صوت “الدفّ والشبّاب” ورائحة البخور يعطروا أجواء بحزاني مجددا
شبكة لالش الاعلامية / بحزاني
بعد غياب دام لنحو سنتين وثلاثة اشهر واسبوع، قرعت الدفوف، وانطلق صوت الشبابات الحزين ليرتفع مجددا باجواء بحزاني المحررة، ورافقته رائحة البخور العبقة.
الطريق لبحزاني لم يكن سهلا، حيث كان من المفترض اقامة المراسيم الدينية في مزار بيربوك ببحزاني من قبل كوكبة من رجال الدين الافاضل وبمشاركة عدد من الشخصيات والوجهاء الكرام، لكن محبة اهل بحزاني لبلدتهم جعل العشرات يتدفقون على طريق شيخان ـ بعشيقة وكان هنالك اكثر من 150 سيارة، ورغم التحوطات الامنية المشددة من قبل قوات البيشمركة والاسايش، لكن تم السماح للرتل بالتوجه نحو بحزاني بعد جهود مكثفة من قبل سماحة رئيس القوالين قوال بهزاد سليمان سفو والاستاذ ادريس خاموكي مسؤول لجنة بعشيقة للحزب الديمقراطي الكوردستاني والسيد رعد طارق رئيس مركز لالش فرع بحزاني.
ورغم ملامح الخراب والدمار، الا ان عيون جميع وارادتهم كانت نحو بحزاني العتيقة، وتحديدا صوب مزار بيربوك الذي قام عناصر تنظيم داعش الارهابي الارهابي قد هدموه بالمتفجرات اضافة الى 17 مزارا اخرا في بعشيقة وبحزاني.
وقرب بوابة مزار بيربوك، التم العشرات من اهالي المنطقة برفقة قوات البيشمركة، يتقدمهم كوكبة من القوالين الافاضل وامامهم طاوة البخور وانطلقت الموسيقى الدينية المقدسة ومعها قرع الدفوف لتعلن بقدء فصل جديد في بحزاني المحررة.
وتوجه الموكب ودخل الى قاعة بيربوك، وهتافات الفرح تعلو هنا وهناك، وقرب انقاض قبة مزار بيربوك تم ترتيل بعض النصوص الدينية ورائحة البخار تغطي المكان.
ومن فوق احدى شُرف قاعة بيربوك المطلة على “سبعة الميدان” باتجاه بعشيقة كانت قباب شيخشمس، شيخ حسن، سجادين، والقباب الثلاث على رابية “الساسي” قد غابت عن المنظر لان الدواعش الانذال كانوا قد هدموها، ونفس الامر لمزارات السيعد، شوبكخ، الخفيخ، شيخبابك، شيمحمد، ملك ميران، ناسر دين وغيرها..
لكل بداية نهاية، ونهاية الفصل المؤلم من حياة ابناء المنطقة قد وصلنا اليها، بفضل تضحيات ابطال البيشمركة وبطولاتهم..
هنيئا لاهلنا في بعشيقة وبحزاني.. وبهمة الجميع ستعود الحياة تدريجيا بالرغم من الخراب والدمار..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية