الاوقاف النيابية تتحدث عن “الفرصة الاخيرة” لالتزام “كججي” بالقانون
شفق نيوز/ كشف النائب الايزيدي عن التحالف الكوردستاني شريف سليمان، عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية عن توجيه دعوة لاستضافة رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، لحضور جلسة وصفها بـ”الفرصة الاخيرة” لالتزامه بقانون اوقاف الاديان الثلاث.
وتأسس ديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى منتصف عام 2003 إبان فترة مجلس الحكم في عهد الحاكم المدني الاميركي بول بريمر إلى جانب الوقفين الشيعي والسني بعد حل وزارة الأوقاف السابقة.
وكانت الخلافات السياسية المرتكزة على الطائفية والمذهبية السبب في إنشاء ثلاثة دواوين للأوقاف الدينية، وتغير أسم الوقف المسيحي والأديان الأخرى فيما بعد إلى ديوان اوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين.
وقال شريف سليمان، في حديث لـ”شفق نيوز”، اليوم الخميس، انه دعا خلال جلسة لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية امس الاربعاء، إلى استضافة الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق وممثل الدائرة القانونية في الامانة العامة لمجلس الوزراء التي هي معنية بتنفيذ القوانين التي تصدر عن مجلس النواب، وكذلك رئيس اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائيين، رعد كججي.
وتابع بالقول إنه دعا أيضا لحضور هيئة الرئاسة والجهات المعنية الاخرى، فضلا عن مدراء داوئر شوؤن الايزيدية وشؤون المسيحية و شؤون الصابئة المندائية في الاسبوع القادم لكي يكون هناك وقوف على كيفية تطبيق قانون الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية الذي صدر عن مجلس النواب منذ 15/10/2012 ولحد الان ليس هناك تطبيق مقنع له.
واشار بالقول “نحن كايزيديين لدينا تحفظات وخلاف على كيفية تطبيق هذا القانون من ناحية ترشيح الرئاسة والوكلاء، حيث ينبغي ان يكون هناك وكيلين، ويكون هناك توازن بين الاديان المنضوية تحت عضوية هذا الوقف، فضلا عن توزيع الموازنة التشغيلية والاستثمارية بعدالة وانصاف وتطبيق التوازن في هيكلية هذا الوقف بشكل يرضي جميع الاطراف”.
ويرى الايزيديون انه من الاجحاف توزيع المناصب في الوقف وفق الطوائف، حيث يقولون ان المسيحيين يعتبرون انفسهم 14 طائفة، ويعتبرون الايزيديون طائفة واحدة، والمندائيين طائفة واحدة ايضا.
وبموجب الآلية السابقة، ووفق الإيزيديين، يهيمن المسيحيون على اكثر من 85% من المناصب، مشيرين الى ان هذا الاسلوب يغبن حقوق الايزيديين وتعدادهم السكاني مقارنة بجميع الطوائف المسيحية، الامر الذي اثار سجالا اعلاميا بين الطرفين خلال الاشهر الماضية.
ولفت سليمان الى ااجتماع عقد قبل ثلاثة اسابيع في معبد لالش بدعوة من أمير الايزيدية تحسين بك وحضره رجال دين بارزين من المسيحيين والصابئة وكذلك كججي.
وأضاف أنه تمت الإشارة خلاله إلى “التجاوزات التي قام بها كججي وتجاوزه على القانون وعدم امتثاله او تطبيقه له”، منوها إلى ان لجنته “ستناقش هذه الخروقات مع الامين العام لمجلس الوزراء”.
وقال “جمعت اكثر من 100 توقيع ووضعتها بين ايدي هيئة رئاسة مجلس النواب وطالبت فيها ان يكون هناك مطالبة لمجلس الوزراء واوقاف الديانات كي يكون هناك تطبيق عادل وكامل وبدون استثناء لجميع فقرات هذا القانون و بالسرعة الممكنة، كما ان هيئة الرئاسة بمجلس النواب اكدت على هذا الامر وفاتحت الجهات المعنية”.
مستدركا بالقول “لكن لحد الان ليس هناك تطبيق عادل لهذا القانون بسبب عدم التزام رئيس الوقف، الذي نحن كايزيديين والاخوة الصابئة معنا، لنا تحفظات ولنا خلاف وسوف لن نقبل باستمرار هذا الامر”.
وأضاف سليمان ان “الجلسة القادمة هي بمثابة الفرصة الاخيرة لكججي، وارى ان الامانة العامة لمجلس الوزراء معنية لكي تضع حدا لما يقوم به رئيس الوقف ولما يبدر منه من تجاوزات على القانون وعدم التزامه بها”.
وكان النواب الايزيديون الستة في كتلة التحالف الكوردستاني قد رفضوا التصويت على تعيين رعد كججي (المسيحي) رئيسا لوقف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، منتصف تموز الماضي، معللين رفضهم بالقول أن من يريد ان يشغل هذا المنصب يجب ان يحظى بموافقة المراجع الدينية لهذه الاديان الثلاث، معتبرين ان ”كججي” لم يحظ بذلك.
خ خ/ ع ص/ م ج
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية