وداع.. قصة قصيرة جدا
حجي خلات المرشاوي
يشعر بالأصابع الحانية تمسح جبينه . بالكاد يسمع صوتها يدعوه للاستيقاظ . يلمح في زمّة شفتيها إنبثاقة أولية لبكاء مؤجّل إلى ما بعد الرحيل . حين يخرج سيدرك بغريزته أنها تقف على عتبة الباب و جسمها المنحني يتكأ على عكّازة هشّة من الدموع . يناغي صوتها الداخلي أعمق مناطق روحه يحثّه على العودة .يلتفت قلبه و تلتفت مشاعره و أحاسيسه. يلتفت كل شيء حي فيه ، إلاّ الجسد الذي يستمر سائرا نحو السيارة الرابضة على حافة بكائه.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية