تأسيس جامعة في سهل نينوى ستحل مشكلة طلبتها وتكون عاملا للاستقرار و التنمية
خضر دوملي
دعى نشطاء واساتذة اكاديميين ومعنيين بقضية المشاكل التي تواجه الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك الى ضرورة انشاء جامعة في منطقة سهل نينوى ( بعشيقة او القوش ) كي يتم سد الباب امام عمليات الاستهداف والتهديدات المستمرة التي تواجههم في الموصل نتيجة استمرار تدهور الاوضاع الامنية في نينوى و بأنها ستكون عاملا لمزيد من الاستقرار في تلك المنطقة ( شمال الموصل ) .
وقال د. مؤيد بركات انه من الضروري التفكير بأنشاء جامعة في سهل نينوى من الان لكي تكون جاهزة في السنة الدراسية القادمة لأستقبال الطلبة كونها الحل الافضل لانهاء المشاكل والتهداديت التي تواجه الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك في داخل الموصل .
واضاف د. مؤيد ان هذا الامر ضروري جدا التفكير به من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اقليم كوردستان بالتنسيق مع بغداد، ودعوة منظمات دولية لمساندتها حتى تصبح امرا واقعا، لانها في نفس الوقت ستصبح عاملا مساعدا للاستقرار في المنطقة ودافعا لتطور التنمية البشرية والاقتصادية خصاة اذا علمنا انه هناك الاف الطلبة في النستين الاخريتين من الدراسة الاعدادية في تلك المنطقة.
د. مؤيد بركات وهو من اهال المنطقة ويحمل الدكتوراه في فلسفة الدولة وهو تدريسي في جامعة دهوك قال : انشاء جامعة في القوش او بعشيقة هو امر هام لجميع ابناء المنطقة، كما انها ستخفف العبء على جامعة الموصل وتكون بمثابة عامل للحد من الهجرة وتوفير مئات الفرص الوظيفية .
يذكر انه منذ عام 2007 يعاني الطلبة الايزيدية والمسيحيين عمليات استهداف و قتل في داخل مدينة الموصل وكانت اخر تلك العمليات هو مقتل ثلاث من سائقي الباصات الذين ينقلون الطلبة بعد انتشار تهديدات ضد الطلبة الايزيدية، وطالت التهديدات مؤخرا الطلبة الشبك ايضا ، ووفقا لاخبار عديدة فان اوضاع الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك في الاونة الاخيرة اصبحت اكثر من سيئة بعد انباء عن انتشار التطرف في داخل الحرم الجامعي وفق شهادات للعديد من الطلبة .
هذا الامر شكل في السنة الدراسية الحالية عبئا كبيرا على جامعة دهوك بالدرجة الاولى و جامعات الاقليم الاخرى بالدرجة الثانية ، اذ يقول رئيس جامعة دهوك الاستاذ د. مصلح دهوكي انه بذل جهودا كبيرا من اجل حل المشكلة وطالب وزير التعليم بضرورة ان يتم الموافقة على نقل الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك الى جامعات الاقليم .
بهذا الخصوص يقول د. سعيد خديدا علو مدير تسجيل جامعة دهوك الذي كان منذ بداية السنة الدراسية مع المشكلة والمعوقات التي وقفت في طريق نقل الطلبة ان ” تأسيس الجامعة في سهل نينوى وكذلك ثانية في سنجار بات امرا هاما لأن ذلك الامر سيكون بمثابة الحل الجذري للمشكلة خاصة اذا علمنا ان المشكلة ستستمر ولاتوجد بوادر على انتهائها في القريب العاجل”.
واضاف د. سعيد ” لابد من ايجاد حل لان اعداد الطلبة الذين لايستطيعون الاستمرار في الدوام بجامعات الموصل ومعاهدها تتزايد كل سنة وبالتأكيد هناك الاف اخرى ستواجه نفس المشكلة في السنة القادمة مما يتطلب العمل من الان لوضع الحلول وافضل امر هو التفكير بتأسيس كلية او اثنين تتوافقان مع متطلبات المنطقة لتكونا اساس لجامعة مستقلة، ولاد ان تتحمل جامعة الموصل مسؤوليتها في دعم المشروع ايضا وكذلك وزارتي التعليم العالي في بغداد واربيل”.
غزاون الياس مسؤول الجمعية الثقافية الكلدانية في القوش اعتبر انشاء جامعة في سهل نينوى في بلدة كانت امر هام، وستحل مشكلة الطلبة بشكل نهائي وان كان بعض الطلبة بعدها لايجدون اختصاصاتهم فيها و يلتحقون بجامعات الموصل ومعاهدها لن تكون هناك مشكلة كما هو الان .
واضاف غزوان امر تأسيس الجامعة اصبح مسألة امنية واقتصادية و انسانية ايضا وستسد الباب امام الذين يريدون الاساءة الى ابناء المكونات المختلفة في الموصل و نشر الرعب والارهاب بينهم ودفعهم الى الهجرة وترك البلاد.
وبحسب غزوان فان هناك اكثر من 400 طالب مسيحي من سهل نينوى في جامعة الموصل وبعدما خففت المشكلة بالنسبة للحمدانية بعد تأسيس الجامعة فيها بات من الضروري ان يتم حذو هذا الامر في سهل نينوى ايضا .
رعد طارق منسق متابعة ملف الطلبة في مركز لالش الثقافي والاجتماعي الذي يعمل على هذه القضية منذ عام 2007 شدد على اهمية الامر واعتبرها محاولة جدية ومهمة لوضع حل نهائي لمشكلة الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك في نفس الوقت الذين بدرا يهجرون جامعة الموصل.
وقال رعد انه : منذ عام 2007 والى الان تم نقل حوالي 5000 طالة وطالب من المكونات اعلاه مع التأكيد ان غالبيتهم من الايزيدية من جامعات ومعاهد الموصل الى جامعات اقليم كوردستان، وفي هذه السنة استفحلت المشكلة لابد من التفكير بحل جذري وتأسيس الجامعة هو امر هام للمنطقة عموما .
وتابع رعد انه في هذه السنة تم الموافقة على نقل (837 ) طالبة طالب من الموصل الى جامعات الاقليم اضافة الى نقل اكثر من مئتي من الطلبة الشبك في قائمة مستقلة و اخرى للمسيحيين لم تظهر اعدادها بعد وهذا يعني استمرار المشكلة مما يعني ايجاد حل سريع و تأسيس الجامعة سيسد باب المشكلة وحتى بالنسبة الذين لاتتوفر اختصاصتهم فيها منذ البداية ستكون اعدادهم قليلة ويمكن لجامعات الاقليم استيعابهم .
وشهد ملف الطلبة الايزيدية والمسيحيين والشبك في جامعات الموصل الكثير من ردود الافعال في الاسابيع الاخيرة حتى صدرت التعليمات بالموافقة على نقلهم الى جامعات اقليم كوردستان وعدم احتساب السنة الدراسية 2013 -2014 سنة رسوب لتأخر الموافقة على نقلهم وبعدما تم استهدافهم لاكثر من مرة و نشر البيانات التي تهددهم بالقتل واخرها كانت قتل ثلاثة من سائقي الباصات التي تقلهم في نهاية الشهر الماضي في ساحة قرب الحرم الجامعي لجامعة الموصل ، الامر الذي دفع المئات منهم للتوقف عن مواصلة الدراسة هناك .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
