يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كيف استشهد البطل (أمين فيصل خلف) ؟

كيف استشهد البطل (أمين فيصل خلف) ؟

الباحث / داود مراد ختاري

الشهادة في سبيل الوطن والمجتمع هي اسمى ما في الوجود، ولولا هؤلاء الشهداء لاستطاع العدو احتلال جبل شنكال وقتل ما فيه من ابرياء .

 في لقاء مع المقاتل (الياس رشو خلف 1978) حول كيفية استشهاد ابن عمه (امين فيصل خلف 1991) الذي شارك في تسع معارك ومنها معركة منطقة مهركان / مزار آمادين  قائلاً:

  في يوم 20-10-2014  قال الشهيد (أمين فيصل)  : انه تلقى مكالمة من ناجيات من أيدي الدواعش وهن من أهل قرية كوجو سيذهب لاستقبالهن.

 طلبنا منه التريث لغرض التخطيط، لان المنطقة تحت سيطرة الدواعش وسنأتي مجموعة معك وبتخطيط عسكري خوفاً ان تكون خدعة من قبل الدواعش، طلبنا من قائد مجموعتنا ابو متو (ازدين خلف خديدة) اختيار بعض المقاتلين، وقال ازدين: ساتي معكم لكن ابن عمي أصر على الذهاب منفرداً قائلاً : الموضوع ليس بالمعقد هناك فتاتين من كوجو قد وصلتا الى اسفل الجبل عند المزار وساجلبهن الى الجبل، ذهب معه مقاتلان (جلال خدر علي وميرزا رشو) ومع ذلك فانه لم يتوقع بان العدو لديه القدرة على تدبير هذه الخدعة .

وحسب قول جلال : بعد مسيرة (20) دقيقة وصلنا بالقرب منهم واتصلوا بامين بعدة مكالمات متكررة اثناء سيرنا في الطريق لغرض الاستعجال لانقاذهن، وحينما اقتربنا منهم قلت لامين: انهم دواعش لا تستعجل بالعملية لكنه لم يصغي لي وتوجه نحوهم ونحن بقينا خلفه للدفاع عنه في حالة طارئة وعندما تقرب منهم أكثر قال لنا: انقذوا انفسكم هؤلاء دواعش، في هذه الاثناء أطلقوا الدواعش الرصاص عليه بعدة أسلحة لم يبقى أمامه مجال الا الاختباء خلف صخرة واتصل بابن عمه الياس.

واضاف الياس: في هذه الاثناء وهو خلف الصخرة ويدافع اتصل بي قائلاً : نعم كانت خدعة من قبل الكلاب الدواعش وقد توشح اثنان منهم بقماش الموجود داخل مزار آمادين وقلدوا اصوات البنات وهم يجيدون اللغة الكردية ولهجة أهل شنكال .

الياس : حاول ان ترجع الى الخلف.

أمين فيصل : لا استطع الخروج من خلف الصخرة بتاتاً .

الياس : ساتصل بالمقاتلين الذين القريبين منك للرمي على العدو وانت حاول التراجع والالتحاق بزملائك .

أمين فيصل : الدواعش كثيرين والجميع يرمون علي .

الياس :  لن اشغلك بالموبايل، دافع عن نفسك و ساتصل بالمقاتلين جلال وميرزا.

 طلبت منهما الرد على العدو كي يستطع (أمين فيصل) انقاذ نفسه، ونحن مجموعة من المقاتلين في الطريق اليكم، بعدها بربع ساعة اتصلت به مرة أخرى لكن  الموبايل كان مقفل وعندما وصلنا الى موقع المعركة حاربناهم، كانت قوتهم كبيرة واسلحتهم فتاكة، وما نمتلكه رباعية واحدة عدادها (بركات خديدة) ومعه (300) طلقة و (2000 ) طلقة (bkc) ، نفد عتادنا واتصلنا بالقادة والمقاتلين في مزار شرف الدين لغرض ارسال العتاد والمقاتلين الينا لكنهم أكدوا لنا بان المعارك تدور في العديد من القواطع، فاجبرنا على التراجع من موقع المعركة .

بعد يومين جاء الدواعش الى قرية المهركان وارادوا سرقة السيارات المركونة هناك والعائدة لاهل شنكال، لكننا تصدينا لهم وبعد انسحابهم تبين انهم قد قتلوا العديد من العجزة والمعاقين هناك، دفنا الشهداء منهم واقتدنا ما تبقى من الاحياء الى الجبل .

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi