بضغط من الجيش العراقي .. PKK يعيد مراهقاً اختطفه وارسله الى قنديل الى عائلته في شنگال
عاد مراهق إيزيدي إلى عائلته في قضاء شنگال (سنجار) بعد مضي شهرين على اختطافه من قبل عناصر حزب العمال الكوردستاني PKK المتواجدين في القضاء ، وفق ما أفادت مصادر محلية هناك.
وكان عناصر PKK قد خطفوا آيدل خليل خلف (17 عاماً) من أهالي مجمع بوركه (شمالي شنگال ) وارسلوه الى معسكرات التدريب التابعة للحزب التركي في جبال قنديل لتجنيده في صفوف مسلحي الحزب واستخدامه في حروبهم العبثية.
المصادر المحلية ، أفادت بعودة المراهق إلى منزله بعد أن ناشدت عائلته الجيش العراقي بالضغط على عناصر PKK لإطلاق سراحه وإعادته اليهم .
ولطالما واجه مسلحو PKK الذين يهيمنون على مناطق حدودية واسعة من إقليم كوردستان المحاذي للحدود مع تركيا، وكذلك على مدينة شنگال (غربي الموصل) اتهامات بالتورط بعمليات تجنيد مراهقين وأطفال من مناطق الإقليم ومن الأيزيديين ، وتوسيع عمليات التجنيد هذه إلى ضواحي كركوك ومدينة طوزخورماتو الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.
ويكشف مسؤولون في إقليم كوردستان ، والسلطات في كركوك وذوي الأطفال المخطوفين عن إيواء معسكرات الحزب في جبال قنديل الذي يقع عند المثلث الحدودي العراقي – التركي – الإيراني، عشرات المجندين بدءاً من سن الـ12 من الجنسين، والذين كان أهاليهم ابلغوا قوات الشرطة عن اختفائهم، قبل أن تثبت التحقيقات وجود الكثير منهم في تلك المعسكرات ، كما تواصل مايُعرف بـ”شبيبة الثورية” التابعة لـ PKK تجنيد ضحايا آخرين من مناطق إدارة PYD في غربي كوردستان وشمال وشرق سوريا.
واتهم النائب عن شنگال، محما خليل، مسلحي PKK بتجنيد مزيد من الأطفال من المدينة ومناطق تابعة لها. قائلاً “يمارس مسلحو PKK الإرهاب مع أهالي شنگال ، ويستغلون ظروف ومعاناة النازحين الأيزيديين لتجنيد عشرات الأطفال دون الـ18 عاماً، وارتكاب جرائم جديدة يحاسب عليها القانون الدولي”. ويضيف: “سنفتح هذا الملف خلال الدورة البرلمانية الحالية، من أجل دفع الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه المشكلة الخطيرة التي تواجه مناطقنا”.
من جهته، قال مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنگال، قادر قاجاغ، عن أن “عائلات في شنگال قدمت شكاوى كثيرة عن قيام PKK والجماعات التابعة لها بخطف أطفال وتجنيدهم بعد نقلهم قسراً إلى مناطق في جبلي سنجار وقنديل”. موضحاً “يحصل التجنيد بالإكراه، وقد قضى أطفال أخيراً في عمليات لـ PKK والهجمات التي يشنها مسلحوه ضد الجبهات التركية. والسلطات العراقية تعلم بهذا الملف لكنها لا تحرك ساكناً في شأنه، رغم أن عمليات الخطف لم تتوقف، وتسجل حالة على الأقل كل أسبوع”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
