توصيات مؤتمر وزارة حقوق الانسان العراقية تدعو الى وقف مصادرة الاراضي في مناطق الاقليات
أربيل 28 تشرين الثاني/ نوفمبر (PNA)- طالب المشاركون في مؤتمر وزارة حقوق الانسان العراقية بضرورة العمل من اجل تخفيف معاناة الاقليات والغاء وتعديل القرارات التي اصدرها مجلس قيادة الثورة العراقي بخصوصهم والعمل على معالجة الاضرار التي نجمت عنها و التي خلفتها سياسات النظام السابق وتفعيل القوانين والقرارات التي تتعلق بمصادرة الارضي و التغيير الديموغرافي لمناطق الاقليات وخاصة سهل نينوى .
وجاءت هذه التوصيات ضمن مجموعة توصيات خرجت من المؤتمر الخاص لوزارة حقوق الانسان العراقية الخاصة بوضع الخطة الوطنية فيما يتعلق بالاقليات والذي عقد تحت شعار ( اطياف العراق نموذجا للتعايش السلمي ونبذ العنف ) والتي تركزت ايضا على : التأكيد على مبدأ التعايش بين المكونات العراقية المختلفة ورفض العنف والعمل على تطوير مناطق الاقليات ومعالجة الاثار التي خلفتها عمليات الارهاب في مناطقهم .
اضافة الى التوصيات اعلاه كانت هناك الدعوة الى وزارة الداخلية والاجهزة الامنية الى حماية الاقليات واشراك ابنائهم في الاجهزة الامنية والتأكيد على ماجاء في مبادىء بغداد للتسامح التي صدرت بمناسبة اليوم الدولي للتسامح في للسنة الحالية والتي تصادف ال 16 من تشرين الثاني، الى جانب دعوة مجلس محافظة نينوى الى اقامة المشاريع الاستثمارية في سهل نينوى وتعديل القوانين التي تقف بالضد من مصالح الاقليات التي اصدرها مجلس قيادة الثورة .
المؤتمر الذي عقد لليومين 27 و 28 تشرين الثاني 2013 في قاعة مكتبة الزيتون باربيل بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان، شارك فيه مجموعة كبيرة من النشطاء والشخصيات المهتمة بحقوق الانسان وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المعنية بحقوق الانسان وحقوق الاقليات وممثلين عن مختلف المكونات العراقية الدينية والاثنية من مسيحيين وايزيدية و شبك والصابئة المندائية والفيليين، دارت فيه نقاشات كثيرة حول واقع الاقليات في العراق والتي شددت على اهمية الاهتمام الحكومية والتوسع في اقامة المشاريع التي تخص تنمية الثقافة القانونية و الاهتمام بالمقررات الدولية .
اذ قال وكيل وزارة حقوق الانسان لشؤون الدراسات عبد الكريم عبدالله شلال ان الوزارة مستمرة بالاهتمام بهذا الموضوع وسبق ان اقامت الكثير من الفعاليات التي تخص الاقليات والذي يخص التوعية وتأسيس قسم في الوزارة مختص بشؤون الاقليات و البحوث والدراسات التي تجرى من قبله التي تأخذ اهتماما كبيرا بالاقليات وفق المقررات الوطنية والدولية .
واضاف عبد الكريم ” لقد ظلمنا البعض في اوراق عملهم من قبل المتحدثين لأن ما طرح اغلبه موجود من خلال طروحاتنا في الوزارة ويمكن الاطلاع عليها في موقع الوزارة الالكتروني “
موضحا ” نشعر بهموم الاقليات ونؤخذها في الاعتبار في خطط عملنا ونعمل من اجل الاهتمام بالافكار والطروحات التي تخص على الاهتمام بحقوق الانسان وحقوق الاقليات وفق الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك التي توائم مع القوانين العراقية والواقع العراقي والنظام السياسي”.
لذلك قال : من هنا ندعو الجميع للتحاور والتفاعل لحل الكثير من الاشكالات لأننا جميعا مسؤولون لبناء العراق الجديد وبضرورة عدم تضخيم الامور لأن تضخيمها ليس في صالحنا جميعا.
مؤتمر وزارة حقوق الانسان الذي اشارت توصياته ايضا الى اهمية التأكيد على التوعية في مجال حقوق الانسان والاهتمام بالمناهج التربوية وصفت الناشطة في مجال الاقليات نهلة عارف بأنه : لابد من الاهتمام بالقوانين الدولية الخاصة بالاقليات مثل الاعلان العالمي للفئات المنتمين الى الاقليات والتأكيد على الاهتمام بالاقليات على عدة مستويات .
واضافت نهلة ” لابد ان يكون هناك دعوة وان يكون هناك اطلاع على تجارب الاخرين و دعم دائرة البحوث لأن امكانيتها محدودة و من المهم استغلال التكنولوجيا في تشكيل سياسات خاصة للاهتمام بالاقليات وفق ال مقررات الدولية “.
خضر دوملي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية