أكتوبر 31, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ارتفاع وتيرة مناشدات الإيزيديين لإنقاذ مُختَطفيهم مع انطلاق معركة الموصل

ارتفاع وتيرة مناشدات الإيزيديين لإنقاذ مُختَطفيهم مع انطلاق معركة الموصل%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86-%d8%a8%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%87

في ظل الدعوات لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة

الصباح الجديد/ نينوى ـ خدر خلات:

يخشى الايزيديون ان يتكرر سيناريو تحرير الفلوجة والرمادي والقيارة عند تحرير مدينة الموصل من دون العثور على ما يأملونه من مختطفيهم من الاطفال والنساء الذين خطفهم تنظيم داعش قبل عامين عند اجتياحه لقضاء شنكال (سنجار) وقتل وخطف الآلاف منهم في آب 2014.


ويقول الاعلامي والناشط الايزيدي لقمان سليمان الى “الصباح الجديد” انه “مع قرب انتشار الانباء حول تحرير أية منطقة عراقية فاننا نترقب وبلهفة الانباء التي يمكن ان تحمل في طياتها خبر انقاذ عدد من مختطفاتنا واطفالنا الذين خطفتهم عصابات داعش من سنجار قبل اكثر من سنتين واقتادتهم الى مدن كانت تخضع لسيطرتهم او خضعت لها فيما بعد في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وغيرها”.
واضاف “للاسف الشديد، فانه برغم تحرير مناطق شاسعة ومدن كانت تعد من معاقل داعش، الا انه لم يتم انقاذ سوى مختطفتين اثنتين من مدينة الفلوجة، وهذا رقم بائس قياساً بعدد المختطفين والمختطفات من اهلنا الايزيديين”.
ويرى سليمان انه “من المؤمل ان يتم انقاذ العشرات وربما المئات من الايزيديين المختطفين عقب تحرير كامل محافظة نينوى، وفي الوقت نفسه نناشد الاشراف واصحاب الغيرة والنخوة من اهالي نينوى ان يكون لهم دور ايجابي في لمّ شمل العائلات الايزيدية، ويساعدوا في اطلاق سراحهم وتشخيص من تورط في بيع وشراء وخطف اهلنا”.
وتوالت النداءات الايزيدية بهذا الخصوص مؤخراً، حيث اطلق سماحة بابا شيخ، اعلى مرجع ديني للايزيديين في العالم نداءً وجهه الى اهالي محافظة نينوى عموماً، والى الوقف السني والى خطباء الجوامع والكتاب والمثقفين واساتذة الجامعات وغيرهم، والى القوات المسلحة العراقية بجميع تشكيلاتها، من الجيش والشرطة الاتحادية، وقوات البيشمركة، والى قوات الحشد الشعبي، الذي وصفهم باحفاد ابا عبدالله الحسين (ع)، والى قوات الحشد الوطني ورؤساء وشيوخ العشائر وغيرهم.
وناشد البابا شيخ “جميع الشرفاء من ابناء العراق الغيارى لمساعدة المختطفات والمختطفين من ابناء الايزيدية الذين وقعوا بقبضة داعش الارهابي منذ اكثر من سنتين في الهجمة الشرسة على مناطق جبل سنجار في الثالث من آب 2014”.. عاداً انه “عندما نريد معاً ان نفتح صفحة جديدة من تاريخ الاخوّة والجيرة والتسامح والتعايش السلمي، فان الواجب الوطني والانساني والاخلاقي يحتم على كل عراقي شريف ان يقوم بمساعدة هؤلاء الناس العزل الذين لا حول ولاقوة لهم الا بالله وبالخالق العلي العظيم وانهم في امس الحاجة لكم ايها العراقيون الشرفاء، وفي اقل تقدير ان تقدموا المعلومات القيمة والكافية عن مصيرهم واماكن وجودهم وتزويد القوات المسلحة العراقية او أية جهة امنية بتلك المعلومات”.
من جانبه، قال مركز لالش الثقافي والاجتماعي (اكبر مؤسسة تجمع مدني ايزيدي) في بيان له حث فيه اهالي سهل نينوى للتعاون مع قوات البيشمركة انه “لابد من الاشارة الى مسألة بالغة الاهمية بالنسبة لنا كايزيديين، حيث ان معلومات تتوارد وتفيد بوجود المئات من المختطفين والمختطفات الايزيديين في داخل مدينة الموصل واطرافها، وعليه نناشد كل من له معلومة بهذا الخصوص ان يتعاون مع الاجهزة الامنية المختصة، للاسهام في انقاذهم من الوضع البائس والمزري الذي يعيشونه، و نيل شرف المشاركة باعادتهم لذويهم الذين ينتظرونهم منذ اكثر من سنتين”.
اما النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، فقالت في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي انه “استناداً لمعلومات موثوقة فإن هنالك المئات من أطفالنا وبناتنا ونسائنا من المختطفين لدى التنظيم ولدى أنصاره داخل مدينة الموصل وأطرافها ” مضيفة “مضى على اختطافهم أكثر من سنتين، وربما البعض منهم ـ من الأطفال الذكور ـ ممن كانوا بعمر الـ 6 إلى الـ 12 عاما عند اختطافهم، وأيضا من الاناث ممن كانت أعمارهن من 5 الى 10 اعوام قد تم التأثير في عقولهن وربما تغيرت ملامحهم وحتى لغتهم أيضا، كما إننا لا نستبعد إطلاقاً انه تم استحداث هويات مزورة لهم جميعًا”.
وناشدت دخيل “نناشد شيوخ العشائر والشخصيات الاجتماعية والثقافية من الشرفاء وأهل الغيرة من أبناء الموصل بأن يسجلوا موقفا للتاريخ، ويتعاونوا مع الأجهزة الأمنية من خلال المساهمة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أطفالنا وبناتنا ورجالنا ونسائنا الذين اختطفهم وتاجر بهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي ومن والاهم”، مبينة ” نحن نثق برجال الموصل الأصلاء، مثلما نثق بشيوخ العشائر العربية الأصلاء الذين سيظهر معدنهم الأصيل عندما تحلّ الشدائد. برغم انه لا شدائد اكبر مما حصل للمكون الإيزيدي خلال العامين الماضيين” .
من جانبه، قال رئيس ائتلاف التآخي والتعايش في مجلس محافظة نينوى سيدو جتو شنكالي (ايزيدي)، في تصريح صحفي انه “بدعم من حكومة اقليم كردستان، تم تشكيل لجنة امنية ستباشر عملها مع انطلاق عملية تحرير الموصل”. مضيفاً ستكون مهمتها الكشف عن مصير المختطفات والمختطفين الكرد الايزيديين وتحريرهم… وسيكون هناك تنسيق بين اللجنة وقيادة عمليات نينوى كما سيكون هناك ممثل للجنة في كل محور من محاور القتال”.
وعلى وفق احدث احصائية من حكومة اقليم كردستان فانه نحو 360 ألف مواطن ايزيدي نزحوا من مناطقهم، وسقوط 1293 آخرين ضحايا اثر هجوم تنظيم “داعش” الارهابي على المناطق الايزيدية في سهل نينوى.
وهنالك 1759 طفلا ايزيدياً يتيماً ، فيما فقد 407 اطفال امهاتهم، بينما فقد 359 طفلا الوالدين معاً، و220 طفلا والداهم اسرى لدى “داعش”.
كما تم حتى الآن العثور على 30 مقبرة جماعية والعشرات من القبور الفردية، بينما تم تدمير 44 مزارًا وموقعًا دينياً للايزيديين من قبل ارهابيي تنظيم “داعش”.
فضلا عنه هنالك 6413 مواطناً ايزيدياً تم خطفهم، 3543 من النسوة والفتيات و2870 من الرجال، وإن الجهود المبذولة من قبل مؤسسات حكومة اقليم كردستان اسفرت عن انقاذ 2678 من المخطوفين. فيما تستمر الجهود لانقاذ 3735 مواطناً ايزيدياً مازالوا اسرى في قبضة التنظيم.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi