أبريل 25, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سفيان شنكالي: عشْرُ قصائدٍ ومضيّة

عشْرُ قصائدٍ ومضيّة

سفيان شنكالي

ـ ضياع ـ

لا تتأسّفي حبيبَتي
الأمرُ باتَ روتينيّاً
القلبُ لا يفضي سوى ما فيهِ
أمّا عقلَك ..
فلازالَ يبْحثُ عن طريقٍ
لشرعيّة الحُبْ
لكنّهُ لم يزل تائهاً
في زوبَعَةِ الخطيئة وزوبعتي .

ـ هفوة ـ

لا تثأرِ لِنَفسِكِ من آدم
فهو يتَشبّثُ بأطْرافِ ثوبَك كالغَريْقِ
اقذُفيهِ فقط ..
لِسَمائهِ التي غالَى فيْها ..
العني يَومَ تعَارَفْتُمُ تحْتَ ظِلَّ التَفْاحَة
هو ليس سوى صَعْلوك الله ..
نَصَبَ لِنفْسِهِ فَخّاً .. بِاسْم السّماءَ ,
ولَكِنهُ ما عَلِمَ أنّهُ المَقْتولُ اليومَ ..
حينَ ينْغَمس بِطُهْرَ الحُبْ .

ـ الأحبة ـ

يَفْتَرِشوا حُضْنَ الغِيابِ
وَهُمُ شاغِلوا الحَاضِرِ ,, وفيْهِ يَسْكِنوا
والإيابُ لَهُمُ ,, وفي انتِظارِهِمْ
كُلَّنا هُمُ ,, وهُم كُلِّنا ..
لكِنَهُمْ بِنا لا يَعْلَمون .

ـ خيبة ـ

ما أجملُ أن أقدِمَ الخبز َ
مُضَمَّخاً بعَسلِ الكلِمات
فيُداعبهُ منقار (  السنونوّةُ  )
وما أقسى أن أبصقَ الكلماتُ ممزوجةً بالدم
وأعلمُ أن من لكمتني بكفٍ على فمي
لا تجيد القراءةَ ..

ـ زلّة ـ

شابَ مَوْطِني لِحِيْن رأيتَها
فارتَشَفْتُ من خَصَلاتِها تَوّاً
قَبْلَ قَليْلٍ أمْطَرَتْ,,
وبَعدَ كثيرٍ منَ الشّوق ,, من النزفْ
نَظرتُ لِعيْناها ..
لَيْتَ سَرَقتُها
لَيْتَ خَطفْتُها
لَيْتَها لم تخْتَطِفُني
من قُصورِي ومن سُلطَتي

ـ وصيّة ـ

لِمَن تحتَ زخات  المَطر
ويبْتغي الإنعتاق من البلل

لِمَن يَشكو الفراقَ ,
وينوي العدِل
ويَخشى البَوح ..
لكن العِشق مُحال
لا يأبى الجَدل

لِمَن يكْتوي بعِشقِه خجل
فلينتفض ويكْفيهِ كذبٌ ودجَل

ـ القدر ـ

في مُلتَقى الأحداق الأول
وإبادةَ سلطةَ الطفولة
وولادةَ عهْدٍ جديدٍ من الديكتاتوريةَ
لا أعرفُ كيْفَ الإنعتاق
فلا قلَمي مسْموعٌ
ولا رأيي معْترفٌ فيهِ
هو حُكمٌ استبداديٌّ , لكنّه لذيذ ..
وأرغبُ بالعبوديةِ الأبدية .

ـ استحقاق ـ

لن ينحَني القلبُ
ولن يجهضَ مآلهِ
كيفَ يُنكرُ من هو أبٌ للجنينِ ..

وأنتمُ تنوونَ قتلهُ في رحمي ..!

سَيدافِعُ القلبُ
عن مولودهِ
الى حين نُزول آله الحب

ـ عبادة ـ

ما حَجْمَ الجّحوُد ..؟
كَمْ هو مَدى الفُراق بيْننا ..؟
أين القُربَ من ذواتِنا
كَيْفَ المَنونُ المَفروضُ شرعًا ..
هل تتَسَمْرينَ بعدَ افتقادي ..؟
وهل أنا تهتُ فيْما ليسَ تَديّنا
لكنَ الحبُّ لا يعرّف بطُرُقِ السّماء
هو أن نكونَ كِليْنا خارِجاً .. بعيداً .. مع بعْضِنا

ـ هيام  ـ

كيْفَ أحِبْكِ .؟
بجنونِ ..؟ فعلْتُ ولم أكْتفي
وما ارتويتُ بعدُ
كحب ( ممو  لـ زين ) *..؟
أحبك أكثر
كيْفَ أحِبْكِ والعُمْرُ يَتلاشى .
سأبحث عن الخلود
ولن أخطأ كـ الأمير ( مح ـ ماه ) *

* أمير الخلود الذي نجى من الموت وعاش لمئات السنين , لكن شاء القدر ان يلاقي الموت أخيرا بسبب خطأ ارتكبه .
* ممو وزين :بطلي قصة حب تاريخية كردية ترتقي الى مستوى قصة روميو وجوليت .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi