منظمة تحذر من تقطيع اراضي الايزيديين في سهل نينوى واسكان “غرباء”
شفق نيوز/ حذرت رابطة التضامن والتآخي الايزيدية، الثلاثاء، مما اسمته مساعٍ لاحداث تغييرات ديموغرافية في سهل نينوى، فيما اشارت الى وجود “نوايا” لدى جمعية اسكانية لتقطيع اراض زراعية في بعشيقة ؛ لإسكان “غرباء” عن اهل المنطقة.
وتعد ناحية بعشيقة “17 كلم شمال شرق الموصل” احدى المناطق المشمولة بالمادة 140 التي هي محل نزاع بين اربيل وبغداد، ويقطنها خليط قومي وديني ومذهبي متنوع.
وقالت الرابطة في بيان، وردت لـ “شفق نيوز” نسخة منه، ان “الرابطة تتابع بقلق بالغ ما تقوم به إحدى الجمعيات الاسكانية التي اشترت أرضا شرقي بعشيقة وتقوم بتقطيعها إلى أكثر من 400 قطعة ارض سكنية”، مبينة، ان ذلك يجري “في الوقت الذي نجحت الخطوات التي أقدم عليها عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والمدنية والمؤسسات ومن ضمنهم الرابطة لإلغاء المشروع الاستثماري السكني على ارض المطار”.
واضافت، انه “فوجئنا بقيام جمعية إسكان غير معروفة في بعشيقة وبحزاني بالبدء بتنفيذ مشروع إسكان في بعشيقة على ارض زراعية”، عادة ان “هكذا مشاريع تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي، وهي جزء من محاولات سابقة وستستمر ان لم يقف الجميع بوجهها وإفشالها”.
وتابع، ان “الرابطة ترى ان هكذا مشاريع سكنية في مناطق الأقليات هي انتهاك صارخ لحقوقها في سهل نينوى وللأقلية الايزيدية بشكل خاص، وهذا المشروع يعد مخالفة قانونية لقرار مجلس الوزراء ذي الرقم 343 لسنة 2011، والذي يؤكد في فقرته الثانية على عدم السماح بالبناء في الأراضي الزراعية والبساتين وإفرازها بصورة غير رسمية، كما يدعو الجهات المعنية الى اتخاذ الإجراءات لمنع هكذا تجاوزات في تغيير صنف تلك الأراضي من زراعي إلى سكني”.
واردف البيان ان “اقامة مثل هذه المشاريع في مناطق الأقليات مخالفة صريحة للدستور العراقي، المادة 23 بحظر التملك لأغراض التغيير السكاني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الخاصة بحقوق الأفراد والجماعات من الأقليات لذا ندعو جميع الجهات المعنية حكومية وغير حكومية بالوقوف ضد هذه الممارسات المشبوهة في بعشيقة وبحزاني وغيرها من مناطق الأقليات”، محذرة من انه “ستتخذ جميع الإجراءات المجتمعية والقانونية للوقوف ضد اي مشاريع إسكانية مشبوهة”.
خ خ / ص ز/ ي ع
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية