أبكي على مَن ؟؟!! على الأم أم على ابنها ؟!!
الباحث/ داود مراد ختاري
يبدو أن أكثر أطفال الايزيدية كان يتعرضون إلى القتل والتعذيب من قبل رجال الدواعش، والطفل (أريان اردكاش ابراهيم/ تولد 2010 مجمع تل بنات) أحد هؤلاء الأطفال وما تعرض له قالت والدته الناجية (د . خ) :
– أراد داعشي قتله فدهس قدميه بسيارته.
– هل قدمتِ شكوى ضده ؟
– لا ….. لم استطع لأنه كان ينتقم مني ومن ابني أيضاً ، نصحني جار لي بعدم تقديم شكوى ضده لأنها لا تنفع مع هؤلاء الجزراويين القادمين من الصحراء، وأخذ الجار السوري الطفل إلى المستشفى وتم زرع البلاتين في قدميه وبعد فترة تم إخراج مادة البلاتين ، لكنه مازال يشكو ألماً منهما .
– وماذا عن لسانه ؟
– حينما كنت عند أحدهم أراد بيعه بمبلغ من المال فلم يشتريه أحد، كان صغيراَ ولم يتكلم فطلب من المستشفى الخاص بمقاتلي الدواعش بإيجاد وسيلة لجعله التكلم واجريت له عملية جراحية فشلت العملية لمعالجة لسانه وهو الآن أخرس لا يستطع النطق .
أما والدته تسكن في مخيم (مام رشان) شرق قضاء شيخان في حالة يرثى لها، لأنها تفتقر إلى أبسط الحاجات والمستلزمات المنزلية وتتناول الأدوية بكثرة لسوء حالتها الصحية نتيجة ما تعرضت له من قبل دولة الدواعش للبيع لأكثر من (11) مرة والصرع يلازمها كل يوم (هذه حالة أكثر الناجيات) .
والسؤال هنا ؟ لماذا نستقبل الناجيات بالورود والهلاهل عند مجيئهن وبعد يومين نرميهن بلا مأوى وحاجيات ومصاريف ؟
وقد سألت العديد من الناس والمسوؤلين ، اليس باستطاعة منظمة او دائرة أو خيريين مساعدة العوائل الناجين لمدة (ستة أشهر الى سنة) ؟ لحين تستعيد تلك العائلة الناجيةعافيتها نوعاً ما وترى لها مصدر رزق ؟.
فمن يمتلك الرحمة ليساعد تلك العوائل الناجية ؟
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
