مخيم العملة لعوائل داعش في زمار.. بين رغبة الهجرة والمهجرين العراقية ورفض الأهالي
هذا مخيم “العملة” غرب ناحية زمار، وقد بلغ العمل فيه مراحله النهائية، قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إعادة 32 ألفاً من عناصر داعش في الأيام القادمة إلى هذا المخيم الواقع ضمن حدود ناحية زمار.
ورفض مختار زمار محمد أحمد في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية عودة الدواعش من مخيم الهول إلى المنطقة قطعاً، معتبراً أن أوضاع المنطقة ستسوء بهذا، مضيفا أن المنطقة قدمت الكثير من الضحايا ما بين 300 و500 شهيد، قدومهم إلى المنطقة يؤذينا كثيراً.
وأكد مختار قرية عوينات حمدوك عبيد رفض هذا المخيم في قرية العملة والذي ينوون إعادة عوائل الدواعش الموجودة حالياً في مخيم الهول إليه، حسب تعبيره.
وتسعى الإدارة المحلية في نينوى بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين لمنع إعادة عوائل الدواعش إلى سهل نينوى.
وقال قائممقام قضاء تلعفر قاسم محمد في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: لما عملوا هذا المخيم لم يأخذوا موافقتنا ولم تردنا كتب رسمية، بل عملوا مخيماً لإسكان عوائل الدواعش من المحافظات الأخرى، مؤكدا: نرفض نحن وأهالي زمار هذا القرار رفضاً قاطعاً وسنعقد هذه الأيام مؤتمراً رسمياً وعشائرياً نرفض فيه رفضاً قاطعاً إقامة هذا المخيم وجلب عوائل الدواعش إليه”.
تم إعداد 30 ألف خيمة لاستقبال عوائل الدواعش من مخيم الهول، عدد كبير من هؤلاء من أهالي الموصل وقضاءي البعاج وتلعفر.
مخيم العملة في ناحية زمار يقع على مسافة 65 كيلومتراً من مركز قضاء سنجار، ويرى القسم الأكبر من إيزيديي سنجار أن جلب عوائل الدواعش إلى هذا المخيم يمثل تهديداً مباشراً لمنطقتهم.
ويقول قسم من أهالي وذوي ضحايا داعش، إننا نعرف الدواعش الذين في مخيم الهول الذين شاركوا في خطف وقتل الإيزيديين.
وأشار محمود شنكالي وهو من ذوي ضحايا داعش إلى أنه زار مخيم الهول في الشهر الماضي ويوجد في مخيم الهول قرابة 31 ألف داعشي عراقي، مضيفا: أعرف الكثير منهم وهم جميعاً من الأشخاص الأشد خطورة، وأكثرهم من عوائل قياديي داعش.
وتسائل الصحفي منيف قاسم في حديثه مع رووداو، من هم الدواعش الذين جاؤوا في 2014؟ ألم يكونوا رجال هذه العوائل؟، في الحقيقة نحن لا نريد جلب عوائل الدواعش إلى مخيم زمار.
في صيف العام 2014 تم اختطاف 6417 إيزيدياً من قبل مسلحي داعش، وهناك مخاوف من عودة داعش للظهور في سهل نينوى.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
