مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بعد الإيزيديين.. عشائر غرب دجلة تؤيد “اتفاق سنجار” وتطالب بإخراج “العمال”

بعد الإيزيديين.. عشائر غرب دجلة تؤيد “اتفاق سنجار” وتطالب بإخراج “العمال”

 عبّرت عشائر غرب دجلة في محافظة نينوى، عن تأييدها للاتفاق المُبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة تطبيع الأوضاع والاستقرار في مدينة سنجار.

وتوصلت كل من أربيل وبغداد في وقت سابق من هذا الشهر إلى اتفاق تاريخي لإعادة الأمن إلى سنجار بعد سنوات من الفوضى والخراب.

وترزح سنجار، موطن الإيزيديين، تحت سيطرة حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي وهو ما دفع السكان النازحين إلى العزوف عن العودة.

ورحب الإيزيديون بالاتفاق الذي سيضمن إعادتهم إلى ديارهم وبناء مدينتهم وإخراج تلك المجاميع من مدينتهم الواقعة على الحدود السورية.

ويرى زعماء العشائر في ربيعة وزمار، وهما ناحيتان تتبعان تلعفر، أن الاتفاق في مصلحة الجميع، وإنه بداية لإعادة الشرعية إلى المناطق التي تستولي عليها قوى غير شرعية، وعبّر الزعماء القبليون عن أملهم بأن يجلب الاتفاق السلام والاستقرار إلى المنطقة.

ويقول الشيخ أحمد الحاج ظاهر، وهو أحد زعماء عشيرة الشرابي في زمار لكوردستان 24، إنهم يرحبون بالاتفاق الموقع بين أربيل وبغداد لإعادة الاستقرار إلى سنجار ومناطق غرب دجلة، مشيداً بجهود قوات الأمن العراقية والبيشمركة في سعيها إلى تحقيق الأمن في المنطقة.

وتابع “نحن كشيوخ عشائر غرب دجلة، ندعو الحكومة العراقية والأمم المتحدة، إلى إخراج القوات والمنظمات غير الشرعية مثل حزب العمال الكوردستاني وكل المجاميع غير القانونية من سنجار”.

وتحولت مدينة سنجار ذات الموقع الإستراتيجي إلى نقطة جذب للمجاميع المسلحة التي كانت العامل الرئيسي في عزوف النازحين عن العودة إلى مساكنهم. وكان إخراج المجاميع المعروفة براياتها وولاءاتها المتعددة على رأس مطالب السكان والنازحين على السواء.

ويقول الشيخ عطية سليمان، وهو أحد زعماء عشائر أبو سلامة في ربيعة “نؤيد هذا الاتفاق، وهو الطريق الصحيح لإعادة النازحين وتشكيل إدارة شرعية في المنطقة”.

ومضى قائلا “إذا نفذت الحكومة العراقية هذا الاتفاق، فإن الناس سيعودون إلى ديارهم، وذلك من شأنه أن يعزز الأمن في المنطقة”.

وتحتاج مدينة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره تنظيم داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية أسمياً في النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر في أعقاب الاستفتاء.

وتشكلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المختلفة على مدى ثلاث سنوات، لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال محمد الدهيش، وهو شخصية قبلية من عشائر الشمر، “نحن مع الاتفاق، ونطالب بعودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، ونرفض كل القوى غير الشرعية، فهذه الجماعات لا تمثل سوى نفسها، وليس أهالي المنطقة”.

وأردف قائلاً “هذا الاتفاق من مصلحة الناس، لأنه عندما كانت البيشمركة في المنطقة تم توفير الخدمات والوئام بين الأهالي… ولم نر فرقاً بين الجيش العراقي والبيشمركة… لأننا رأينا أنهما قاتلا معاً وامتزجت دمائهما خلال المعارك الضارية ضد تنظيم داعش”.

وعاش سكان سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجم داعش مدينتهم في آب أغسطس 2014، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017، وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi