ناجيات إيزيديات يناشدن المجتمع الدولي إنقاذ ذويهن من داعش
‘حوالي 3151 منهم لا زالوا بقبضة التنظيم’ …
رسالة الشركاني: جددت عوائل المختطفين الإيزيديين لدى تنظيم داعش، مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل في قضية تحرير ذويهم من قبضة التنظيم الذي اختطفهم إبان سيطرته على منطقة شنكال وسهل نينوى في آب / أغسطس 2014.
وقالت خوخي خلف من شنكال، وهي ناجية من داعش ونازحة تقيم في محافظة دهوك لـ (باسنيوز ): « لدي ثلاثة أفراد من عائلتي مازالوا أسرى لدى داعش ولا نعرف أي شيء عن مصيرهم».
مطالبة المجتمع الدولي بـ «المساعدة أو المساهمة في إنقاذهم من قبضة داعش».
وأضافت، بالقول: «لقد كنت مختطفة أيضاً لدى التنظيم لأكثر من سنتين، وتمكنت من الفرار، وكوني أعرف التعذيب ومأساة الحياة لدى داعش أشعر بكل ما يعانيه جميع المختطفين في كل لحظة».
من جهتها، قالت الناجية فائزة حجي، وهي أم لثلاثة أطفال: «لقد تحررت مع أطفالي الثلاثة المعاقين، ولكن والد أولادي وحوالي 40 فرداً من عائلتي وأقاربي مازالوا في قبضة إرهابيي داعش».
وأضافت قائلة: «تصوروا كيف تكون حالتي مع ثلاثة معاقين كلياً وأنا وحيدة، ووالدهم بالأسر منذ حوالي أربع سنوات.. لذلك أطالب جميع المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع الدولي بالتدخل السريع والمساعدة في إنقاذ أهالينا من أيدي الإرهابيين” ، مضيفة ” إنهم يعانون في سجونهم، وداعش لا يرحمهم، حيث يأخذون الأطفال إلى معسكرات التدريب ويتم غسل أدمغتهم، كما يغتصبون النساء ويقتلون الرجال».
وتابعت «نحن نعاني كل ساعة وقلقون على أهالينا».
وبحسب إحصائيات مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين، فإن عدد المخطوفين الذين مازالوا بايدي الإرهابيين يبلغ حوالي 3151 شخصاً.
ويتم تحرير (شراء) المختطفين الإيزيديين بطرق مختلفة، دون أي تعامل مباشر مع داعش أو أي جهة إرهابية. وبحسب نفس المكتب، فإنه لحد الآن تم تحرير أكثر من 3265 شخصاً.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على منطقة شنكال (120 كم غرب الموصل) ذات الغالبية الإيزيدية، في الثالث من أغسطس/آب سنة 2014، حيث خطفوا نحو 6 آلاف مدني إيزيدي وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وقتلوا المئات من المدنين رجالاً ونساء.
وبعد تحرير المنطقة من داعش من قبل قوات البيشمركة، تم اكتشاف أكثر من 35 مقبرة جماعية تضم رفاة مئات الإيزيديين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية