ديسمبر 05, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

السفيرة الأميركية لشؤون المرأة: ندعم محاكمة المتهمين بقضايا النساء الإيزيديات

السفيرة الأميركية لشؤون المرأة: ندعم محاكمة المتهمين بقضايا النساء الإيزيديات 

أكدت سفيرة أميركا لشؤون المرأة في العالم، كيلي كوري، عن دعم بلادها لمحاكمة المتهمين بقضايا النساء الإيزيديات، مشيرةً إلى أن حكومة إقليم كوردستان شريك جيد جداً في مجال مساعدة النساء الإيزيديات.

سفيرة أميركا لشؤون المرأة في العالم، كيلي كوري

وقالت كوري في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية: “عملنا على مبادرة نادية مراد كما عملنا مع البيت الإيزيدي ومجموعات أخرى”، مضيفةً أنه “نسعى لمنح القوة للنساء لتكون لهن كلمتهن”.

وتابعت أنه “نعمل بجد على تعزيز اقتصاد المرأة، ونريد تكثيف جهودنا في البلدان الأكثر انفتاحاً على التغيير”، مبينةً أنه “لدينا إمكانيات كبيرة للعمل مع الحكومات التي تريد العمل معنا”.

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: أنتم تعملون على أساس قانون “سلم وأمن المرأة” الذي تمت المصادقة عليه في عهد دونالد ترمب. برأيكم، إلى أي حد يرتبط السلم والأمن العالميان بالمرأة؟

كيلي كوري: شكراً جزيلاً على سؤالكم هذا وعلى استضافتكم إياي. عندما يجري الحديث عن قانون سلم وأمن المرأة، فإننا نراه جزءاً مهماً من الأمن القومي الأميركي، وجزءاً مهماً من عملنا في سبيل دعم السلم والأمن العالميين. أيدت أميركا إقرار القرار رقم 1325 الخاص بسلم وأمن المرأة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وكما ذكرتم، صادق الرئيس ترمب على قانون سلم وأمن المرأة في العام 2017. هذا جعل أميركا الدولة الأولى في العالم التي تدعم المرأة بقانون سلم وأمن المرأة على مستوى قانون البلد. بعد صدور القانون، رسمنا ستراتيجية قومية أعلنها البيت الأبيض السنة الماضية، وخلال هذه السنة، اشتركت أربع مؤسسات هي وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الداخلية في وضع خطة لتطبيق هذا القانون. هذا يؤكد أننا نعمل على كافة المستويات لتطبيق سياسة حماية المرأة على مستوى السياسة الخارجية وسياسة الأمن القومي. كما انعكس ذلك في أعمالنا ونشاطاتنا، ومن بينها مشاركتنا في محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية. نحن نساند مشاركة المرأة في المحادثات الأفغانية. كذلك ندعم محاكمة المتهمين في قضية النساء الإيزيديات وتحقيق العدالة للنساء اللائي ذهبن ضحية داعش في العراق وسوريا. يشمل عملنا المشاركة في كافة الأنشطة الأميركية. هذا يشمل المساعدات الإنسانية أيضاً، إلى جانب نشاطاتنا في مجال إحلال السلام.

رووداو: سيدة كوري، سآتي فيما بعد إلى الحديث عن النساء الكورديات والنساء الكورديات الإيزيديات لمعرفة ما فعلتموه لأجلهن. لكنني أود الآن التحدث عن موضوع آخر. لأن برنامجكم يعمل على زيادة مشاركة المرأة في مجالات السياسة، الدبلوماسية، الاقتصاد والإدارة، ما هي الآليات التي وضعتموها لتنفيذ هذه المهمة؟

كيلي كوري: نحن نستخدم العديد من الوسائل. فلدينا مشاركات سياسية نتحدث من خلالها إلى الدول، ونوضح عن طريقها أن هذا الموضوع يحظى بالأولوية عندنا، وعليها أن تصوغ مبادراتها وسياساتها بصورة تضمن مشاركة المرأة في مجالات الاقتصاد وفي عمليات السلام والحياة السياسية. هذا ما نقوله بوضوح لشركائنا الدبلوماسيين. كما أن عندنا برامج في وزارة الخارجية وفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تعرف بـ(يو إس أيد USAID)، كما تدعم الوكالات الأخرى التابعة للحكومة الأميركية مشاركة النساء من خلال العديد من الطرق المتنوعة. فمثلاً، تمت صياغة مبادرتنا الجديدة تحت اسم “تطوير ورفاهية المرأة في العالم” من قبل عشر وكالات حكومية، وهي عبارة عن برنامج متكامل لدعم مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي، من أسفل الهرم حتى قمته. لذا فإننا نعمل بإصرار في مجال تعزيز اقتصاد المرأة. كما أن لدينا شركاء، وخاصة في القطاع الخاص وفي المجتمع المدني للعمل على تعزيز صوت المرأة والعمل مع المنظمات النسوية التي تواجه تحديات داخل المجتمع، وأيضاً لغرض الإفادة من موارد أخرى إضافة إلى مواردنا.

رووداو: هل هناك دول تهتمون بها بصورة خاصة؟ لأن قضية المرأة في كل دولة مرتبطة بظروف الدولة، فهل هناك دول تولونها اهتماماً من نوع خاص؟

كيلي كوري: بلا شك. نحن لا نستطيع أن نهب لنجدة كل شخص، كما لا نستطيع حل كل مشاكل المرأة في العالم. لهذا ينبغي أن نحدد الأولويات في عملنا. نحن نهتم بالمناطق التي يعد تعزيز اقتصاد المرأة وأمنها وسلمها أمراً مهماً بالنسبة إليها، وكذلك العمل على مواجهة التطرف والعنف ضد المرأة وتشجيع المرأة على تحقيق الريادة السياسية. هذه الأمور تشجعنا على تفعيل جهودنا. نحن نريد تكثيف جهودنا في البلاد الأكثر انفتاحاً على التغيير. فمثلاً هناك دول عملنا فيها في منطقة الشرق الأوسط، كانت دولاً أصولية ذات تقاليد منغلقة، لم أكن أتوقع قط العمل معها، لكنها أقدمت في السنوات الأخيرة على إحداث تغييرات، لأنها أدركت أنها بحاجة إلى تشجيع نساء بلادها على المشاركة في اقتصاد الدولة. لهذا فإنها تعمل على إحداث تغييرات مهمة، ونحن ندعمها. كما نعمل في دولٍ أفريقية ذات تنمية متخلفة بعض الشيء، وهناك فرصة لمشاركة المرأة في النمو الاقتصادي بتلك الدول. في أفريقيا، نعمل مع عدد من الدول في العديد من المجالات المختلفة. لهذا أقول إننا نبحث عن الفرص. لدينا قدرات كبيرة للعمل مع الحكومات التي ترغب وتريد العمل معنا. كما أن لدينا حالات مستعصية، مثل التعامل مع معوقات صعبة في الدول التي تشهد صراعات وسكانها مهددون ومعرضون للخطر.

رووداو: تحدثتم عن الشرق الأوسط. أود الحديث عن المرأة الكوردية. هل قدمتم الدعم للمرأة الكوردية بالتحديد حتى الآن؟ هل تعلمون أن النساء الكورديات الإيزيديات كنّ الضحايا الرئيسيات في حرب داعش، ومازلن بحاجة إلى المساعدة. هل تعملون مع مؤسسات ومنظمات إقليم كوردستان؟

كيلي كوري: نحن ننجز أموراً لدعم أولئك النساء والفتيات اللواتي تم تهميشهن تماماً وعوملن بمنتهى السوء. ولدى عملي في منظمة الأمم المتحدة كانت تلك هي الأولوية في عملي. في بدايات الأزمة السورية ثم عند أول ظهور داعش، شاهدنا كيف تم إرهاب النساء والبنات إلى أقصى الحدود وبتن ضحايا للأزمة التي برزت في العراق وسوريا، أقصد اللواتي نزحن عن العراق وسوريا وتشردن واللواتي بقين في البلدين وعانين من الاضطهاد على يد المجاميع المتطرفة.

بعد هزيمة تلك المجاميع المتطرفة، لم تنته التحديات التي تواجه النساء، فما زلن يتعرضن لتحديات داخل مجتمعاتهن. نحن مطلعون جيداً على احتياجات أولئك النساء. عملنا على مبادرة نادية مراد، وعملنا مع البيت الإيزيدي ومع عدة جماعات أخرى مختصة بمساعدة النساء والبنات الإيزيديات وتساعد مجتمعاتها بصورة عامة. لأن الكارثة أثرت على مجتمعهم بالكامل. لكي يتاح للبنات والنساء الإيزيديات العودة إلى صفوف مجتمعهن وإعادة دمجهن بالمجتمع، هناك حاجة إلى العمل على عوامل القلق والانزعاج الأوسع نطاقاً في مجتمعهن. لهذا قمنا بإنجاز هذه المهمة من خلال برامجنا، وكذلك عبر الطرق الدبلوماسية، وحكومة إقليم كوردستان شريك جيد جداً في هذا المجال.

رووداو: لتحقيق فرص متساوية للنساء والرجال، أقصد في مجالات الاقتصاد والتربية والسياسة، على أي مجال ينصب جلّ اهتمامكم؟

كيلي كوري: لدينا برنامج قوي جداً، باسم تطوير ورفاهية نساء العالم. هذه مبادرة من الحكومة الأميركية، صاغتها الإدارة الحالية قبل سنتين من الآن ونعمل عليها منذ ثمانية عشر شهراً. البرنامج عبارة عن مسعى شامل للحكومة الأميركية، ويشدد على دعم النساء وتشغيلهن ومساعدتهن على التعلم وتدريبهن، ومساعدتهن على المشاركة في العديد من النشاطات وانتهاز الفرص الاقتصادية. كذلك نعمل على تهيئة الأجواء، بمعنى أن المرأة بحاجة إلى الوصول إلى رؤوس الأموال والمؤسسات الحكومية، والقدرة على السفر والتملك لتمكينها من المشاركة الكاملة في النمو الاقتصادي. من المجالات الرئيسة التي نعمل عليها هي تمكين النساء من القيام بنفس الأعمال التي يقوم بها الرجال. هذا واحد من خمس مجالات رئيسة نركز عليها بشدة. إنه نموذج جيد لعرض اتجاه مساعينا. نحن نفعل هذا كمسعى لرفع مستوى قدرات الفتيات والسيدات وإتاحة الفرص لهن. هذه مسألة مهمة عندنا. الهدف من قانون أمن وسلم المرأة هو التأكد من أن صوت المرأة مسموع، لأنه في مرات كثيرة، خلال الصراعات وحتى في محادثات السلام، يجري إبعاد المرأة تماماً عن طاولات المباحثات. في هذا السياق أيضاً نسعى لتعزيز قدرات المرأة وتهيئة الفرصة لها لتتمكن من التحدث وليكون صوتها مسموعاً. أي أننا نمنحها القوة لتكون لها كلمتها.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi