نيجيرفان البارزاني: داعش لا يزال يحتجز 3200 كوردي إزيدي 
رووداو – أربيل: وجه رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وذلك بمناسبة تتويج الشابة الكوردية الإزيدية، نادية مراد، كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل الامم المتحدة.
وقال نيجيرفان البارزاني في رسالته ” سيادة الأمين العام للأمم المتحدة، أود أن أشكركم ومكتب الأمم المتحدة الخاص بالجرائم والمواد المخدرة على اختياركم للانسة نادية مراد باسي طه، كسفيرة للنوايا الحسنة، وكذلك دعوتكم لنا لحضور مراسيم التتويج، اليوم الجمعة 16/9/2016″.
وأضاف، أنه” للأسف وبسبب الأوضاع الإقتصادية والأمنية الصعبة التي يمر بها إقليم كوردستان، لم أستطع المشاركة في المراسم، لكن حكومتي ستشارك فيها عبر المسؤولين الحكوميين الذين سيحضرون “.
وأوضح” أنا سعيد لابلغ أفتخارنا للانسة نادية مراد، التي تمكنت بشجاعة وبطولة ان تكون صوتاً لضحايا جرائم الأبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، وخاصة بحق الفتيات والنساء اللواتي أتخذهن التنظيم كسبايا “.
ومضى رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، بالقول ” كما تعلمون، فأن الإزيديين والمسيحيين، والشبك، والكاكائيين، الصابئة المندائيين، والكورد والعرب، كانوا دوماً اهدافاً لتنظيم داعش وجرائمه، من قطع الرؤوس، والأعتداء والاستعباد الجنسي، والقتل الجماعي، حيث تعرف هذه الجرائم كإبادة جماعية، وخاصة المرتكبة بحق الإزيديين الذين عانوا كثيراً من ظلم داعش، ويجب أن يتلقوا اهتماماً ودعماً من العالم ككل “.
وأضاف، أنه” يوجد في اقليم كوردستان، نحو 420 الف نازح إزيدي، وما قُدم لهم من مأوى، وخدمات صحية وتعليمية، لا يرقى للمستوى المطلوب، وذلك لان العدد الكبير للنازحين واللاجئين في اقليم كوردستان أثقل كاهل الأقليم، وأضعف قدرتنا على تقديم خدمات أفضل لهم، فضلاً عن الحرب على داعش”.
وتابع بالقول” تعلمون بأن 3200 إزيدي لايزالون في قبضة تنظيم داعش، كما عرض التنظيم النساء والفتيات منهم في أسواق السبايا , كما تم تهريبهن عبر الحدود “مستدركاً بالقول ” على الإنسانية جمعاء أن تتكاتف في العمل المشترك لتحرير المختطفات اللواتي يعيشيون حتى الان كسبايا، و إنهاء الإتجار بالبشر”.
وختم بارزاني بالقول ” نثمن رمزية تتويج الانسة نادية مراد كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة، وأهمية ذلك بالنسبة للضحايا الناجين من الإتجار بالبشر، وكلنا ثقة بأن هذه الفتاة الايزيدية التي عانت كثيراً، وتمتلك تجربة أكبر من عمرها، ستستطيع النهوض بواجباتها بمسؤولية، وشجاعة على أكمل وجه “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
