محافظ نينوى: طالما نازحو سنجار في المخيمات فلن تتم إعادة بناء مناطقهم
صرح محافظ نينوى، نجم الجبوري، أنه لن يتم إعادة بناء مناطق أهالي سنجار، ما لم يعودوا من المخيمات المقيمين فيها حالياً، مشيراً إلى أن لديهم عملية تأهيل البنية التحتية كاملة، لكن خلو المنطقة من السكان يحول دون تنفيذها.
نجم الجبوري محافظ نينوى
وأشار محافظ نينوى، نجم الجبوري، خلال حديثه شبكة رووداو الإعلامية، السبت (30 نيسان 2022)، إلى أن “فشل إنشاء لواء شرطة للسنجاريين وخاصة لعائلاتنا الإيزيدية، سببه مشاكل مالية كما فهمت من وزير الداخلية”.
أضاف أنه “لأكون صادقاً مع أهالينا، طالما أن النازحون في المخيمات، فلن يتم إعادة بناء مناطقهم، وإذا لم يعودوا فلن يعاد بناء المنطقة”، مبيناً أن لديهم “الآن عملية تأهيل البنية التحتية كاملة، لكنها مع الأسف لا تنفّذ لأنه لا يوجد أحد هناك.”، في سنجار.
في المقابل، قالت المواطنة من سنجار، والمقيمة في مخيم للنازحين، فهيمة قاسم 38 عاماً، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (30 نيسان 2022)، إن “منزلهم قد تعرض للإحتراق، ولا يملكون شيئاً هناك في سنجار، لذا لا يمكنهم العودة إليها بهذا الشكل، إذ أنه حال عودتهم للمنطقة، لا يوجد منزل للعيش فيه”، مردفةً أنه “من الأفضل أن نموت هنا”.
وتعيش “فهيمة” في مخيم شاريا منذ 8 سنوات، ولديها زوج وابن مريضان نفسياً، وكان قد تعرضت منازلهم للإحتراق خلال هجوم تنظيم داعش، ولم يروا منزلهم منذ ذلك الحين، وأكّدت أنهم “لن يعودوا حتى يستقر الوضع الأمني في سنجار”.
من جانبها، أفادت إدارة محافظة نينوى، أن “عدم تنفيذ اتفاق أربيل – بغداد، كان سببه مشكلة مالية متعلقة بإنشاء لواء عسكري يمكّن الأهالي من العودة إلى ديارهم، وهذه فرصة للأحزاب السياسية لتمهيد الطريق أمام تنفيذ الاتفاق”.
وذكر إبراهيم خليل، وهو نازح آخر من سنجار، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه” يوجد لدينا حوالي خمسة إلى ستة أحزاب، ونحن كمواطنين لا ندري الوقوف مع أيّ حزب منهم”، مضيفاً أن “بيوتنا دمّرت ونهبت، ولا أحد يهتم ويقلق لذلك، وكلّ شخص يغني على ليلاه”.
وبحسب إحصائيات مديرية الهجرة والمهجرين واستجواب الأزمات في محافظة دهوك، فمن بين 135 ألفاً و 844 نازحاً موزعين على 15 مخيماً في دهوك، عاد إلى سنجار 33 ألفاً و 724 شخصاً، فيما لا يزال هناك 102 ألفاً و 120 لاجئاً يعيشون في المخيمات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
