نوفمبر 08, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الجماعات الخارجة عن القانون تهدد التعايش بين مكونات شنگال

الجماعات الخارجة عن القانون تهدد التعايش بين مكونات شنگال

سيطرت ميليشيات الحشد الشعبي والجماعات الخارجة عن القانون على قضاء شنگال ومحيطها في أعقاب أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وباتت عائقاً أمام عودة النازحين إلى مناطقهم وإيصال الخدمات إلى القضاء، كما أنها أصبحت خطراً يهدد التعايش السلمي بين مختلف مكونات شنگال.

70% من نازحي شنگال لم يعودوا

د. سليمان فانو، مسؤول فرع سنوني لمركز لالش، يقول لـ (باسنيوز): «قبل أن يهاجم إرهابيو داعش شنگال ومحيطها عام 2014، كانت منطقة شنگال مضرب المثل في التعايش، حيث كان الإيزيديون والمسلمون والمسيحيون، الكورد والعرب والتركمان يعيشون معاً كإخوة، وكانت ثقافتهم وأزياؤهم ولهجتهم واحدة، ولم يكن أحد قادراً على التمييز بين أي من مكونات شنگال».

ويضيف «مجيئ داعش عام 2014، كان له أثر سلبي على التعايش السلمي بين مكونات المنطقة، والآن تسعى الميليشيات والجماعات غير الشرعية الموجودة في شنگال إلى تقويض التعايش بين المكونات، لذا لم يعد 70% من نازحي شنگال إلى مناطقهم حتى الآن».

ويوضح فانو، أن «هناك جماعات مسلحة مختلفة في المنطقة، وكل منها محسوبة على طرف وجهة معينة، وتعمل كل منها لأجندتها ومصالحها الخاصة، لذا من دون شك سيكون للأمر تأثير سلبي عل التعايش في المنطقة».

ويؤكد مسؤول فرع مركز لالش في سنوني، أن «هذه الجماعات المسلحة لا تسمح بعودة التعايش إلى شنگال كما كان قبل الإبادة الجماعية لأهالي القضاء، وذلك حتى تبقى الساحة خالية أمامها للبقاء في شنگال، لأن هذه الجماعات تدرك جيداً أنه في حال استتباب التعايش في شنگال لن يكون لهم مكان في القضاء».

PKK لايريد أن يسود التعايش في شنگال

في السياق ذاته، يقول قاسم ششو، قائد قيادة قوات البيشمركة في شنگال، لـ (باسنيوز): «PKK لا يريد أن يسود التعايش بين مكونات شنگال، لذا يعمل بكل جهده لتقويض العلاقات والتعايش بين هذه المكونات، لأن PKK يدرك جيداً أنه لن يتمكن من البقاء في شنگال في حال تقوية أواصر التعايش بين مكونات القضاء».

ويشير مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى أن الجماعات المسلحة الموجود في شنگال، تعمل ومن أجل مصالحها الخاصة على تقويض التعايش بين مكونات القضاء وفرقت هذ المكونات عن بعضها، واصفاً هذه الظاهرة بـ «الخطيرة».

يقول خلف دخيل، مسؤول منطقة تل البنات في قضاء شنگال في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لـ (باسنيوز): «لا تسمح الميليشيات والجماعات غير الشرعية بوجود التعايش السلمي بين مكونات شنگال وأن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2014، أي قبل أن يسيطر داعش على القضاء وينفذ الإبادة الجماعية بحق الكورد الإيزيديين، فحينها لم يكن هناك أي فرق بين الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين، ولا الكورد والعرب والتركمان، وكانوا يعيشون معاً بسلام، ومع الأسف لم يعد هذا الأمر موجوداً الآن».

ويوضح أن « شنگال باتت الآن مكان مختلف أنواع الميليشيات والجماعات المسلحة غير الشرعية والخارجة عن القانون، والتي يتبع كل منها لطرف معين، حيث قامت بتفريق أهالي القضاء وقضت على التعايش، وهذا أمر خطير للغاية، لأنه بدون وجود التآخي والتعايش، ستظهر الكثير من المشاكل، لذا لا بد من العمل على تقوية وتعزيز مبادئ وأسس التعايش السلمي بين مكونات شنگال، ومحاسبة الضالعين في الجرائم، حتى يعود الاطمئنان إلى أهالي شنگال».

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi