يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تشييد معبد (مزار) للايزيديين في ارمينيا

 تشييد معبد (مزار) للايزيديين في ارمينيا

 هو الاكبر في القوقاز وسيفتتح هذا العام

متابعة: نصر حاجي خدر: اخذ الايزيديون المنتشرون في دول العالم يشيدون المعابد الخاصة لهم من اجل ممارسة طقوسهم الدينية والاجتماعية، وتشيد المقابر لدفن موتاهم بحسب طريقتهم الدينية.

وفي تغطية خاصة لـ (باسنيوز) و بحسب ما أفاد حسن حسنيان رئيس الديانة الأيزيدية في أرمينيا :”سيكون هذا الهيكل أكبر بيت للعبادة خاص بالايزيديين في القوقاز تنشئه هذه الديانة، وسيفتتح خلال العام الحالي”، و يقول:” لم يكن في هذه القرية سوى معبد صغير للأيزيديين لا يتسع لأكثر من ثلاثين شخصا”.

يذكر ان المعبد الرئيسي للايزيديين واقدسها وهو معبد لالش، موجود باقليم كوردستان، والذي يزوره الايزيديون من جميع انحاء العالم .

ويبلغ عدد أتباع  الديانة الايزيدية في أرمينيا 35 ألفا، مشكلين أقلية مهمة في هذا البلد البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة معظمهم من المسيحيين، كانوا قد هاجروا اليها عقب مطاردتهم وقتلهم زمن الامبراطورية العثمانية في تركيا.

وشيد هذا المعبد (المزار) في قرية أكناليتش الواقعة على مسافة 35 كليو مترا من العاصمة يريفان، يرتفع بناء أبيض فاقع طوله 25 مترا، تعلوه قبة كبيرة وست قبب صغيرة، ففي هذه القرية الصغيرة في أرمينيا قرر الأيزيديون أن يبنوا معبدا لهم. ويعيش في هذه القرية ثلاثة آلاف و300 شخص من بينهم 150 من أتباع الديانة الإيزيدية، واختيرت القرية لتضم هذا المعبد كون المعبد شّيد على نفقة رجل الأعمال الأيزيدي الثري (ميرزا سليمان) الذي ينحدر من هذه المنطقة، وهو يقيم حاليا في موسكو. وأطلق على المعبد اسم (قبة ميري ديوان)، وهو يضم أيضا مدرسة دينية ومتحفا.

وقد تم تشييد اول معبد ايزيدي خاص في ارمينيا وعموم القوقاز في عام 2012 وبمباركة من امير الايزيدية في العراق والعالم الامير تحسين بك و بابا شيخ(الزعيم الروحي للايزيديين) بالقرب من مقبرة الأيزيديين في قرية  آكناليج  التي تبعد حوالي 40 كم عن العاصمة ايريفان، وسميّ بـ(مزار ايزي). وتم افتتاح مقبرة خاصة في المانيا لدفن موتاهم .

و تقول ميشا درفاشيان المقيمة في القرية “آمل أن يحفز هذا المعبد أبنائي المقيمين في أوروبا على أن يعودوا إلى أكناليتش، وأن يذكرهم بأنهم أيزيديون”.

ويعيش الأيزيديون في أرمينيا منخرطين في مجتمعهم، مستفيدين من  الحرية الدينية  التي تشمل كل الأقليات في البلاد، ويطبعون صحفهم الخاصة وكتبهم المدرسية. لكن الكثيرين منهم يفضلون الهجرة من هذا البلد الواقع في جنوب القوقاز إلى أوروبا أو روسيا أو الولايات المتحدة هربا من البطالة.

يبلغ عدد أفراد الجاليات الأيزيدية المهاجرة في العالم مليونا ونصف المليون، نصفهم من العراق، واجه الأيزيديون في تاريخهم سلسلة من عمليات القمع والابادة والاضطهاد ، منها ما وقع في زمن السلطنة العثمانية، ومنها أثناء الحرب العالمية الأولى، وفي زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وصولا إلى تنظيم داعش.

ويقول الشيخ حسن “ليس لدينا دولة، ونحن كأقلية معرضون للذوبان في أية ثقافة إن لم نواصل التمسك بتقاليدنا”.

عند إتمام تشييد المعبد في أكناليتش، ستصبح هذه القرية  مركزا روحيا للحجاج الأيزيديين من ارمينيا ودول القوقاز .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi