{عزيزي عزوز}.. “بسمار” يعرفه كل العراقيين وقد يفتقدونه الى الأبد
توفي أمس الصحفي ضياء نوري، الذي اشتهر في مجلة الف باء باسم {عزيزي عزوز} دون ان يعرف القراء ذلك.
20 عاما (من عام 1983 الى 2003) كان نوري مختفيا عن قراء الف باء باسم عزيز عزوز و17 عاما (من 2003 حتى اليوم) منذ ان اختفت المجلة بقرار امريكي واختفى معها وها هو الان يختفي من الحياة بأكملها تاركا ذكريات في الوسط الصحفي ان واحدا منهم لم يكن يسعى الى الشهرة ولم يستغلها رغم شهرته التي فاقت شهرة الكثير من الصحفيين.
كان نوري احد العاملين في المجلة في الامور الادارية قبل ان يتولى تحرير باب عزيزي عزوز 20 عاما في الرد على استفسارات واسئلة القراء دون الكشف عن هويته واسمه.
وظل اسمه مختفيا ويحرص زملاؤه على عدم كشف اسمه 37 عاما عندما كانت الف باء موجودة او بعد ان أغلفها الأمريكيون بعد 2003.
وكما عادت الف باء الى الحياة موقعا متميزا يعده كامل الشرقي فقد آن الاوان ان نكتب اسمه بصراحة وهو يودع هذه الحياة بعد سنوات من الاختفاء عن الاضواء والشهرة الني يستحقها.
وكشف الرسام خضير الحميري قبل عامين الاسم الحقيقي للزميل الذي كان يكتب باب {عزيزي عزوز} منذ ان كان كامل الشرقي رئيس تحريرها عام 1983
ونشر الحميري رسما لنوري ضمن ذكريات عنه وعن زاويته الشهيرة واسم عزيزي عزوز.
نالت تلك الزاوية وصاحبها المجهول شعبية كبيرة ، ونجحت مجلة الف باء في التكتم على اسم كاتبها، وربما كان سر نجاح تلك الزاوية في غموض شخصية من يكتبها.
يذكر خضير الحميري انه حين رسم ترويسة الزاوية طلب منه تضمينها بعض ملامح ضياء نوري ليعرفه من خلالها الناس ولكنه لم يفعل، وحين رسمه مع رسوم للعاملين في أحد أعياد المجلة أضاف لصورته (مسمارا) يشبه المسمار الذي يظهر في الترويسة في إشارة مبهمة بأنه من يكتب الزاوية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية