عودة عدد من عوائل النازحين الإيزيديين من سنجار للسكن في إقليم كوردستان
عاد مرةً أخرى، عدد من عوائل الكورد الإيزيديين من سنجار إلى مخيمات إقليم كوردستان، لأسبابٍ تعود إلى انعدام الأمن والخدمات، إذ لم تخلق بعد فرص لحياة كريمة للمواطنين في سنجار.
وتقيم بعض هذه العوائل الإيزيدية في مخيم خانك التابع لمحافظة دهوك، ومعظمهم لا يرغبون العودة لمنازلهم، إذ يقولون أن الوضع في سنجار غير آمن والمعيشة باتت صعبة جداً، علماً أن هذه العوائل، كانت قد عادت لسنجار، لكنها رجعت للمخيم مرة أخرى، وينصبون خيامهم من أجل البقاء فيه.
فرحان كولي، أحد أهالي سنجار، عبّر لشبكة رووداو الإعلامية عن الوضع في سنجار، الجمعة (15 نيسان 2022)، بالقول: “حين تمشي في الشارع، ترى بعضهم مرتدياً زي الحرس الوطني، وآخرون لزي حرس الحدود، وغيرهم يرتدي زي حزب العمال الكوردستاني، وبعضهم زي البيشمركة ، بحيث لا تفقه شيئاً من الوضع. ولا تفسر أحدهم عن الآخر”.
معظم سكان المخيم، الذين فروا بعد هجوم تنظيم داعش على سنجار عام 2014، لا يرغبون العودة لمنطقتهم، التي تعاني وضعاً غير مستقر، في ظل الافتقار لمقومات أساسية للحياة، وفقاً للأهالي.
وأشار النازح من سنجار، جوز خضر، خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، أنه “مرّ ثمان سنوات، ولم يبنوا لهم شيئاً ليدفعهم للعودة”، مردفاً أنه “كان من المفترض على الحكومة أن تقوم بذلك، لكنها لم تفعل”، مبيناً أن “من الصعب الآن، العودة لسنجار”.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد فرّ أكثر من 250 ألف شخص من سنجار في عام 2014، الذين سكن معظمهم في إقليم كوردستان، فيما عادت نحو 10 آلاف أسرة إلى سنجار حتى الآن.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
