رحما بالإنسانية.. كوردستان نموذجا
سليمان فانو
رفقا بالبشرية أيها الإنسان، فلربما شيء من الخيال لو قيل لمجتمعات أو مجموعات قبل عقود من الزمن بما يقال لهم في أيامنا الراهنة من حيث العمل اللاإنساني الذين يقومون به تجاه بني جلدتهم أو ما يعملون به من أجل تحطيم أنفسهم على حساب تحطيم أخرين معهم وهو ما يحصل في شرق أوسطنا الدموي بحيث يتم يوميا قتل العديد من البشر دون أن يكون لهم ذنبا سوى محبتهم لحياتهم وما وهب لهم خالقهم ولا شك فأن الغالبية من هذه الحالات التي تسمى بالإرهابية تحدث مع الأسف الشديد في دولنا بدواعي الجهاد وتحت مسميات دينية والتي تخلو كل الأديان منها وبعيدة كل البعد عن الجهاد الحقيقي بل تأتي بدوافع مادية وثأرية وبكل تأكيد الثأرية تأتي من فقدان الفاعل بما يمتلك المفعول وهو ما يحصل في العراق والدول المجاور واقليم كوردستان مثالا حيا لذلك، فنجد بين الفينة والأخرى حدوث عمليات إجرامية إرهابية في كوردستان العراق من قبل إعداء الإنسانية قبل أن يكونوا أعداء كوردستان وتأتي هذه العمليات من قبل جهات معادية للكورد لأسباب شتى ومنها الوضع الأمني والمعيشي الممتاز في اقليم كوردستان والتي مفادها التطور التكنولوجي الحاصل بشكل حضاري وكذلك العلمانية والديمقراطية الحقيقية في الحكم وبناء المجتمع بشكل يلائم مع متطلبات الحياة العصرية، ولهذا كان من المفروض أن يحدوا بقية المجتمعات المجاورة الأقل من كوردستان في تلك الشؤون حدوهم وخصوصا بالتطور والعوامل الإيجابية المتوفرة فيه لا أن يعملوا جاهدين على تحطيم البنى التحتية في كوردستان في الوقت الذي يفتح حكومة كوردستان أبواب اقليمهم لبقية الشرائح وخصوصا العراقية بالعمل والتجارة والإسكان والسياحة وما الى ذلك من المجالات التي يجعل منهم وكأنهم بين أهلهم بعيدا عن الإرهابي والقتل المتعمد وهذا بحد ذاته قد يرغم الحكومة في الاقليم بالتعديل عن أسلوبهم تجاههم ولهذا ندعوا الأخرين ممن لديهم يدا في هكذا اعمال إرهابية سواء كانوا خارج الاقليم أو داخله ممن استأجروا من قبل أعداء قومهم بالكف عن ذلك والرفق بالبشرية والهاوين الى العيش بأمان وحياة بعيدة عن القتل بكافة أشكاله لكون اقليم كوردستان اصبح نموذجا للتطور وسط وضع أمني مستقر في الشرق الأوسط وبعيدا عن هذا وذاك فأنهم لم ولن يؤثروا على الأخرين بل يزعمون حكومة وأغلبية الشعب بالسير في درب الإنسانية كما وهب الله لهم، لذلك أرحموا شعب وحكومة ترغب العيش الرغيد بعيدا عن الطائفية والعنصرية والحقد والكراهية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية