بهيجة بكر
في يـــوم بــــــاهت
لونه يميل للبياض
والسوادِ بــآنٍ واحد
غيومٌ بلون الرمادْ
تملأُ السمـاء
والضــــباب يقـــف
صــامت
كأنّــهُ يومَ إعــــلان
حِدادْ
ومن مكانٍ بعيـــــــد
تتــــهافت علــــــــيّ
اصـــوات نحـــــيب
تنبع من ألمٍ عمـــيق
تكاد تمزقني تمزيق
اصــــوات نســـــاء
وقاصرات
فاق عددهنّ الثــلاثة
الاف
يتــــألمن في هــــذه
اللــحظة بــــــالذات
دون إقترافهنّ ذنـب
لِهذا العذاب
يُعذبنَّ،يُغتصبنَّ تحتَ
رايـــــاتٍ ســــــوداء
فأبــــــكي
لألـــمي ولأجــــلهنَّ
وتــــركضُ نـــحوي
كلماتي
وصراخهن ينبتُ من
حروفـــي
ويرســــمُ قلمـــــــي
صورهــــنَّ علــــى
صفحاتـي
وبعــــــد م أنتهـــي
أستريــــــح قليــــلًا
فأتلوا صـلواتــــــي
باسمــــي لهــــــــنَّ
أن يَخلصنّ مِن هذَا
العــــذاب
وبعد الدعاء صمتٌ
رهيـــبٌ
فتركض كلماتــــــي
من جديد
وتخطُ”كان ياما كان
كان فــي وطـــــــن
وشـمس وزهور
تملؤُ الوديان
وكــــان في حـــياة
وضمير انسان “
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية