بالصورة.. داعشي معتقل يقول الاغتصاب الجماعي” أمر طبيعي”
اعترف بأغتصاب 200 أمرأة بينهن ايزيديات وبقتل 500 شخص
اعترف ارهابي بتنظيم داعش معتقل لدى سلطات الامن الكوردية بأقليم كوردستان (مدينة السليمانية) ، انه اغتصب أكثر من 200 امرأة من الأقليات العراقية ولا يبدي ندما يذكر على ذلك.
وقالت رويترز، التي التقت داعشيين، ونقلت اعترافاتهما في تقرير لها تابعته (باسنيوز)، بأن سلطات المخابرات الكوردية اتاحت لها فرصة نادرة لمقابلة عمار حسين ومسلح آخر من داعش أُسرا خلال هجوم على مدينة كركوك في أكتوبر/تشرين الأول قتل فيه 99 مدنيا وفردا من قوات الأمن ، فيما لقي 63 من مسلحي داعش حتفهم أيضا.
قال حسين إن أمراءه أو القادة العسكريين المحللين لداعش أعطوه وآخرين الضوء الأخضر لاغتصاب ما يرغبون من النساء اليزيديات وغيرهن من النساء.
وأضاف حسين لرويترز إنه انتقل من منزل إلى منزل في العديد من المدن العراقية مغتصبا النساء من الطائفة الايزيدية والأقليات الأخرى في وقت كانت تنتزع فيه داعش السيطرة على مزيد من الأراضي من قوات الأمن العراقية.
ويقول مسؤولو أمن كورد إن لديهم أدلة على قيام حسين بعمليات اغتصاب وقتل لكنهم لا يعرفون نطاقها.

غفار عبد الرحمن أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يتحدث لصحفيي رويترز في مقابلة في سجنه في السليمانية بإقليم كردستان في شمال العراق يوم 15 فبراير شباط 2017. تصوير زهرة بن سمرة – رويترز.
وقد خطف ارهابيو داعش الآلاف من النسوة والفتيات الايزيديات بعدما اجتاح التنظيم منطقة شنكال في الثالث من أغسطس/آب 2014 واتخذوهن سبايا وجواري بعدما قتلوا أقاربهن الذكور.
وسجلت جماعات حقوقية انتهاكات واسعة النطاق لداعش ضد الايزيديين ،ترقى الى جرائم حرب وابادة جماعية.
وقال حسين إنه قتل أيضا نحو 500 شخص منذ الانضمام لداعش في 2013.
وأضاف بلهجته العراقية الدارجة “اللي اتقتل اتقتل واللي اتذبح اتذبح.”
واسترجع هذا الارهابي كيف دربه الأمراء على القتل وهو أمر كان صعبا في البداية ثم أصبح أسهل يوما بعد يوم ، ويقول “سبعة..ثمانية..تسعة..عشرة في المرة. 30 أو 40 نفر (شخص) ناخذهم من وراء القلعة اللي في سنجار (في الصحراء) ونقتلهم.” وفي نهاية المطاف أصبح ذا كفاءة عالية ولم يتردد مطلقا في القتل.
واستطرد “كنت أُجلسهم وأعصب أعينهم وأطلق النار على رؤوسهم. لقد كان الأمر طبيعيا.”
وحسبما نقلت عنه رويترز، يرى حسين نفسه ضحية للمصاعب ونتاجا لمنزل مفكك وللفقر في مدينته الموصل حيث تشن القوات العراقية هجوما ضد داعش لطردها من آخر معاقلها في العراق.
وقال حسين المحتجز في زنزانة على نوافذها قضبان معدنية منذ أسره في أكتوبر/ تشرين الأول “حالتنا المادية كانت تعبانة (صعبة). لا بيت.. ما عندي حد ينصحني..أبويا متوفي..أمي متزوجة وأنا وجدتي كنا في البيت (فقط)”.
وهذا الكلام يشير الى ان تنظيم داعش يستغل المواطنين في مناطق سيطرته لتجنيدهم وغسل ادمغتهم لينفذوا اجندة التنظيم وان الامر لايتعلق بالضرورة بالعقيدة والايمان كما يدعي التنظيم ذلك .
وقال حسين الذي يبلغ من العمر 22 عاما حاليا إنه بدأ طريق التشدد الإسلامي عندما كان عمره 14 عاما فقط. وجذبه إلى التشدد إمام المسجد المحلي الذي كان يصلي فيه ثم انضم للقاعدة وينتظر حاليا الإجراءات القانونية ضده بصفته عضوا في داعش التي خلفت فرع القاعدة في العراق.

المسلح في تنظيم الدولة الإسلامية عمار حسين (22 عاما) يستمع إلى ضابط في قوة مكافحة الإرهاب في زنزاتته في السليمانية بإقليم كردستان في شمال العراق يوم 15 فبراير شباط 2017. تصوير زهرة بن سمرة – رويترز.
ووصف ضباط مكافحة الإرهاب أسيرا ثانيا يدعى غفار عبد الرحمن بأنه أقل صراحة وقالوا إنه لم يكشف شيئا يذكر خلال استجوابه عن خبراته كحارس لنقاط التفتيش وأحد رجال الإمداد والتموين في داعش .
ولم يفصح عبد الرحمن (31 عاما) طويل الشعر واللحية بينما كانت نظراته تنم عن ذهول وعدم فهم لما يجري سوى عن القليل في مقابلة منفصلة مع رويترز.
واعترف بأنه فتح النار على قوات الأمن في مداهمة لكركوك لكنه يقول إنه لم يقتل أحدا مطلقا. وأضاف أنه وشقيقه انضما لداعش لأن التنظيم كان سيقتلهما إن لم يفعلا ذلك لأنهما موظفان حكوميان (حسب قوله) .
ولم يعلق آسروه الكورد على قصته لكن السلطات العراقية تتشكك عامة في المقاتلين الذين يقولون إنهم لم يكن أمامهم من خيار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
