الناشطة الامازيغية مليكة مزان: نضالنا والشعب الكوردي مشترك للحد من الهيمنة على حقنا في الوجود
مليكة مزان شاعرة وروائية مغربية معروفة،تميزت بدفاعها عن حقوق الأمازيغ كسكان أصليين لشمال أفريقيا منذ آلاف السنين،كما انها من مناصري قضايا الشعوب الطامحة للحرية والاستقلال،ومن المدافعات بقوة عن حق الشعب الكوردي في الحرية والاستقلال،وصاحبة مواقف متميزة في الدفاع عن القضية الكوردية.
صفحتها على الفيسبوك تجذب حاليا أكثر من 50 ألف معجب، يتابعون يوميًا منشوراتها التي تحمل في سطورها الكثير من الغرابة والإثارة لدرجة باتت استفزازًا قوياً لكثيرين من العروبيين الشوفينيين والإسلامويين والمحافظين.
وفي حوار للشاعرة “مليكة مزان” مع المجلة الإسرائيلية الشهيرة “ميدا”،وطالعته(باسنيوز)عادت واكدت اصرارها على “محاربة الفكر الهمجي حيثما كان ومهما كانت مرجعيته” مؤكدة دعمها ومناصرتها للقضية الكوردية،بالقول نضالنا مشترك ومن أهداف هذا النضال أن نشكل جبهة موحدة قوية للحد من الهيمنة على حقنا في الوجود.
وردا على سؤال المجلة الاسرائيلية أنه من خلال منشوراتها يلاحظون، أن الشعب الأمازيغي يتعاطف مع الشعب الكوردي الطامح إلى إقامة دولة مستقلة له، ما هي نقاط التلاقي والتشابه بين النضال الكوردي والأمازيغي؟
قالت الشاعرة والروائية والناشطة الامازيغية المغربية” لأن المد العربي الإسلامي هو العدو المشترك ما بيننا كأمازيغ وما بين أشقائنا الكورد، بل وما بيننا وبين أشقائنا الإسرائيليين أيضاً فنضال شعوبنا بدوره يجب أن يكون مشتركاً”،مضيفة”لعل من أهداف نضالنا المشترك هذا أن نشكل جبهة موحدة قوية للحد من الهيمنة العربية الإسلامية على حقنا في الوجود، بأن نجعل دعاة هذه الهيمنة يدركون، أكثر من أي وقت مضى، بأن خطاباتهم الدينية والسياسية التي كانوا يغسلون بها أدمغتنا كشعوب أصلية، ويحتالون بها على الرأي العام الإقليمي والدولي حتى يتعاطف الكل مع قضاياهم الزائفة لن تنجح اليوم، كما نجحت بالأمس، في جعلنا ننسى قضايانا الحقيقية لنصير خداماً مخلصين لقضاياهم، بل خداماً يتناحرون فيما بينهم إرضاء للنزوات الوحشية للعرب والمسلمين”.
وتابعت بالقول” وإن كنت سأستثني أحداً من العرب من صفة العنصري فلن يكون سوى تلك الفئة من العرب التي تحترم حق الآخرين في الوجود بعيداً عن أي هيمنة أجنبية”.
مليكة مزان قالت بأن منشوراتها وعلى مدى سنوات طويلة تثير غضب كثيرين وتدفعهم إلى تهديدي بكل ما يظنون أنه كفيل بردعي عن مواصلة نضالي من أجل مجتمع إنساني حر ومتسامح، وآخر تهديد كان من طرف خلية إرهابية كشفت الاستخبارات المغربية مؤخراً عن كونها كانت تنوي تصفية عدد من المثقفين المغاربة على رأسهم المفكر الأمازيغي أحمد عصيد وشخصي المتواضع وزعيم حزب سياسي يساري كبير.
وحول كتابتها باللغة العربية وما اذا كان ذلك ليس مناقضاً بعض الشيء لمناهضتها للهوية العربية؟
ردت الناشطة الامازيغية بالقول، بأن استخدامها للغة العربية لم يكن أمراً اختيارياً، بل جاء في سياق الإبادة الثقافية التي تنهجها الدولة المغربية ذات المرجعية العربية الإسلامية في حق لغتهم الأمازيغية”التي حُرمنا من تعلمها وإتقانها لتصير لنا لغة تفكير وإبداع. كما أن هذا الاستخدام ليس مناقضاً في شيء لمناهضتي للهوية العربية بل هو (على العكس تماما من ذلك) وسيلة أثبتت نجاحها في التعبيرعن مناهضتي لتلك الهوية. وهي مناهضة تنبني على حقيقة أن هذه الهوية لا صلة لها بالأرض والشعب المغربيين، بل مجرد هوية دخيلة مفروضة على شعبنا بقوة السلطة السياسية والدينية التي تتمركز في يد الأقلية العربية الحاكمة، ومن ثم ليس لها أن تكون وطنية ولا رسمية في بلد أمازيغي كالمغرب”.
الشاعرة والروائية المغربية،ابدت اعجابها بدولة اسرائيل،بالقول”يسعدني هنا أن أعبر لدولة إسرائيل عن اعتزازي الكبير بها دولةً تثبت ممارساتها اليومية بأنها فعلاً دولة الحقوق والحريات، كما هي دولة التعدد والتسامح، دولة سيشرف حكومات دول الجوار التي ابتليت بها مناطقنا في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تكون لها أجمل قدوة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية