ميسكى زازا ودوره في إمارة خالتا 
الباحث/ داود مراد ختاري
يوم 11-9- 2016 ، كان لنا موعد في المانيا مع أحفاد البطل (ميسكي زازا – ميرزا أغا الرضواني)، لاني بصدد إصدار كتاب عن – إمارة خالتا عبر التاريخ –
وتحدث الأحفاد عن أهم المعارك التي خاضها هذا البطل، ومساهمته في تنشيط الامارة وتطورها . (( شكراً لحسن الاستقبال والاستضافة )).
توفي زازا رئيس عشائر الخالتانية (الخالدية – الخالتية) و لم يكن له أبناء كبار أكفاء يقدون الامارة، بل ابن أخيه صغير اسمه (ميسكي)[1]، له ثلاث إخوة (حسو ، بادؤ، علي) ويسمونه ابو سنجار،بقت الخالتية بدون رئيس عشيرة لمدة سبع سنوات، ثم اجتمع كافة وجهاء الخالتية في “قصر الرضوانية” لأختيار رئيس لهم، هيأ ميسكي الصغير مع الوصية والدته مأدبة غداء كبرى، كان حينئذ رؤساء العشائر (كبعو، يوسف، شيخ ميرزا الاقونسي ـ صالح سعدو وآخرين)..
قال كبعو: من الافضل ان نختار ابن زازا الصغير (ميسكي)، جَلسَهُ على فراش الرئاسة وسلمهُ غلوين التبغ، كبعو بيده اشعل الغليون لميسكي الصغير دليل على اختيارهم له للرئاسة لقد باركه الجميع.
وحول الصداقة بين الأيزيديين والمسيحيين نقل عن قرية رضوان ويسمونه الاهالي ( رضوانية ابو تمو) التي تقع شرق دياربكر على الضفة اليسرى لطرزان (فرع من دجلة يعرف منذ فتـرة طويلة بنهر اليزيدخانة) حيث يقيم حالياً رجال قبيلة خالتي والتي كانت مهيبة ذات يوم، يعيشون معاً في أمن ودعة مع جيرانهم المسيحيين. قام الزعيم الأيزيدي ميرزا آغا ببناء كنيسة للأرمنيين أسكنت وداراً للقس غازار تير غفانديان وعَلَمّ ميرزا آغا أولاده اللغتين الأرمنية والتـركية.
كان هناك صراع بين العثمانيين وأهالي منطقة (قرس) لان الايزديين بقيادة ميرزا أغا والارمن بقيادة بوكوس، اجبروا على ترك (رودوفان / الرضوانية) والرحيل الى المناطق الشمالية للحدود التركية الروسية، في سنة 1848م كتبت جريدة (قفقاس) بمرارة عن الوضع في كوردستان جاء فيها: لقد ارتاح العثمانيين من هجرة تلك القبائل من قرس وخاصة العشائر الايزدية، وقد تفرق البعض منهم وهاجروا الى ايران وارمينيا والبعض الآخر اصبحوا تحت يد الحكومة العثمانية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
