طاقم فيلم “العاصفة السوداء” يخلف وعوده للايزيديين
متابعة إعلام مركز لالش
لا يُخفى على احد، انه خلال عرض اللقطات الدعائية لفيلم “العاصفة السوداء” والذي تناول جوانب من كارثة شنكال وتداعياتها، فانه اثار لغطا وإستياءاً في صفوف المجتمع الايزيدي بشكل خاص، بل ان البعض راى ان هنالك اساءة للايزيديين.
عليه، قام مركز لالش بعقد جلسة مع طاقم الفيلم، بحضور ايوب رمضان مدير عام دائرة الثقافة والفنون بدهوك، في يوم الاحد الموافق 4/9/2016 بقاعة المركز، بحضور نخب من المجتمع الايزيدي من شخصيات برلمانية وادارية وحزبية وناشطين، وتم خلاله التاكيد على وجود اعتراضات من المجتمع الايزيدي حول بعض الايحاءات بالدعاية الخاصة بالفيلم والتي مدتها دقيقتان، و انه فيها ما يسيء للمجتمع الايزيدي ويناقض واقع التعامل مع الناجيات الايزيديات.
ولكن طاقم الفيلم قال انه لا يمكن الحكم على فيلم مدته 92 دقيقة من خلال اعلان قصير مدته دقيقتان.
وعقب ذلك، وبناءا على اتصالات بين مركز لالش وبين السيد ايوب رمضان تم الاتفاق على اقامة عرض خاص للفيلم بحضور عدد من الشخصيات الايزيدية، مع وجود اشارات من طاقم الفيلم للاستجابة للملاحظات التي يراها الايزيديون مسيئة لهم..
وفعلا وفي يوم الثلاثاء الموافق 6/9/2016 تم عرض الفيلم كاملا، وعقب انتهاءه تم تقديم باقة من المقترحات لتعديل او حذف بعض اللقطات والايحاءات التي اعتبرها الوفد الايزيدي انها مسيئة للايزيديين وتخالف الواقع، كما ان الوفد الايزيدي وبحضور السيد ايوب رمضان اكد على انه في حال عدم تلبية مقترحاتهم ينبغي عدم عرض الفيلم اساسا، ووعد طاقم الفيلم بالاستجابة لتلك الملاحظات، ومعالجة الامر، علما ان الحديث او اللقاء موثق فيديويا.
لكن للاسف الشديد تم عرض الفيلم اليوم، الجمعة المصادف 9/9/2016 ضمن فعاليات المهرجان الرابع للسينما في دهوك في قاعة المؤتمرات بجامعة دهوك، بدون الاخذ بملاحظات الوفد الايزيدي، الامر الذي يشير الى ان طاقم الفيلم اخلف بوعوده للايزيديين ولم ياخذ بما تم تقديمه وطرحه من ملاحظات هامة.
وعليه، سيكون هناك موقف مما حصل..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
