مركز لالش يحتفل بيوبيله الفضي ويطلق حُزم من المناشدات
ـ تغيير بعض مهام مركز لالش جاءت بعد اجتياح شنكال ولمواجهة التحديات الجمّة
ـ دعوة للايزيديين للمشاركة الكثيفة بالانتخابات البرلمانية العراقية
ـ نهج البارزاني الخالد هو الخلاص لشعب كوردستان
تمر علينا الذكرى الخامسة والعشرين لتاسيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي، والايزيديون يمرون بمنعطف تاريخي وهام، بدات اولى صفحاته تتبلور بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي لشنكال ولمناطق ايزيدية اخرى في سهل نينوى، الامر الذي نتج عنه هجرة نحو 100 الف ايزيدي الى اوربا وغيرها، ونحو 400 الف نازح ايزيدي اغلبهم ما زال يعيش حياة النزوح في المخيمات في اقليم كوردستان.
ونحن اذا نحتفل باليوبيل الفضي لتاسيس مركزنا، نقدم وافر شكرنا وامتنانا الى مقام الرئيس مسعود بارزاني الذي دعم ويدعم مركزنا بشكل غير محدود منذ تاسيسه ولحد اليوم، وايضا نتقدم بالشكر والعرفان الى سيادة الاخ نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم على دعمه المستمر لمركزنا، ونؤكد ان مركز لالش تحول الى اكبر مؤسسة مجتمع مدني على مستوى كوردستان والعراق ايضا من حيث عدد منتسبيه الذين اغلبهم من حملة الشهادات اضافة الى عشرات الفروع والمكاتب والممثليات، ناهيكم عن النشاطات التي لا تحصى على المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية وحتى الخدمية لاهالينا، فضلا عن الاصدارات من الصحف والكتب وغيرها من المطبوعات التي ساهمت في تقديم صورة حقيقية وجريئة للفرد الايزيدي الى محيطنا القريب والبعيد، وازالة تلك الصور التي رسمها البعض لتشويه شخصية ومعتقد الانسان الايزيدي المسالم، عدا السعي الى التشويش على الانتماء القومي للايزيديين الذين ينتمون للقومية الكوردية، بل هم اصل الكورد، بالرغم من كل محاولات التصيد بالمياه العكرة للفصم بين الانسان الايزيدي وانتماءه القومي الكوردي من قبل اطراف مشبوهة لتحقيق اهداف مكشوفة.
لسنا بصدد استعراض نشاطات المركز وخدمته لمختلف شرائح المجتمع الايزيدي، من مثقفين وطلبة واكاديميين ورجال دين وغيرهم، لكننا نؤكد ان مركزنا سيتمسك بنهجه ومنهاجه الداخلي الذي تاسس عليه، وسيبقى نبعا صافيا يصب في مجرى الثقافة الكوردية، وان بعض مهام مركز لالش طوال هذه المسيرة التي استمرت لربع قرن، تغيرت بسبب الاحداث التي عصفت بالمنطقة عموما، ومناطق الايزيدية خصوصا، حيث الاجتياح البربري لشنكال وما نتج عنه من تداعيات مؤلمة ما زلنا نعاني منها وسنبقى كذلك لسنوات قادمة.
ان تغيير بعض مهام مركزنا كانت استجابة لمتطلبات الواقع الذي كان ينبغي ان نتصدى للمسؤولية على وفق الامكانيات البشرية والمادية المتاحة لنا، وهكذا قام مركز لالش بالكثير من الواجبات في مخيمات النزوح لمساعدة اهلنا، كما ان ادارة المركز بشخص الشيخ شامو، رئيس الهيئة العليا لمركزنا، عقدوا العشرات بل المئات من اللقاءات مع شخصيات اقليمية ودولية ومن ارفع المستويات لايصال الصوت الايزيدي والمعاناة المُرّة لاهلنا بعد الاجتياح الغاشم لاجل اقرار ان ما اصابنا كان عملية ابادة جماعية (جينوسايد) وقدم مركزنا تقارير موثقة وبعدة لغات لمختلف الوفود التي تم اللقاء معهم سواء بمركزنا او في اربيل وحتى في خارج الوطن بالمحافل والمؤتمرات، من اجل الحصول على مواقف تدعم الايزيديين وتثبت ان ما اصابهم هو ابادة جماعية.
ولاننا جزء حيوي وهام من المجتمع والشعب الكوردستاني، كان لنا موقفنا من مسالة استفتاء تقرير المصير، الذي صوت عليه نحو 93% من شعب كوردستان بـ “نعم” لتقرير المصير، ونؤكد ان الاستفتاء بات وثيقة تاريخية بيد قيادة كوردستان، ونشدد على ان الخلاص لشعب كوردستان من المحن والانفال والكوارث المحتملة لا يكون الا بالتمسك بنهج البارزاني الخالد.
وبما ان ذكرى تاسيس مركزنا تتوافق مع الانتخابات البرلمانية العراقية، فاننا ندعو اصدقائنا والايزيديين جميعا في الوطن والمهجر الى المشاركة المكثفة في هذه الانتخابات والتصويت للقائمة 184 لانها قائمة البيشمركة الابطال وقائمة الحزب الديمقراطي المناضل الذي كان وسيبقى خير سند للايزيديين، ولا يمكن ان ننسى موقف شعب وقيادة كوردستان اثناء نزوح اهلنا الى مدن وقرى الاقليم والاستقبال والدعم لاهلنا طوال 3 سنوات ونصف ومازال اكثر من 250 الف ايزيدي نازح بمخيمات في الاقليم.
ونجدد تاكيدنا على الرسالة التي وجهها سيادة الاخ نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الاقليم الموقرة، في كرنفال دعم القائمة 184 في دهوك حين قال انه “الايزيديين اتجهوا الى كوردستان في أوقات ضيقهم ومحنتهم لان كوردستان مكانهم و بلدهم، ومن حقهم ان يطالبوننا بكل شي لأنهم يروننا اهلًا لبعضنا البعض، ومن حقهم ان يطالبوننا عندما نكون مقصرين معهم لانه نحن الجهة التي ينبغي ان تتوجه اليها مطاليبهم، وان معاناة الايزيديه هي معاناتنا، ونريد ان تصبح شنكال محافظة في المستقبل حتى يكون لهم إدارتهم منهم و فيهم، ونريد ان يذهب مرشحين ايزيديين الى البرلمان العراقي لنطالب معاً بحقوق الايزيدية و بحقوق مدينتنا شنكال”.
ونحن كمركز لالش سنبقى متمسكين بما طرحه السيد رئيس حكومة الاقليم وسنطالب بتحقيقه لان ما قاله سيادته يختزل الكثير من معاناتنا ومن بعض مطاليبنا، ونشير الى دعم سيادته اللامحدود لمكتب انقاذ المختطفين الايزيديين.
وقبل ان نختتم بياننا هذا، نناشد حكومة الاقليم بالاستمرار ومضاعفة الجهود لانقاذ مختطفاتنا ومختطفينا، ودعم ذوي الشهداء والمفقودين، والحرص على المقابر الجماعية في عموم اطراف شنكال الى حين معرفة رفات الضحايا ودفنهم بشكل لائق.
كما نناشد بضرورة الاستمرار بدعم اهلنا النازحين في المخيمات، مع المطالبة بتسريع وتيرة العمل مع الحكومات والهيئات الاممية المختصة في مجال حقوق الانسان لاقرار ان ما اصابنا كان جريمة جينوسايد كاملة.
تحية الى ارواح شهداء كارثة شنكال
تحية الى ارواح شهداء البيشمركة الذين ضحوا باثمن ما يملكون لتحرير شنكال وبعشيقة وبحزاني وغيرها
تحية الى كل الاصدقاء ومؤيدي مركز لالش
تحية لكل من ساهم بتاسيس المركز قبل ربع قرن والى كل من دعمه ويدعمه.
الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 9 ايار 2018
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية