الأمم المتحدة تتوج الكوردية الإزيدية نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة
توجت الكوردية الإزيدية، نادية مراد، الجمعة 16 أيلول 2016، بشكل رسمي، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، بمقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجرت مراسم خاصة في مبنى الأمم المتحدة، بحضور الأمين العام بان كي مون، والعديد من سفراء دول العالم، حيث تم من خلالها منح مراد لقب “سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة”.
واعربت ناديا مراد في كلمة لها بعد تعيينها، عن شكرها على منحها هذا اللقب، مؤكدة أنها “تمثل من رحلوا عن العالم من ضحايا جرائم تنظيم داعش، وأنه لابد من الاستمرار في الكفاح لأجلهم”.
وتابعت مراد: “قبل مجئ داعش لم يكن لدي شئ اهم من كرامتي، وحياتي في سنجار كانت حياة بسيطة كفتاة إزيدية، وخسرتها للابد، وكذلك آمال واحلام مجتمعي الإزيدي، وداعش اتى إلى سنجار للقتل والخطف والاغتصاب، لقد كانت ابادة جماعية، وقتل الالاف من الإزيديين خلال ساعات والآلاف من النساء تم سبيهن، واخذوني مع فتيات اخريات إلى الموصل وفعلوا بي ما يريدون، ربما كنت محظوظة ومع مرور الوقت وجدت طريق النجاة، لكن هناك الآلاف مثلي لم ينجوا بعد من داعش”.
وأشارت مراد إلى أنه “في فكر داعش النساء والأطفال هم وقود الحرب، ويتم تداولهم كسلع واستعبادهم حسب الحق السماوي بحساباتهم، وداعش لا يمثل الإسلام لكنه يستغل الإسلام”.
ووجهت مراد كلامها إلى الدول الإسلامية، قائلة: “اطلب من قادة الدول الاسلامية والمجتمع الإسلامي، ان يقفوا معي ويعترضوا على هذا التحريف لدينهم من قبل داعش”.
واضافت مراد، “انا فخورة كإختياري سفيرة للنوايا الحسنة، من اجل كرامة الملايين من الضحايا، انا اتكلم اليوم هنا باسم آلاف اللاجئين في كوردستان والعراق وسوريا، واحث الدول الاعضاء في الامم المتحدة على قبول اللاجئين”.
وأوضحت، “اشكر المانيا لمنحها لي وللعديد من النساء الإزيديات بيتا جديدا، لا استطيع ان اعيش الحرية ولاتزال آلاف النساء الإزيديات مستعبدات في الأراضي الخاضعة لداعش، ويجب العمل لتخليصهن”.
وتابعت مراد، “هناك اكثر من 3200 إزيدي لا يزالون اسرى لدى داعش، واناشد المجتمع الدولي على اتخاذ اجراءات فورية لانقاذهم، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للمساءلة والعدالة”.
واردفت مراد قائلة: “حتى اليوم اتلقى التهديدات من داعش لكن خوفي الحقيقي هو انه بمجرد هزيمة داعش سيقوم الإرهابيون فقط بحلق لحاهم وكأن شيئا لم يحدث، اناشد المجتمع الدولي والسلطات العراقية لمنع هذه الشئ”.
وختمت ناديا مراد كلمتها بمناشدة، “الأمم المتحدة لارسال محققين لتوثيق الجرائم واحالتها الى المحاكم الدولية”.
ونادية مراد البالغة من العمر 23 عاماً، نقلت معاناتها لمجلس الأمن بجلسة خاصة عقدت في 16-9-2015 وروت فيها قصتها كشابة كوردية إزيدية كانت محتجزة لدى داعش.
ومراد احدى المرشحات لنيل جائزة نوبل للسلام، كما اختارتها مجلة تايم كواحدة من الشخصيات الـ 100 الأكثر تأثيراً في عام 2016.
وعقدت الشابة الكوردية الإزيدية، خلال الفترة الماضية العديد من اللقاءات مع عدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوزراء في العالم، وتحدثت معهم عن الابادة الجماعة للكورد الازيديين على يد داعش.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية