مركز لالش: حريق مخيم شاريا نكبة جديدة في سلسلة معاناة اهالي شنكال
ـ نطالب بالتعويض والاغاثة العاجلتين للمتضررين
ـ على الرافضين لاتفاقية شنكال ان يخجلوا من انفسهم بعد هذه النكبة المؤلمة
بعد الحادث المؤسف والمؤلم الذي نتج عنه احتراق المئات من خيم اهلنا من النازحين الشنكاليين في مخيم شاريا، والذي اسفر عن خسائر مادية كبيرة فضلا عن وقوع اصابات بشرية طفيفة، فان ما حصل نراه بمثابة نكبة جديدة في سلسلة معاناة اهالي شنكال الجريحة.
ان الخيم القديمة في اي مخيم هي عرضة للاحتراق خاصة في فصول الصيف، وان عمر مخيم شاريا وصل الى السنة السابعة، وبالتالي فان ما حصل اليوم هو نتيجة مؤلمة وموجعة لبقاء هذا المخيم بالرغم من تحرير شنكال على ايدي ابطال البيشمركة منذ اكثر من 4 سنوات، وبطبيعة الحال فان الظروف السياسية والميدانية في عموم شنكال منعت عودة الالاف من عوائلنا المنكوبة لمناطقها كما انهم منعوال تقديم المشاريع الخدمية لاهلنا طوال هذه المدة الطويلة، وعليه ينبغي بكل طرف عمل ويعمل على منع تنفيذ اتفاقية شنكال بين اربيل وبغداد ان يخجل من نفسه بعد نكبة حريق مخيم شاريا، وعليهم ان يتحملوا جزءا كبيرا مما حصل، لانهم تسببوا بعدم عودة الاف العوائل لمناطقهم، كما انهم يتاجرون بمعاناة اهلنا بشكل ساذج لم يعد ينطلى على احد.
وبعد ما حصل اليوم في مخيم شاريا، نطالب الجهات المختصة بتقديم الدعم الاغاثي العاجل للمتضررين، كما نطالب بتعويضهم باسرع وقت ممكن، كمال نشير الى ضرورة تشكيل لجان تكون مهامها اعادة استخراج وثائق شخصية للمتضررين ممن احترقت وثائقهم وخسروا معها كل مدخراتهم التي كسبوها بصعوبة بالغة في سنوات النزوح الصعبة والقاسية.
ونؤكد لاهلنا في مخيم شاريا وفي باقي المخيمات في اقليم كوردستان، ان ما يؤلمكم يؤلم جميع شعب كوردستان، لانكم جزء لا يتجزا منه، ونرى ان قيادة الاقليم وشعبه لم ولن يتخلون عنكم وسيمدون لكم يد الغوث والعون دائما.
ونحن في مركز لالش الثقافي والاجتماعي، سنقدم ما بوسعنا وبحسب الامكانات المتاحة لنا عبر فروعنا ومكاتبنا للمتضررين من سكان مخيم شاريا من اهالي شنكال الاحبة.
الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 4 حزيران 2021
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
