائل التي وصلت الى دهوك الى 701 عائلة، بنحو 6000 شخص، مشيرا الى ان موقف الامم المتحدة ثابت من قضية النزوح، والمنظمة تجسد جزءا من الاستجابة للازمة، كشريك في قطاعات مختلفة منها قطاعات الإيواء والغذاء والتعليم والصحة والمياه، مع الحكومة العراقية.

وفيما ان كانت الامم المتحدة تنسق مع الحكومة العراقية من اجل اعادة اؤلئك النازحين الى مناطقهم باقرب وقت، اشار الخطيب الى ان مسالة عودة النازحين في اي بلد هي مسالة داخلية، الامم المتحدة تعمل كشريح وناصح وقد تقوم بدور استشاري وداعم وممول في حال احتاجت السلطات الرسمية في الدولة لذلك، مردفا بان موقف الامم المتحدة من العودة واضح وثابت، “يجب ان تكون العودة طوعية سواء بالنسبة الى اللاجئين من بلدان أخرى او النازحين داخل اوطانهم بشكل يحفظ الكرامة الانسانية، في اطار وضع طبيعي يتوفر فيه العمل والخدمات”.

وذكر الخطيب ان منظمته تواجه التحديات في ظل تقليص حجم التمويل، وصعوبة اقناع الدولة المانحة بالتمويل، مبينا ان هناك اكثر من 40 ازمة في العالم، منها قديمة وممتدة كأزمة افغانستان، ومنها حديثة كالأزمتين في أوكرانيا وإريتريا، مبينا ان ذلك يأخذ بعض الجهود والاموال من بعض الازمات، وبالتالي يجب التنسيق مع الحكومة والاطراف الداعمة من اجل الوصول الى حلول دائمة.

واوضح الخطيب ان الامم المتحدة ليست طرفا في اتفاقية سنجار وغير مسؤولة عن تنفيذها، مبينا انه يمكن للمنظمة الدولية ان تعمل من خلال ذراعيها سواء الانساني او السياسي من اجل تقديم الدعم لتنفيذ الاتفاقية في حال احتاج اي طرف من الاطراف لذلك.

وفي ظل المشاكل الخدمية التي يعاني منها سكان قضاء سنجار، لفت الخطيب الى ان المنظمة الدولية تدعم التنمية والاستجابة في حالات الازمات والطوارئ والحداثة في حال استقرار الوضع والانتقال لمرحلة مابعد الازمة. مشيرا الى ان مشكلة سنجار غير متعلقة بمسألة التمويل بل بموضوع التوافق وايجاد الجو المناسب للحوار وتقبل الآخر ومؤتمر جامع لاهالي هذه المناطق، عادا “التنمية عامل مساعد في ذلك”.

مساع حثيثة من قبل مؤسسة بارزني الخيرية لإغاثة النازحين

محمد هوار نائب مسؤول فرع مؤسسة بارزاني الخيرية في دهوك، وهو ايضا قام بمداخلة في النشرة الاخبارية لقناة رووداو، ذكر خلالها ان 100 عائلة من اصل 1700 عائلة نزحت من سنجار الى اقليم كوردستان قامت بتسجيل اسمائها في مخيمي “جامشكو” و “باجد كندالا” للنازحين في دهوك، وان مؤسسة بارزاني الخيرية على تواصل مع مركز الازمات ودائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، من اجل استقبال هؤلاء النازحين سواء في منطقة سحيلة او في المخيمات داخل محافظة دهوك.

واكد محمد هوار ان النازحين قاموا بتسجيل اسمائهم في المخيمات بشكل طوعي، مشيرا الى ان المؤسسة تنسق من اجل تامين الحاجات الأساسية الرئيسة للنازحين الذين فروا من مناطقهم لانقاذ ارواحهم، كما تقوم بالتنسيق مع منظمة الامم المتحدة ومنظمات دولية واخرى محلية لتامين كمية اكبر من المساعدات، في حين لم تحضر العوائل معها اي شيء وهي بحاجة لكافة الاشياء.

وذكر انه “حتى الآن فإن مؤسسة بارزاني الخيرية تقوم لوحدها بالتنسيق مع مديرية الهجرة والمهجرين حول عملية اغاثة وايصال المساعدات للنازحين، ولا توجد منظمة اخرى تقوم بتقديم المساعدات للنازحين على الأرض”.

وكان قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي قد اعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الوضع الأمني في سنجار وضواحيها بدأ يستقر، و لا توجد أي مظاهر مسلحة في القضاء.

وصرح الطائي، اليوم الخميس، بأنه على خليفة زيارة رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة والوفد المرافق لهما لقيادة عمليات غرب نينوى، أمس، بدأ الوضع الأمني بالاستقرار في سنجار وضواحيه والنواحي التابعة له، ولم توجد اي حالة مسلحة خلال اليومين السابقين في المنطقة.

واضاف ان الجيش حريص على أمن المواطنين، و”سنعمل بحرص على عدم وجود اي قوات مسلحة خارجة عن القانون في الاقضية والنواحي”.

واشار اللواء الركن الى ما يتداول عبر بعض من صفحات التواصل الاجتماعي حول وجود عمليات نزوح من سنجار ونواحيها، مؤكدا ان ما يشاع عن عمليات النزوح غير دقيق.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi