مقاتل من البيشمركة وعروسته يلتقطان صور زفافهما في قريتهما المحررة بناحية بعشيقة
نصر حاجي خدر: في خطوة الهدف منها دفع شباب المنطقة الى التمسك بارضهم وعدم التفكير بالرحيل عنها ، قرر عريس وعروسته من بلدة بحزاني في ناحية بعشيقة ، التقاط صور زواجهما في قريتهم المحررة حديثا والتجول فيها يوم زفافهما.
وقال العريس بهزاد علي (23 عاما) وهو مقاتل بقوات البيشمركة لـ (باسنيوز): “قررنا انا وعروستي منذ ايام الخطوبة باننا لن نتزوج ونقيم حفلة زفافنا حتى تتحرر قريتنا، كما تعهدنا بالتقاط صور زواجنا فيها”، مشيرا الى ان” اجرام داعش لن يثني عزيمتنا على الاستمرار في الحياة والتفكير بمستقبل زاهر”.
و كانت ناحية بعشيقة مسرحا للعمليات العسكرية بين داعش وقوات البيشمركة المدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي، ودخلها داعش الارهابي في الـ 6 من أغسطس/آب وهي من مناطق سهل نينوى (موطن الاقليات)، وانهزم منها في الـ 7 من نوفمبر/تشرين الثاني.
من جهتها، قالت العروس لمى ابراهيم (20 عاما) لـ (باسنيوز): “التقاط الصور والتجول في ازقة قريتنا وزيارة المعابد المهدمة في يوم زواجنا، هي خطوة من اجل حث باقي الشباب على الزواج والارتباط والبقاء في البلد”.
وكان ناشطون شباب على صفحات التواصل الاجتماعي، اشادوا بخطوة بهزاد ولمى واعتبروها تحديا من نوع اخر لعصابات داعش .
بدوره بيّن الاعلامي خدر خلات لـ (باسنيوز) بالقول، ان “خطوة هذا الشاب وعروسته ، صفعة قوية اخرى على وجه داعش الارهابي ” ، مشددا في الوقت ذاته على انها ” رسالة قوية مضمونها باننا باقون وسنعود وان داعش واعوانه الى مزبلة التاريخ ” . مضيفاً ” هذا دليل على اننا متمسكون بارضنا، ورسالة لكل شبابنا بعدم الهجرة ومغادرة البلد والعودة من جديد لمناطقهم لأعمارها و لممارسة حياتهم الطبيعية ” .
يذكر، ان الشاب بهزاد علي ، كان احد مقاتلي البيشمركة ضمن قوات زيرفاني التي حررت مركز ناحية من قبضة مسلحي داعش .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
